في المولد النبوي الشريف .. قصيدة “إنا كفيناك المستهزئين” دفاعا عن خير البرية

في المولد النبوي الشريف .. قصيدة "إنا كفيناك المستهزئين" دفاعا عن خير البرية

في المولد النبوي الشريف .. قصيدة "إنا كفيناك المستهزئين" دفاعا عن خير البرية

– ماذا أقول في محمد .. وهو خير البرية جمعاء

– صلى الله عليك سيدي .. تنزهت يا خاتم الأنبياء

 -بك أنار الله الكون.. وانقطعت دياجير الظلماء

– فأنت من أحسنت إلينا .. وتركتنا على محجة بيضاء

-هجرت الشرك منذ نشأة .. فأتى الوحي في غار حراء

– ليشرح صدرك ويضع وزرك .. ويرفع ذكرك في الأرض والسماء

– كيف وقد أنزلك الله .. مقاما يعلوا كل النظراء 

– ووصفك في محكم آياته .. بأنك على خلق العظماء

– نرى اليوم شرار الخلق .. يسيرون على نهج السفهاء

– يجاهرون بالسوء منكرا .. ويعيبون في الذات العصماء 

 -ذلك قولهم بأفواههم .. فنشروا الحقد في الاجواء 

– قاتلهم الله بإفكهم .. وما أشقاهم من تعساء 

– أنكذب من أتاه الوحي ..  ونصدق زعم السفلاء

– كيف وقد رأينا هديه .. قد ألف بين الفرقاء

– وبدل حال أمة العرب .. من ضراء إلى سراء   

– فهبوا يا إخوتي جميعا .. من الرباط إلى صنعاء

 – وأميطوا الأذى عن نبيكم .. وانصروا الرسول على الأعداء 

– فنحن إن صمتنا اليوم .. فلن نكون بعد أعزاء 

– ولا يطيب لنا المقام .. وقد تبين لنا بجلاء

– أن العرب غثاء السيل .. وأن الحق لا يحميه ضعفاء

– فأين زمن كبار الصحابة .. أين عمر و أبو الدرداء

– هل كانوا يغمضون عينا .. إذا بشرا للنبي أساء 

– وأعود إلى زمني تعيسا .. فلا أملك إلا الدعاء

– ولا أقول لك مولاي .. يا أعلى قامة وخير بناء

– إلا ما قاله تعالى .. إنه كافيك الاستهزاء.

 

{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ* الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}

الحجر ( ٩٥- ٩٦)

الفقير إلى الله..

بقلم : تامر محمود متولي