هل تصبح لدغة نحل العسل شفاء للسرطان؟

Honey bee Venom

سم نحل العسل علاج لأنواع السرطانات المختلفة :

“ما من داء إلا وقد نزل معه الدواء” 

من هنا يأتي دور العلماء لإجراء الأبحاث و التجارب العلمية لإكتشاف هذا الدواء. 

السرطان ما هو إلا داء معقد إلى حد ما أجريت عليه العديد والعديد من الأبحاث و الدراسات لمعرفة ماهية هذا الداء لإيجاد الدواء المناسب له.  

وقد نجح العلماء و خطو شوطاً كبيراً في علاجات السرطانات ولكن لا تزال الأبحاث قائمة لإيجاد ما هو فعال بنسبة كبيرة وليس له أثار جانبية خطيرة وتكلفته يمكن لجميع المرضى من شتى الطبقات تحملها. 

سموم الزواحف و الحشرات قد تكون أمل لعلاج السرطانات:

في رحلة البحث هذه يلجأ العلماء للطبيعة كمصدر أمن لن يسبب أثار جانبية كالتي يسببها العلاج الكيميائي، فالباحثون يحاولون إيجاد أي طرف للخيط يمكنه أن يدلي بأي نتائج فعالة للعلاج. 

وقد أجريت الأبحاث على النباتات والحيوانات حتي سموم الزواحف كالعقرب و الثعبان. 

  • من ضمن ما أجريت عليه الأبحاث و التجارب العلمية نحل العسل فقد وجد العلماء أن نحل العسل عند لدغه للجسم يقوم ببث سمومه داخل الجسم. هذه المادة التي يطلق عليها سم نحل العسل عبارة عن سائل شفاف معقد من البروتينات و الإنزيمات التي لها خصائص مسكنه للألام و مضادة للإلتهابات كما لها خصائص مضادة للميكروبات.
سم نحل العسل شفاء للناس

يتكون سم نحل العسل من بعض المواد، مثل: 

1-الميلتين: و هي مادة مضادة للإلتهابات تبلغ قوتها مئة مرة ضعف قوة الكورتيزون.

2- الأدولابين: لها تأثير يضاعف قوة المورفيين كمادة مسكنه بعشرين مرة. كما أن لها تأثير يضاعف تأثير الأسبرين في خفض الحرارة.

3- الأبامين: محفز لتوصيل الإشارات العصبية للخلايا.

4- يحتوي أيضاً على العديد من الهرمونات و المواد البروتينية التي تعمل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي و زيادة نشاطه و تنشيط الدورة الدموية.

 

 

إستخدام  سم نحل العسل في الأمراض المزمنة:

  • يعتبر سم نحل العسل أقوى مضاد حيوي عرفته البشرية حيث تعادل قدرته في قتل الميكروبات 1000 مرة قدرة البنسلين.
  • تم إستخدامه في علاج إلتهاب الكبد الوبائي و علاج الحمى الروماتيزمية.
  • إستخدم كمسكن لعلاج الآلام المزمنة في الظهر و الرقبة و الام المفاصل و علاج الصداع و التخلص من الأرق.

 

لم يكتفي العلماء بهذه الإستخدامات فقط فقاموا بإجراء التجارب و الأبحاث العلمية لإستخدامه لعلاج الأنواع المختلفة من السرطانات أو إستخدامه على الأقل كعامل مساعد في العلاجات الكيميائية.

 

الميلتيين شفاء للناس:

  • يحتوي نحل العسل على مادة الميلتيين Melittin المضادة للإلتهابات كما ذكرنا سابقاً.
  • وقد أثبتت أخر الأبحاث التي تم نشرها أن لها القدرة على إحداث ثقوباً في أغشية الخلايا السرطانية، بالتالي فإنها تساعد على سهولة إختراق العلاجات الكيميائية للخلايا السرطانية و الوصول إلى مبتغاها.

 

  • كما يؤثر الميلتيين على الإشارات الكهربية و النواقل العصبية لدى الخلايا السرطانية و منع نموها و تكاثرها، حيث وجد أنه يتم إغلاق المستقبلات و النواقل العصبية في أقل من 20 دقيقة؛ ويستطيع الميلتيين تدمير أغشية الخلايا السرطانية كاملةً خلال 60 دقيقة.

لهذا فقد قام العلماء بإستنساخ صناعي للميلتيين لتكوين مركبات كيميائية لها نفس تأثير سم نحل العسل.

  • و قد إستخدم هذا الميلتيين المستنسخ في تجارب على أنواع عدونية ومتقدمة من سرطانات الثدي.

حيث يقضي سم نحل العسل على الأنواع المختلفة من سرطانات الثدي مثل : 

1-Trible negative breast cancer 

2- HER2-enriched breast cancer cells.

3- Hormone receptor positive breast cancer.

 

  • و الجدير بالذكر أن الميلتيين لها خاصية إستهداف الخلايا السرطانية و قليلاً ما قد يلحق الضرر بالخلايا السليمة.

لذا يعتبر هذا الإكتشاف العلمي طفرة علمية عظيمة لعلاج السرطانات يمكنها أن تساعد الكثيرين بأقل تكلفة و أقل أثار جانبية. 

 

وما زالت الأبحاث قائمة على سم نحل العسل وخصوصاً الميلتيين لمعرفة الجرعة القصوى للميلتيين و معرفة الطريقة الأفضل لإيصال هذا الدواء لخلايا سرطان الثدي، وهل يمكن فعلاً الإستغناء به تماماً عن العلاج الكيميائي؟

 

وقد أجريت هذه الدراسة لمعرفة تأثير سم نحل العسل على سرطان الثدي بشكل خاص وهذا وفقاً لما ذكرته صحيفة bio pharma في هذا المقال.

 

لكن السؤال هنا الأن، هل بعد كل هذه الفوائد و الخصائص الدوائية الفريدة من الصحيح أن نطلق على سم نحل العسل هذا الإسم ؟ وهل يمكن لمجرد وغزة من نحلة أن تشفي مريضاً وتقي من داء خبيث مثل ذاك الداء؟