– ماذا أقول في محمد .. وهو خير البرية جمعاء

– صلى الله عليك سيدي .. تنزهت يا خاتم الأنبياء

 -بك أنار الله الكون.. وانقطعت دياجير الظلماء

– فأنت من أحسنت إلينا .. وتركتنا على محجة بيضاء

-هجرت الشرك منذ نشأة .. فأتى الوحي في غار حراء

– ليشرح صدرك ويضع وزرك .. ويرفع ذكرك في الأرض والسماء

– كيف وقد أنزلك الله .. مقاما يعلوا كل النظراء 

– ووصفك في محكم آياته .. بأنك على خلق العظماء

– نرى اليوم شرار الخلق .. يسيرون على نهج السفهاء

– يجاهرون بالسوء منكرا .. ويعيبون في الذات العصماء 

 -ذلك قولهم بأفواههم .. فنشروا الحقد في الاجواء 

– قاتلهم الله بإفكهم .. وما أشقاهم من تعساء 

– أنكذب من أتاه الوحي ..  ونصدق زعم السفلاء

– كيف وقد رأينا هديه .. قد ألف بين الفرقاء

– وبدل حال أمة العرب .. من ضراء إلى سراء   

– فهبوا يا إخوتي جميعا .. من الرباط إلى صنعاء

 – وأميطوا الأذى عن نبيكم .. وانصروا الرسول على الأعداء 

– فنحن إن صمتنا اليوم .. فلن نكون بعد أعزاء 

– ولا يطيب لنا المقام .. وقد تبين لنا بجلاء

– أن العرب غثاء السيل .. وأن الحق لا يحميه ضعفاء

– فأين زمن كبار الصحابة .. أين عمر و أبو الدرداء

– هل كانوا يغمضون عينا .. إذا بشرا للنبي أساء 

– وأعود إلى زمني تعيسا .. فلا أملك إلا الدعاء

– ولا أقول لك مولاي .. يا أعلى قامة وخير بناء

– إلا ما قاله تعالى .. إنه كافيك الاستهزاء.

 

{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ* الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}

الحجر ( ٩٥- ٩٦)

الفقير إلى الله..

بقلم : تامر محمود متولي