البترول هو زيت معدني طبيعي ناتج عن تحلل مواد عضوية مثل الطحالب متعرضة لضغط ودرجات حرارة عالية تحت الأرض علي مدار ملايين السنين.

اكتشاف البترول وأهم الدول المنتجة له:

أول آبار بترول حديثة تم حفرها في الإمبراطورية الروسية وأوروبا وأمريكا خلال النصف الثاني من القرن ال 17 “1850 تقريبا”.

وكانت أمريكا الشمالية حينئذ هي أكبر منتج للنفط في العالم، حيث تم الإعتماد عليه كمصدر للطاقة بدلاً من الفحم والبخار عن طريق عملية تكريره ومن خلال تقطره وتعريضه لدرجات حرارة مختلفة يتم إستخلاص المشتقات البترولية كما هو موضح في المخطط الآتي

مخطط يوضح مشتقات البترول على حسب درجة حرارة كل منها

مخطط يوضح مشتقات البترول على حسب درجة حرارة كل منها

في بدايات مراحل إنتاج النفط كان يتم نقله في براميل سعة البرميل 159 لتر

ومنذ ذلك الحين ويعتبر البرميل هو وحدة كميات البترول في العالم، وفي بدايات القرن العشرين تم إكتشاف النفط في فنزويلا بأمريكا الجنوبية لتصبح ثاني أكبر منتج بترول في العالم، ليتم إكتشافه بعد ذلك في بعض البلدان العربية خلال الإستعمار البريطاني لتلك الدول و تسيطر بريطانيا علي معظم هذة الآبار مقابل جزء بسيط لصالح حكومات هذة الدول مثل السعودية وإيران والكويت .

سعة برميل بترول

سعة برميل بترول

منظمة الاوبك:

تم تأسيسها بواسطة عدة دول من أكبر منتجين البترول في العالم وهى العراق، السعودية، إيران وفانزويلا وذلك في عام 1960 لتعمل علي منافسة الغرب في سوق النفط العالمي، وعام 1972 إنضمت الجزائر وليبيا لمنظمة الاوبك .

عملت منظمة الاوبك خلال حرب أكتوبر 1973 علي الضغط علي الدول الحليفة لإسرائيل من خلال حظر ورفع السعر البترول عن طريق تقليل الإنتاج، أما في أواخر السبعينيات من القرن العشرين زادت الحاجة لإنتاج بترول مما دعي الدول الصناعية العظمى لزيادة البحث عن آبار في جميع أنحاء العالم براً وبحراً وبالتالي ضعفت منظمة الاوبك أمام منافسيها في روسيا والغرب.

ولكن ظل الشرق الأوسط من أهم مناطق إنتاج البترول في العالم مما شجع الغرب علي الإنتباه لضرورة تواجده في منطقة الشرق الاوسط بطرق شرعية أو غير شرعية، وتجلى هذا منذ حرب العراق مع الكويت أواخر ثمانينيات القرن العشرين

وإقامة قواعد عسكرية لدول غربية في معظم دول الشرق الاوسط.

حتي هذه اللحظة يطلق علي البترول مسمي “الذهب الاسود” رجوعآ لقيمته المادية والإسترتيجية بالنسبة لدول العالم أجمع.

 

 

كتب: عمر سمير