الهروب من المنزل , الهروب , المرأة

احتياج عاطفي ، عدم ثقة في النفس، اللوم المتكرر، الوهم باسم الحب، بُعد الأم، قسوة الأب.

وإن لم تكن الصفات تجتمع في الأب والأم فهم السبب الرئيسي في التربية وعدمها.

موضوع مهم وشائك لأنه يتعرض لسمعة وحياة أُسرة تعيش في مجتمع شرقي “إنه هروب البنات من بيوت أهليهم”.

دائماً كنا نسمع عن الصبيان هم من يتركوا البيت إذا حدث خلاف بين الابن والأهل لكن حل علينا ظاهرة غريبة ألا وهي ترك البنات المنزل.

لوحظ في الفترة الأخيرة هروب البنات من بيوت أهليهم ولكن نود أن نعرف ما السبب في ذلك، وما الدافع وراء هذا الفعل؟

– البيت وطريقة التعامل والتربية مع البنات

أهم شيء ؛ فما الدافع وراء ترك البنت المنزل ومواجهة مصير مجهول خارج البيت.

الإجابة تنحصر فيما يأتي:

– إما أن يكون البيت قاسي يحتضن أب وأم لا يعرفون عن الوسطية والاعتدال في التربية أي يعاملون الفتاة بطريقة قاسية و تسلط شديد .

يتدخلون في أدني أمورها الشخصية ، يضعونها دائماً في موضع إتهام وتحت المراقبة.

وبهذه الطريقه يخرجون فتاة للمجتمع ضعيفة، لا تستطيع الاعتماد على نفسها، فاقدة لثقتها بنفسها .

– وأما أن يكون البيت فيه أب وأم لا يعلمون عن التربية أي شيء، يتركون البنات تفعل كما تشاء .

فتخرج الفتاة كما تشاء وتعود وقتما تشاء غير مقيدة بمواعيد ، تقضي أوقات كثيرة على التليفون والانترنت ولا أحد يسألها عن أي شي.

وفي الحالتين يكون مصير الفتاة الهرب من البيت.

وأنا لا أُبرر مهما حدث ترك البنات للمنازل عند مواجهة المشاكل مع الأهل، لأنها ليس حل لتخلص من المشاكل .

لكن ماذا يحدث لو هربت البنات ونجح الأهل في إسترجاعهن إلي البيت؟

قمت باستطلاع أراء الأشخاص وأخذ عينة عشوائية وإليكم الآتي ذكره :٠

“أستاذ أحمد الحلواني” قال بالنص:

أنا لو أختي أو بنتي خرجت بس بره البيت مش باتت أقسم بالله الموت أهون من إلي هيحصل فيها ده شرف وعرض.

– أما الأستاذ حازم عبد اللطيف قال :

نقعد ونحكي ونحل مافيش غير كده عشان ماينفعش نداوي الغلط بغلط بمعنى ماينفعش أبقى حاد معاها عشان ممكن يحصلها عقده نفسية.

– وكان للأستاذة إسراء سعيد رأي آخر حيث قالت:

بعد ما ترجع لازم احل الموضوع بهدوء وأحاول أزرع فيها الإنتماء للبيت لأن أصلا لو كان موجود ماكنش حصل هروب.

– أما الأستاذه ولاء جمال قالت:

لازم أجد حل جذري في هذا الموضوع أولا و أعالج سبب الهروب .

– والأستاذ محمد علي قال :

الحب الزائف الملفوف حوله الوهم هو السبب فعلينا أن نختلعه من جذوره حتى لا نضطر إلى إستخدام أي أسلوب من الأساليب الحادة مع البنات.

هذا الموضوع لا يمكن أن يجتمع عليه رأي واحد لأنه نسبي.

فعلى الأم والأب أن يربو أولادهم على معرفة دينهم وأن يغذي فيهم العاطفة الغريزية الموجودة بها.

حتي لا تبحث الفتيات عنها خارج المنزل ومع أول كلمة تلمس إحتياجها العاطفي تفر خارج المنزل .

البنت لازم تتربى إنها تكون بنت ، تتربى على جميع مقومات الأنوثة لأن هذه فطرتها حُب الزينة ومواضع الإعجاب.

والإسلام لا يحاربها بل قننها ووضع لها قوانين والتربية المحافظة لا تعني أن تخرج ألواح من الثلج.

فنحن نريدها أن تكون على إستحياء وحية كالزهرة وفي نفس الوقت تمتلك عاطفة تتفجر وذكاء جذاب.

تعرف كيفية إستخدام الزينة والبحث في قاموس الحب.

بأن تكون أنثى بمعنى الكلمة، الأم الحكيمة هي التى تسخط عليها لو لحظت عليها في البيت عدم الاهتمام بنفسها .

وفي ذات الوقت الذي تتمم فيه على الحجاب حين خروجها وأب يغذي فيها العاطفة و يحافظ عليها من النسيم الغير مريح خارج المنزل.

فمعرفة هذه الأشياء سهلة ويسيرة،

(وإن كانت لا تعرف) فهذا غير مقبول من عاقلة غير واثقة بنفسها.

كتبت: نورهان أمين