النقاش يحدث في التجمعات العائلية والأسرية، إجتماعات العمل وحتى على مواقع التواصل الإجتماعي، على القهوة، في الشارع أو أثناء السير في كل لحظة من حياتنا نحتاج للتحدث والنقاش الصحي
لكن هل يمكنك تخيل حياتك بدون هذه الهبة العظيمة والطريقة الوحيدة للوصل للتفاهم فيما بيننا؟..
-إذا ما سألتني هذا السؤال كنت سأؤكد لك أنه لا يمكن أبداً
لكن حالياً فللأسف الشديد فقدنا هذه ثقافة النقاش الصحي بل وصلت لمرحلة العدم حتي عندما نتناقش يكون نقاش سام ، جميعنا لدينا الوقت لنعيد مجد هذه الثقافة و نحسن من الطريقة التي نتناقش بها ..
فهيا نتعلم كيفية النقاش الصحيحة
-أنواع النقاش:-
1- نقاش إستنتاجي: الهدف منه إستنتاج وجهات نظر وأفكار عن موضوع ما، ويكون له نتائج محددة.
2- نقاش تأملي: الهدف منه تحليل الأفكار وتقويمها حول موضوع ما، و يساعد في توسيع الإدارك و المعرفة بالموضوع.
3- نقاش إستقصائي: هو جمع و تحليل المعلومات لموضوع محدد ، ويستخدم فيه التفكير الناقد بالدرجة الأولى ليزيد المعرفة و الثقافة عن هذا الموضوع.
4- نقاش الإستكشافي: هو البحث حول موضوعات جدلية بهدف الوصول إلى سلبيات أو إيجابيات سلوكيات معينة.
وللأسف ليست كلها نقاشات صحية أو مفيدة فيمكن أن يكون أي نوع منهم صحي أو سام كل على حسب وللنقاش الصحي فوائد عديدة أهمها
-فوائد النقاش الصحي :-
-حل المشكلات.
-إكتساب المعارف.
– مشاركة الأفكار.
أما عن النقاش السام فهو عكس كل ما سبق مما يعني أنه:-
1-يخرب المعرفة المسبقة لديك حيث أنه يجعلك تشك في كل ما تعرفه عن الموضوع.
2-يزيد من المشكلات خاصة المشكلات النفسية و الإجتماعية و أحياناً يصل الأمر إلى مشكلات جسدية عندما يحدث عراك.
3-الدفاع عن الرأي و الهجوم على الرأي الآخر مما يسبب خلافات و تبلد فكري.
-آداب النقاش الصحي:-
1- عدم المناقشة في مجالات خارج نطاق المعرفة الشخصية.
2- نقد الرأي لا يكون من باب إكتساب الشهرة وإثارة الجدل .
3- أن لا يكون فيه تعدي على أشخاص أو منظمات أو سلطات.
4- أن لا يكون فيه أي تعصب أو تحيز تجاه الأفكار والآراء.
5- إحترام جميع الأراء بغض النظر عن الشخصية.
6- إستخدام التفكير العقلاني والمنطقي.
7- دعم الأفكار المطروحة بدلائل.
8- الإلتزام بآداب الحديث.
9- حسن الإستماع.
في الختام ؛
-لا تدخل في نقاش سام أبداً
-إذا وجدت أن النقاش الصحي يتحول إلى نقاش سام انسحب من النقاش فوراً
-تعلم أن تخرج من كل نقاش و أنت مستفيد علماً و معرفة
-تذكر ما تعلمته و الأفضل أن تكتب ما تعلمته و تكتب عن النقاط التي تغيرت فيها وجهة نظرك خاصة إذاً كانت ذاكرتك ضعيفة .
كتب: عبدالرحمن هشام