مرض الضغط المرتفع من أكثر الأمراض إنتشارآ في العالم حيث يصل عدد المصابين به إلى حوالي 1,13 بليون شخص حول العالم كما أن نسبة حدوثه في الذكور أعلى من الإناث، حيث يصاب رجل من بين 4 رجال بينما في النساء سيدة من بين 5 سيدات تصاب به.
يعرف هذا المرض بالقاتل الصامت لأن ليس لديه أعراض كباقي الأمراض فقد يصاب الشخص به دون أن يشعر حيث تتمثل كل أعراضه في صداع ونتيجة لنمط الحياة والضغط اليومي قد يظن البعض أن الصداع الذي يعاني منه صداع بسبب ضغط الشغل والدراسة.
ويمكن تعريف ضغط الدم المرتفع على أنه ضغط مستمر على جدران الشرايين الأوعية الدموية وفقدان الأوعية للمرونتها وتمددها مع المدي الطويل
أسباب الإصابة بمرض الضغط المرتفع :-
1- التاريخ الوراثي في العائلة.
2- التقدم في العمر والنساء خصوصاً بعد سن اليأس.
3- زيادة الوزن.
4- التدخين، الكحوليات.
5- مرضى السكر، أمراض الكلي المزمنة.
6- قلة النشاط والحركة.
7- الضغط والتوتر.
8- أمراض الغدة الكظرية.
9- الإكثار من تناول الملح في الأكل.
ويمكن قياس مستوى ضغط الدم عن طريق:-
1- الجهاز الزئبقي” sphygmomanometer”.
2- جهاز الديجتال والمتوفر حالياً في كل الصيدليات.
ومستوى ضغط الدم في الشخص الطبيعي يكون 120/80 mmHg
ويشير 120mmHg إلى الضغط الإنقباضي بينما 80 mmHg للضغط الإنبساطي.
والشخص المعرض للضغط “pre hypertension” يتراوح مستوي ضغط الدم لديه من 120-130 mmHg وهنا نبدأ بنصح المريض بتغير نظام الأكل وتقليل الملح وممارسة الرياضة لأنه يمثل جرس إنذار للشخص بأنه معرض بنسبه كبيرة للإصابة بالمرض.
هناك حالة تسمى “الضغط الوهمي” وذلك عندما يرى المريض البالطو الأبيض يرتفع ضغطه “white -coat hypertension” فيلزم تهدئة المريض ثم قياس ضغطه.
مراحل مرضى الضغط:-
1- المرحلة الأولى:- ضغط الدم يترواح ما بين 130-139 mmHg
ويبدأ عندها بأخذ علاج للضغط ولكن علاج واحد فقط
2- المرحلة الثانية:- ضغط الدم ما بين 140-180 mmHg
يبدأ الطبيب بإضافة دواء أخر للدواء القديم من أجل السيطرة علي ضغط الدم ومنع حدوث مضاعفات .
-مضاعفات المرض :-
إذا لم يتم السيطرة علي ضغط الدم قد يصاب المريض بأمور أخري گ
- السكتة الدماغية (stroke )
- ضعف البصر
- أزمات قلبية وقد يصل الأمر لفشل كامل في عضلات القلب
- أمراض الكلى
- ضعف القدرة الجنسية لدى الرجال
حيث وجدوا أن واحد فقط بين كل خمس أشخاص لديهم الضغط المرتفع ممن يستخدم الأدوية بإنتظام بينما الباقي معرض لحدوث مضاعفات المرض.
-التحاليل المطلوبة للتأكيد من إصابة الشخص بالمرض:-
- رسم قلب (ECG).
- تحليل بول.
- تحليل سكر.
- تحليل مستوي الدهون في الدم.
- تحليل لمستوى الإلكترونيات والأملاح في الجسم گ مستوى الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم.
-خطة العلاج:-
تنقسم إلي جزءين
أولاً :- علاج بدون إستخدام أدوية وتشمل
1- ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن حيث وجد أن إنقاص الوزن 10 كجم يعمل علي تخفيض مستوي ضغط الدم بحوالي 5-20 mmHg.
2- ضبط الأكل وإتباع نظام الداش دايت وهو نظام يعتمد علي تقليل الملح والدهون وزيادة الألياف والخضروات يعمل علي تقليل ضغط الدم حوالي 8-14 mmHg.
3- الإقلاع عن التدخين والكحوليات يقلل ضغط الدم حوالي 2-4 mmHg.
4- البعد عن الضغط العصبي والتوتر.
ثانياً :-
إستخدام الأدوية گ
1- مدرات البول وتعتبر أول دواء بيلجا إليه الطبيب بس ممنوع في بعض الحالات گ
- الحوامل
- مرضى السكر
- مرضى الكلى
2- مثبطات مستقبلات البيتا “beta blockers” ولكن يحذر إستخدامه مع من يعاني من السكر و الربو وضيق في التنفس
3- مجموعه “angiotensin converting enzymes inhibitors” ACEI تمنع مع مرضى القلب بالإضافة أنها ترفع مستوى الكيراتنين في الدم وتقلل من معدل الكلى على فلترة الدم، ولكن تستخدم بأمان مع مرضى السكر.
4- مثبطات مستقبلات الكالسيوم وتستخدم مع مرضى الضغط الذين يعانو من الربو وحساسية الصدر، ولكن تسبب إمساك وتورم وتجمع ماء في القدم لذا ينصح من يستخدمها بعدم الوقوف لفترات طويلة .
وبناءآ علي حالة المريض يحدد الطبيب الدواء الملائم والمناسب بحيث يحقق المريض يحقق إستفادة مع أقل أعراض جانبية ومضاعفات للمريض.
ولابد من تذكير المريض أن هذا المرض مرض مزمن أي لا يشفي منه، لكن فقط يتناول أدوية من أجل السيطرة عليه و عدم حدوث المضاعفات .
كتبت :- سمر الحسيني.
اقرأ أيضاً عن مرض السكري : تعددت الأسباب و مرض السكر لا يفرق بين كبير وصغير