” لما الشتاء يدق البيبان” ماذا نحتاج لإستقباله ؟

IMG 20201102 WA0018

التغيير الموسمي على قدم وساق. وقد بدأت درجات الحرارة في الإنخفاض ، وبدأ النهار في الإنحسار ، فلابد من الإستعداد لاستقبال فصل الشتاء علي مختلف الأصعدة الصحية والنفسية والاجتماعية ، حتي يمر بسلام دون إلحاق أي خسائر علي أي من هذه الأصعدة.

لابد من الإستعداد لاستقبال فصل الشتاء علي مختلف الأصعدة الصحية والنفسية والاجتماعية.

الإستعدادات الصحية لاستقبال فصل الشتاء :

مع بداية فصل الشتاء ، لم تقتصر الإستعدادات علي تفقد أجهزة التدفئة وإخراج الملابس الشتوية فقط ، لكن لابد من إتباع بعض من الإرشادات الصحية للتقليل من فرص الإصابة بأمراض فصل الشتاء ألا وهي :

أولاً: تعزيز النظام الغذائي بالزنك وفيتامين ( C ) .

أثبتت الدراسات أن الزنك يساعد علي تقوية جهاز المناعة وبالتالي تحسين أدائه في مواجهة أمراض الشتاء.

ويوجد الزنك في :

  • المحار
  • سمك السالمون
  • بذور القرع
  • الشيكولاتةالسوداء
  • الفول السوداني
  • الكاكاو

أما عن فيتامين C ، فهو من الفيتامينات التي تساعد على بناء العظام والجلد وتحافظ على الأوعية الدموية.

  • كما أن فيتامين سي مفيد في إنتاج بروتين الكولاجين الذي له دور مهم للحفاظ على الصحة والبشرة .
  • فضلاً عن إحتوائه على الخصائص المضادة للأكسدة ، كما أنه يساعد علي التقليل من خطر إرتفاع ضغط الدم، انخفاض معدلات مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية، تقوية جهاز المناعة .

يوجد فيتامين سي في :

  • الفلفل
  • البقدونس
  • الجوافة
  • الكيوي
  • الكرنب
  • البرتقال
  • الليمون
  • البروكلي .
لابد من إتباع نظام غذائي غني بالزنك والفيتامينات لتعزيز مناعة الجسم .

ثانياً: غسل الأيدي

أغلب الأمراض المعدية تنتقل عن طريق الأيدي، لذا ينصح بغسل اليدين المتكرر وهو أحد أفضل الطرق لتجنب الإصابة بالمرض وانتشار الأمراض .

حيث أنه يحد من نقل البكتيريا والفيروسات والميكروبات الأخرى، وبشكل خاص فيروس كورونا المستجد وتزداد أهمية غسل اليدين خلال فصل الشتاء عند حدوث السعال والعطس بشكل متكرر.

ثالثا ً : البقاء دافئا وخاصة الأطفال وكبار السن

مع تدني درجات الحرارة في هذا الفصل، تزداد الإصابات المتعلقة بالبرد (مثل قضمة البرد) بين الأطفال وكبار السن بشكل خاص .

فضلا عن إزديادها الكبير بين متعاطي الكحول والمخدرات، ولذلك يجب الحرص على أن يرتدي هؤلاء طبقات سميكة من الملابس، إضافة إلى القبعات والجوارب السميكة والقفازات .

كما يجب اخذ الحذر في النزول في حال وجود امطار من حيث الملابس الثقيله ووجود مظلات وتجنب ابتلال الملابس قدر الامكان للتقليل من الاصابة بأمراض البرد،

رابعاً : الحرص علي ممارسة التمارين الرياضية بإعتدال

توصل العلماء أن ممارسة الرياضة المعتدلة تقوي دفاعات الجسم ضد أمراض الأنف والحنجرة، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا .

حيث أن الرياضة تساعد علي تعزيز كرات الدم البيضاء، والمسؤولة عن مقاومة الفيروسات والبكتيريا.

أكد البروفيسور ديفيد نيمان من جامعة ولاية أبالاتشي في الولايات المتحدة “أن التمارين الرياضية المنتظمة، خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع لأكثر من 20 دقيقة في اليوم، تساعد بقوة في تقليل أيام المرض خلال موسم الشتاء البارد”.

مع مراعاة عدم الإسراف في وتيرة التمارين الرياضية، لأن ممارستها بوتيرة عالية تساعد على إطلاق هرمون التوتر، والكورتيزول في الجسم، مما قد يضعف جهاز المناعة.

خامساً : النوم عدد ساعات كافية

أظهرت الدراسات أن النوم بعمق من ٧ الي ٨ ساعات ليلاً، يقوي جهاز المناعة ، ويجعله اكثر مقاومة للأمراض .

خلال فترة النوم تقوم خلايا الجسم بإصلاح الأضرار والإصابات التي تعرض لها الجسم خلال اليوم ، ويعمل علي القضاء على البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض .

هناك بعض النصائح التي تعمل علي زيادة الميلاتونين، مثل:

  • الإستماع إلى الموسيقى الهادئة
  • الإسترخاء في حمام دافئ
  • تجنب مشاهدة التلفزيون أو إستخدام الكمبيوتر الخاص بك قبل وقت النوم مباشرة .

سادساً: التدليك

إن التدليك يساهم في التخلص من الضغوط النفسية، ويساعد علي زيادة عدد كرات الدم البيضاء التي تعمل بدورها في تقوية الجهاز المناعي ، وهذا ما نحتاج إليه في فصل الشتاء لمواجهة أمراضه.

 بعض العادات الخاطئة التي نمارسها في فصل الشتاء وعلينا تجنبها أشهرها :

  1. تجنب ممارسه الرياضه في الصباح ومغادرة السرير حيث أن إنخفاض درجة الحرارة ، مع التأكيد على أن ممارسة الرياضة صباحاً ، تساعد على إفراز هرمون السعادة .
  2. الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والأطعمة النشوية التي تساعد علي التدفئة وتحسين المزاج ، والتي تسبب إرتفاع السكر في الدم والشعور بالإجهاد .
  3. النوم لساعات طويلة حيث الطقس البارد، مع التأكيد على أن كثرة النوم ضارة بالصحة .

دور المؤسسات الإجتماعية في مواجهة فصل الشتاء:

من الناحية الإجتماعية لابد من الإستعداد لمواجهة تبعيات فصل الشتاء حيث التكاتف بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية .

مع حلول فصل الشتاء تتجدد الأزمات خاصة مع الأسر الفقيرة في مواجهة كوارث الأمطار الغزيرة والسيول، والتي تؤثر علي أسقف بيوتهم المصنوعة من الطوب اللبن في معظم قرى الصعيد الفقيرة وكذلك قرى الوجه البحري .

في مثل هذه الظروف المتكررة كل عام في فصل الشتاء ، تتجدد مشاركة كلاً من وزارة التضامن الإجتماعي والجمعيات الأهلية لمواجهة مثل هذه الظروف،

فقد أنهت الجمعيات الأهلية هذا العام إستعداداتها للتغيرات المناخية ودخول فصل الشتاء، حيث أنه :

  • يتم توفير الملابس والمساعدات العينية والنقدية خاصة فى الأماكن الأكثر احتياجاً التى تم حصرها من خلال وزارة التضامن الاجتماعى .
  • أنه حال حدوث سيول، سيتم تنظيم قوافل تضم مواد إغاثية وملابس بجانب المساعدات العينية،

بالتنسيق مع الهلال الأحمر باعتباره أكثر المؤسسات التى لديها القدرة على التعامل مع الكوارث، حيث هناك تنسيق بين الجمعيات المركزية والإتحاد العام على مستوى المحافظات .

كما أن الهلال الأحمر المصري، مستعدون بخطة شاملة، للتخفيف من آثار الفيضانات التي قد تواجه البلاد خلال الفترة المقبلة، عبر فرق مجهزة ومدربة على التعامل أثناء الكوارث الطبيعية.

تشمل هذه الخطه تقديم خدمات الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى العمليات الإغاثية، وتجهيز أماكن الإيواء، ووضع خطة للاستجابة والدعم في حال سوء الأحوال الجوية، بدعم إغاثي من المركز الرئيسي في القاهرة إلى الأفرع، وكذلك الدعم من المخازن الاستراتيجية المنتشرة في الجمهورية.

كما أعلنت وزارة التضامن الإجتماعي، رفع درجة الإستعدادات القصوى على مستوى مراكز الإغاثة بجميع مديريات التضامن، استعداداً للتغيرات المناخية المقبلة وما يصاحبها من سقوط أمطار،

والتي تصل في بعض المحافظات إلى سيول، كما تقوم جمعية الهلال الأحمر للمتطوعين لديها بعمل دورة تدريبية سنوياً على الأقل ، سواء في المديريات أو بواسطة الإدارة العامة للإغاثة، وتشترك الجهات الإدارية في ذلك، بإرسال أخصائيين للتدريب على أعمال الإغاثة.

كما قامت وزارة التضامن بتدشين مبادرة “شتاء دافيء ” ، وتوفر هذه المبادرة نصف مليون بطانية لمحافظات الصعيد والمناطق النائية على مستوى الجمهورية.

كتبت :- نيفين رضا