شارع درب إيه أحد أهم شوارع حى باب الشعرية العريق :

باب الشعرية إسم قديم قدم القاهرة نفسها، فقد بنيت القاهرة على يد القائد جوهر الصقلى؛ لتكون مركز وعاصمة للدولة الفاطمية التى كانت تمتد من الشام إلى سواحل المحيط بالمغرب العربى .

وقام جوهر الصقلى بإنشاء سور عظيم منيع حول القاهرة و قصورها و دواوينها وخصص أبواب حصينة لها اطلق على كل باب اسم كباب النصر وباب الفتوح تيمناً بإنتصارات الدولة الفاطمية على أعدائها .
كما أطلق على أبواب الشعرية وزويله إسم القبائل التى أوكل إليهم مهمة حماية وفتح وغلق الباب والقادمة معه من المغرب .
فأطلق على باب الشعرية هذا الإسم لوجود تلك القبيلة الشعرية على حماية وحراسة هذا الباب العريق .

باب الشعرية الآن :

منذ قديم الأزل إشتهرت باب الشعرية بصناعة الأحذية الجلدية، وأخرجت دروب وشوارع الحى على رأسها شارع درب إيه أمهر الصناع وأفضل المنتجات اليدوية فى مجال الأحذية التى تنافس مثيلاتها المستوردة من إيطاليا مركز صناعة الأحذية الأوروبية .

لكن دوام الحالة من المحال؛ فمع تطور صناعة الأحذية فى فترة السبعينات من القرن الماضي دخلت الآلات العملاقة للصناعة؛ لتصنع مكونات الأحذية سواء من الجلود الصناعية أو من النعال PVC أو البلوريتان،

مما إستدعى وجود أماكن جديدة ومصانع كبيرة ومخازن فسيحة للمواد الخام والمنتجات مما جعل جعل أرباب الصناعة يهجرون باب الشعريه إلى المدن الصناعية الجديدة كالعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر.

باب الشعرية و شارع درب إيه

الحي العتيق وشارع درب إيه تمسك بتجارة الأحذية والشنط وطور من نفسه.

شارع درب إيه مازال شاهداً على تاريخ باب الشعرية فى تجارة الأحذية :

لكن الحى العتيق وشارع درب إيه تمسك بتجارة الأحذية والشنط وطور من نفسه وضم كوكبه فريدة من تجار ومستوردى الأحذية والشنط يعرضون فى معارضهم أفضل وأحدث موديلات الأحذية بكافة أنواعها لجميع أفراد الأسرة،

كما يعرضون الأحذية الرياضية لكل الأعمار ولكل المستويات الإجتماعية سواء كانت مصرية الصنع أو مستوردة .

كما يحتوى شارع درب إيه على رجال لهم خبرة عريقة ومميزة فى مجال الأحذية، ويرسلون منتجاتهم إلى جميع محافظات الجمهورية؛ فقد أصبحت درب إيه مركز تجارة الأحذية على مستوى الجمهورية.

كما تجمع شوارع باب الشعرية كالطمار وشارع بير حمص وخلف مسجد الشعرانى مراكز لأرباب صناعة الأحذية فى مصر، فكل مصنع يصنع جزءً من الحذاء أو الشنطة له مركز توزيع وبيع فى باب الشعرية؛ فالجميع يجب أن يعود إلى جذوره الأولى العريقة فى باب الشعرية.

شارع درب إيه .. باب الشعرية

أصبحت درب إيه مركز تجارة الأحذية على مستوى الجمهورية.

هذا فضلاً على أن الحى يتمتع بروائح الزمن الجميل ويحمل بين دروبه وشوارعه قصص الماضى المجيد .

 

كما كان الحى موطن الأتقياء والعلماء كالإمام عبد الوهاب الشعرانى أحد إعلام الصوفية فى القرون الوسطى.

كما خرج من الحى العريق الإقتصادى المعروف أحمد عبود باشا رئيس النادى الأهلى ومطرب الأجيال محمد عبد الوهاب .

الحى يحتاج إلى دعم حكومى ليوضع فى المكان الذى يستحقه على الخريطة السياحية المصرية!

 

 

ومنذ وباء كورونا فجميع الصناعات خاصة صناعة الأحذية والشنط تعانى من حالة ركود وكساد ويحتاج إلى دعم من وزارة الصناعة والتجارة لينهض من جديد ويصبح أحد شرايين الاقتصاد المصرى، فهو يعمل به أكثر من خمسه مليون مواطن مصرى .

كتب:- احمد عبد الواحد ابراهيم .