تتعدد أسباب الإصابة بالحروق وكذلك درجتها غير أن لايخلو بيت من الإصابة بها وقد يكون التعامل صحيح أو خاطئ ويكون الخوف الأساسي هو الأثر الناتج عنها لكن إذا تم التعامل بشكل صحيح لن تترك أثرا وسيتم ذكر التفاصيل كما يلى:_

-أولاً درجات الحروق :-

درجات الحروق , الحروق من الدرجة الأولى , الحروق من الدرجة الثانية, الحروق من الدرجة الثالثة

درجات الحروق

١)حرق الدرجة الأولى:

حيث يشمل الطبقة السطحية من الجلد فقط ويتميز بوجود لون أحمر ومؤلم وجاف ،يبيض عند الضغط عليه قد تتكون فقاقيع، غالباً مايكون السبب لسعة شمس وخصوصاً بعد المصايف.

٢)حرق الدرجة التانية :

يشمل نوعين:

أ-سطحى :

تكون طبقة البشرة والطبقة العلوية من الأدمة تم إصابتهم ،يعد أكثر أنواع الحروق ألماً حيث أن مستقبلات الإحساس تعد معراة “مجردة ” فمجرد مرور تيار هواء قوى يسبب ألم وتتكون فقاقيع بها سائل بلازما’يشبه الماء ومائل للإصفرار’

ب-عميق:

حيث تصبح المنطقة المصابة غير مؤلمة إطلاقا ولونها أبيض عادة عدا الأطراف فقط تكون مؤلمه ومحمرة حيث يصبح منتصف الحرق درجة ثانية عميق أما الحواف تتدرج ثانية سطحى ثم أولى .

٣)حرق الدرجة الثالثة :

حيث تتأكل كل طبقات الجلد وكذلك مستقبلات الإحساس فيكون غير مؤلم إطلاقا ويميل للون الأسود عدا حوافه .

٤)حرق الدرجة الرابعة:

حيث تم تآكل طبقات الجلد تماماً وكذا العضلات ويكون أسود اللون وغير مؤلم عدا حوافه.

 

-ثانيا: أسباب الحروق :-

_حرارة كالسوائل المغلية أو الساخنة،اللهب أو آشعة الشمس .
_ملامسة معدن ساخن.
_ البخار ‘كالمنبثق من غليان السوائل’
_حرق كهربى “حيث تجد مكانى إصابة مختلفين يطلق عليهما محل دخول التيار ومحل خروجه وفى هذه الحالة يتم عمل رسم قلب ورسم مخ للتأكد من سلامة المصاب ”
_حرق بالاستنشاق بسبب شم المواد القوية أو اقتراب النار أو بخار من الأنف ” ويعد أخطر أنواع الحروق حيث يؤدى لإلتهاب مجرى التنفس مما قد يسبب إختناق مؤديا للوفاة.
_حروق بالأحماض أو القلويات .
_التعرض للبرودة الشديدة أو الثليج لمدة طويلة.

-التعامل مع المصاب :-

التعامل مع الحروق

التعامل مع الحروق

-بالنسبة لحرق الدرجة الأولى:

يتم الابتعاد عن مكان الحريق أولا ونزع الملابس عن الموضع المصاب ومن ثم سكب محلول ملح على الجزء المصاب أو وضعه تحت ماء جارى بدرجة حرارة الغرفة “ماء الحنفية” .
_دهان موضع الإصابة بمرهم للحروق .
_قد يحتاج المصاب لمسكن للألم عند اللزوم .
لا يلزم تغطية الجزء المصاب وغالبا يلتئم فى مدة من ٣_٧ أيام.

-بالنسبة لحرق الدرجة الثانية السطحي :-

نفس خطوات التعامل مع حرق الدرجة الأولى فرق أن قد يحتاج المريض لمضاد حيوى ومضاد للإلتهابات والتورم وذلك حسب حالته ومكان الحرق وسببه ووجود عدوى بكتيرية أم لا، غالبا يلتئم فى مدة من أسبوع ل٣أسابيع والغيار مرتين يوميا إذا تم تغطيته.

-التعامل مع الفقاقيع الناتجة عن الحرق وهل يتم تغطيته أم لا؟..

_بعض الأطباء يرى ضرورة تركها كما هى حتى تلتئم من تلقاء نفسها.
_يرى البعض الأخر ضرورة تفريغ تلك الفقاقيع سواء بسرنجة وترك الجلد أو بإزالة الجلد وتغطية الجزء المصاب بشاش فازلين حتى لا يلتصق بالجرح.
-للتجميع بين القولين أنها تختلف بناء على مكان الجرح وسبب الحرق فإن أمن عدم التلوث أو جرحها تركها وإلا فلا، والأفضل التعامل مع الإصابة بطريقة صحيحة فور حدوثها وتغطية الموضع المصاب برباط ضاغط مدة زمنية حتى لاتتكون الفقاقيع ومن ثم تركه من دون غطاء حتى تمام الإلتئام.

-فى حالات حوادث الحروق العنيفة يتم التصرف كما ذكر بالإضافة للتأكد من وجود نبض وتنفس طبيعى وإستقرار حالة المصاب حيث وجود أى خلل يتطلب النقل للمشفى عاجلاً وخصوصآ حالات حروق الوجه وبالأخص الأنف والفم ،إذا ماشاهدت المريض ممسكا بعنقه وكأنه يختنق، حروق مابين الصرة والركبة ،الحروق التى تأخذ شكل دائرة ع العضو كالخاتم ف الإصبع أو كالحزام “تسمى دايرن داير حيث تلتف كالدائرة المغلقة تماما” وكذا إذا شملت الإصابة نطاق واسع من الجسم والحرق بالكهرباء والكيماويات.

-بالنسبة لحروق الدرجة الثانية عميق ،الدرجة الثالثة والرابعة:

فيتم تحويلهم للمشفى فورآ لتلقى العناية الطبية الكاملة.

وفي النهاية أود التأكيد على إتباع التعامل الصحيح مع الإصابات بالحروق وعدم إتباع الخرافات الخاطئة من وضع الثلج والدقيق وغير ذلك مما يلوث الجرح مسببآ إلتهاب ومضاعفات ومن ثم ترك أثر .

 

كتبت :إسراء محمد فتح الله