مصر والجزائر تاريخ سياسي كبير ،وحب شعب لشعب عريق من آلاف السنين ، كانت القاهرة مقر للجنة تحرير المغرب العربي ،التي كانت تتكون من ليبيا ،تونس، المغرب، الجزائر فقد قامت مصر ذلك الوقت بتمثيل الجزائر في مؤتمر باندونج في مايو سنة ٥٥.
هناك بعض البشر حاولوا جعل العلاقات تتوتر بين البلدين ،خصوصا في المباريات كرة القدم التي ليس لها أي ربط بالسياسة ، لأن العلاقات السياسية بين البلدين من العلاقات الوطيدة منذ الرئيس المصري جمال عبد الناصر حيث ساندت مصر الجزائر في مواجهة الاستعمار الفرنسي سنة ٥٤ وبموقف مصر تجاه الجزائر، حدث العدوان الثلاثي علي مصر سنه ٥٦ من فرنسا ، إسرائيل وبريطانيا بسبب موقف مصر المساند لثورات الجزائريين.
ولا ينسي الشعب المصري أيضاً دعم الرئيس الفرنسي انذاك هواري بومدين ووقوفه السياسي والمادي الذي ظل بعد هزيمه ٦٧ وحتي ٧٣ التي شاركت فيها الجزائر الشقيق، حيث كان يقيم في أوروبا جزائري سمع بحرب ضد مصر من إسرائيل وأن الأخيرة تنوي الهجوم علي مصر فطلب الرئيس الجزائري من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى مصر ، إلا أن الاتحاد السوفيتي غلي في ثمنها فأرسل إليهم الرئيس الجزائري هواري بومدين شيك علي بياض ليضعوا السعر الذي يريدونه، ما أعظم تعاون الشعوب العربيه لمواجهه أي عدوان عليهم من قبل الغرب، فثوارات الربيع العربي عكست حاجة الدول العربية للتعاون للقضاء علي الإرهاب.
علاقة مصر بالجزائر القوية
اقتصادياً وسياسياً:
كان أبرزها سنة ٢٠١٤ أثناء الدورة السابعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة برئاسة رئيس وزراء البلدين المصري والجزائري وقتها كان المهندس إبراهيم محلب وعبد المالك سلال الذي قاما بتوقيع ١٧ اتفاقية بين البلدين، وأيضاً وزراء خارجية البلدين وقتها سامح شكري ورمضان لعمامرة في يناير ٢٠١٧ ، وأيضاً اتفقا في وجهات نظهرهم حول الملف الليبي.
كما أن للجزائر دور في سند مصر في إعلان شركه أرامكو السعودية سنة ٢٠١٦ في أكتوبر لمد وقت الشحنات البترولية، فقد أرسلت الجزائر باخرة محملة ب٣٠ ألف طن سولار .
كما اتفق البلدان المصري والجزائري علي مكافحه الإرهاب ، ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
رياضياً:
أما بالنسبة للرياضة فقد كانت الجزائر كما كان يشاع وقتها حقودة علي انتصارات المصريين، وهذا يحدث دائما بين أي فريقين كرة قدم في العالم أجمع حيث كانت مصر وقتها حاضرة لكل البطولات لكرة القدم.
إلا أن الجزائر نجحت في انتزاع كأس الأمم الأفريقية ،من السنغال على أرض مصر لتقديمه عرض يستحق به التتويج
علاقه مصر بالجزائر ذات تاريخ طويل من الدعم المتبادل بين البلدين.
عادات جزائرية:
الجزائر شعب يعيش في فصلي الخريف والصيف علي احتفلات الأعراس التي تبدء منذ إعلان الخطوبه فيقال في الجزائر أن زواج ليلة واحدة يجب أن يحضر لها عام كامل.
جنوب الجزائر يعتبر من الأماكن التي لها أصول عريقة منذ ابن بطوط والعياشي فهم معرفون بالزيارات واللقاءات السنوية التي تقام لتخليد بعض الأولياء الصالحين حيث يجتمع أحفاده ومحبيه للمشاركة في قراءة القران والأدعية.
الجزائريون هم أحفاد الأمازيغ والغرب ومجموعة من رومان والأتراك والوندال حيث ساهموا في تكوين الشعب الجزائري.
الجزائر تقع غرب أفريقيا جزء كبير منها في الصحراء سكنها ٤٠ مليون نسمة منذ سنة ٢٠١٦ المسلمون فيها ٩٩% والباقي مسيحية ويهودية أصلهم من البربر أو أمازيغية أي الإنسان الحر النبيل أما البربر اسم يعني المتوحشين أصل الكلمة روماني
ابن خلدون من أصول الأمازيغ إلى الكنعانيين أبناء سيدنا نوح عليه السلام
الجزائر لهم طقوس عند استقبال الضيوف لابد للضيف ترك باقي طعام في الطبق ليدل لأصحاب البيت علي كرمهم وأنه قد قام شبعان
ويقدمون الشاي بالنعناع والذي لا يرضي بشربه ، يعتبر رافض لثقافتهم.
علاقه الفن المصري بالجزائر:
علاقة الفن المصري تعتبر من أنجح العلاقات التي بين البلدين حيث بعد استقلال الجزائر رأي عبان رمضان ضرورة نشيد وطني للجزائر حيث كتب معذي زكريا الكلمات في ٢٥ أبريل ٥٦ ولحنها المصري محمد فوزي ٥٧ واعتمدت ٦٣ وأهدى اللحن محمد فوزي للجزائر قسما بالنازلات الماحقات
حكاية النشيد
جهز شاعر الثورة الجزائري النشيد ووقتها كان منفيا في تونس ومات هناك وقام محمد الثوري بتلحين النشيد فتم رفضه لعدم توافر روح الثورة فيه فقام الملحن التونسي محمد التركي بتلحينه فتم رفضه لاحتواء كل مقطع علي لحن فحوله لخمسة أناشيد فأمر عبان رمضان بنقله لمصر للفنان محمد فوزي الذي لحنه وأهداه للشعب الجزائري.
فرنسا طالبت حذف مقطع “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب” فرفض المجاهدين الجزائريين فالنشيد الجزائري يقول مقطع منه:
“يا فرنسا قد مضي وقت العتاب وطويناه كما يطوي الكتاب يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب”.
عيد الاستقلال الجزائري ذكرى الثورة الجزائرية:
عيد الاستقلال الجزائري هو الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلالها وتحريرها من الاستعمار الفرنسي الذي دام ١٣ عقدا.
الشعب الذي عان القهر والتعذيب طوال فتره الاستعمار الفرنسي ورفعوا العلم الوطني
من أبرز المجاهدين الذي قامت السينما المصرية بتخلدها الفيلم المصري جميلة بو حيرد بطولة الفنانة ماجدة الفيلم الذي يحكي عن نضال الشعب الجزائري سنه ٥٨.
عاشت الجزائر .. عاشت بلد المليون ونصف المليون شهيد..
كتبت: غادة إبراهيم