Business man , رجل أعمال

إن كنت شاب أو فتاة فى منتصف العمر أو حتى كبير السن ومهما كان مستواك التعليمي أو الإجتماعي فهذا المقال لك/ي .

فيقول مارك توين “لكى تصل إلى المقدمة فابدأ الآن”، ويقول أوليفر هولمز” لحظة بصيرة أحياناً تساوي تجربة حياتية كاملة، وقد تغير من مسار حياتك للأبد”، لذلك اجعل هذا المقال بداية جديدة لحياتك .

أجرت جامعة هارفارد الأمريكية دراسة دامت خمس سنوات على ٢٠٠ مليونير عصامي بدأوا من الصفر ووصلوا إلى رؤساء أكبر الشركات العالمية وأصبحوا مستثمريين كبار، ووجدت تلك الدراسة أن هولاء الناجحون يشتركون فى عدة عادات اعتبرتها الدراسة عادات وتصرفات الناجحين أو الذين يريدون أن ينجحوا ومن يريد أن يصبح ناجح فى أي مجال عليه أن يلتزم بتلك العادات حتى تصبح سلوك شخصي له ينقله لكل المحيطين به لينجحوا مثله .

وتلك الدراسه نشرها موقع Brooklyn business school للتنميه البشرية…

-قاعدة الخمس عادات الناجحة:-

1-إقرأ:-

يشترك جميع الناجحين وقادة ومديري الشركات الكبرى كـ”أبل أو ومايكروسوفت أو جوجل” فى عدة عادات هامة أهم تلك العادات الناجحة أنهم جميعاً يقرأون دائماً وبلا توقف ويقرأون بهدف التعلم وليس الرفاهية أو المتعة أو ليقال عنهم أنهم مثقفون، كلا فهم يقرأون ليزدادوا معرفة وتعلم فى مجالهم الوظيفي والإستثماري.

يقراون بمتوسط كتابين فى الشهر ويخصصون ساعة كحد أدنى يومياً لذلك، كما أن 36٪ من هولاء الناجحين يستمعون إلى كتبة تتحدث عن كيفية إدارة الأموال والشركات وفنون التنمية البشرية وقصص الناجحين عبر العصور، ويستغل معظم هولاء الناجحون أوقات الذهاب والعودة إلى ومن العمل للإستماع لتلك الكتب الصوتية فى سيارتهم الخاصة .

مما يعنى أن هولاء الناجحون برغم مشاغلهم الكثيرة ومسئولياتهم المتعددة يخصصون ساعه للقراءة تماثل فى أهميتها أوقات الطعام أو الرياضة البدنية فهم يطورون من أنفسهم ويستثمروا فى عقولهم وأنفسهم قبل أن يستثمروا فى البورصات العالمية والمحلية.

2-لا وقت للتلفاز:-

يشترك هولاء الناجحون أيضاً فى عدم مشاهدتهم للتلفاز فلا وقت لديهم يضيعوه على مشاهدة برامج ومسلسلات تسرق أوقاتهم وأموالهم بدون عائد مادي أو أخلاقي.

وأيضاً لا يشاهدون الأخبار التى تتحدث دائماً عن الكوارث والسلبيات ومن قتل من، وعن النجم الذى سيصطدم بالأرض وعن ضحايا كوفيد-19 فى كل دولة، فتلك الأخبار السلبية تصدر للإنسان أن لا فائدة من العمل ولا رغبة للنجاح والتفوق لأن الموت قادم بعد لحظات فلما التعب والإجتهاد فى العمل؟، تلك المشاعر السلبية هولاء المليونيرات الناجحين لا يعرفونها .

3-خطط لوقتك:-

الصفة أو العادة الثالثة التي يشترك فيها هولاء المليونيرات الناجحين أنهم يخططون لأوقاتهم بكل دقة ويلتزمون بما خططوا، ففى كل مساء يقرأ المدير الناجح أجندة مواعيد ثم يمسك بالقلم ليحدد ويخطط يومه القادم متى يستيقظ، متى يصل إلى العمل، من سيقابل، مدة المقابلة أو الإجتماع ماهو الهدف من الإجتماع ثم فترة راحة لعدة دقائق بين كل إجتماع وآخر ومتى ميعاد القراءة ومتى ميعاد الراحة ووجبة الغذاء ومتى ينتهى يوم العمل وماذا سيفعل بعد العمل هل سيعود إلى أسرته لقضاء وقت معها أم مع زملاء عمل أو دراسة ومتى العودة للمنزل وإعداد جدول الغد، كل شيء مخطط ومحسوب توقيته بالساعة والدقيقة.

4-التواصل الشخصي:-

اكتشفت الدراسة أن أغلب المديرين المليونيرات الناجحين التى اعتمدت عليهم الدراسة لا يستعملون البريد الإلكتروني ومقليين فى إستخدام الواتساب ووسائل التواصل الأخرى، ويفضلون عليها الإتصال الشخصى بالعميل لأنهم يرون هذا الإتصال الشخصي أكثر وضوح وعمق ويزرع الثقة والأمان فى قلب العميل فالصوت فى كثير من الأحيان يكون مرأة للنفس، وعن طريق صوت الإنسان يستطيع العارف ببواطن الأمور هل المتحدث سعيد أم غضبان نشيط أم كسول يتحدث بفاعلية وإهتمام أم في عدم إكتراث وفتور.

5-الأسرة:-

لاحظت الدراسة أن هولاء الناجحون عندما يخططون لأوقاتهم لا ينسوا عائلاتهم من أوقاتهم بل يخصصون أوقات متوازنة مع عملهم لعائلتهم فالعمل والمال ليس أكثر أهمية من الأسرة والعلاقات الإجتماعية مع الأصدقاء، فالإنسان والمليونير الناجح يكسب الإثنين معآ المال والأسرة، فالمال بدون أسرة وأصدقاء ومحبين فشل ولا أسرة ولا محبين بغير مال .

فإن كنت تريد أن تصبح واحد من هولاء الناجحين فعليك بإتباع تلك القواعد وتحويلها إلى عادات يومية لك ولأسرتك حتى ترتقى بنفسك وبأسرتك الصغيرة ومن ثم الأسرة الكبيرة وهى الوطن.

كتب:-أحمد عبد الواحد إبراهيم