“في ذكري ميلاد محمد أبو تريكة”… آدم تهنئ أمير القلوب

Mohamed Aboutrika

لاعب كرة قدم عرف عنه احترامه وأخلاقه سواء داخل أو خارج المستطيل الأخضر ، عشقه منافسيه وأسر قلوب محبيه ، شهد له الجميع بالأخلاق والعمل الخيري قبل المهارة ، صاحب أروع الأهداف الحاسمة ، أمير القلوب وحلواني الكرة المصرية محمد محمد محمد أبو تريكة نسر النادي الأهلي وأسطورة المنتخب المصري.

هو اللاعب الذي فضل النادي الأهلي على مصلحته الشخصية ، وذكرها بالنص “أنا خايف أمشي واحترف ودا يمشي ويحترف ونسيب النادي وميبقاش فيه حد” ، عشق الأهلي فعشقته جماهيره.

أمير القلوب محمد أبو تريكة

كثيراً ما تحدثنا عن أهداف ومهارات أبوتريكة ولكن لأمير القلوب أيضاً الكثير من الأعمال الخيرية لم يتحدث عنها النجم ولكن زملاءه شهدو له بذلك.

واليوم “آدم” يحتفل معكم بذكرى ميلاد النجم ويعرض لكم جزء من هذه الأعمال وسريعاً نتعرف على مختصر طريقه ووصوله ليكون أسطورة من أساطير النادي الأهلي..

 

-نشأة محمد أبو تريكة :

نشأ في قرية ناهيا إحدى قرى محافظة الجيزة في 7 نوفمبر من عام 1978 في عائلة تعشق كرة القدم ، وتعشق النادي الأهلي .

أخوه الأكبر أحمد أبوتريكة كان نجم الدورات الرمضانية في قرية ناهيا ، فأهل ناهيا من عشاقي كرة القدم ولا يفوتون الفرصة في مشاهدة هذه المباريات ، ويعتبر هو من أعطى الدروس الأساسية وساعد في ظهور نجم تريكة.

عمل أبوتريكة منذ صغره في مصنع طوب كعامل باليومية وساعده ذلك في زيادة لياقته البدنية.

ذهب أبوتريكة لاختبارات النادي الأهلي ولكن لم ينجح بالاختبارات بحجة أن جسمه ضعيف وأنه غير لائق جسديا.

أرشده أحد أصدقائه لنادي الترسانة وهو في سن 12 سنة وبالفعل تم قبوله في نادي الترسانة وبدأت رحلة وصفحة جديدة مع محمد أبوتريكة.

 

-مسيرة تريكة الاحترافية:

لن نتحدث كثيرا عن المسيرة الاحترافية لمحمد أبوتريكة وخصوصاً بعد يناير عام 2004 وبعد توقيعة على عقود انضمامه للنادي الأهلي.

ولكن دعونا نتحدث عن بداية المسيرة الاحترافية وكيف وصل أبوتريكة من الترسانة إلى الأهلي.

تم تصعيد أبوتريكة للفريق الأول وهو في سن 17 عام فقط وساهم في صعود الترسانة للدوري الممتاز موسم 2000/2001 وكان هداف لدوري الدرجة الثانية لموسمين متتاليين.

ليس هذا فحسب أبوتريكة ساعد في بقاء الترسانة في المواسم التالية حتى منتصف موسم 2003/2004 بعدما لمع نجمه وعرض عليه أندية كثيرة مثل إنبي والزمالك اللعب إليهم.

ولكن أبوتريكة فضل معشوقه الأول النادي الأهلي واختار أن يكون نسرا من نسور النادي الأهلي.

قوبلت الصفقة ببعض الانتقادات لكبر سن أبوتريكة في هذا الوقت كان سنه تقريبا 25 أو 26 سنة بلغة كرة القدم (كلها كام سنة ويبطل كورة).

في هذا الوقت كان الأهلي يعاني من سوء النتائج وعدم توفيق الفريق ولكن مع عودة البرتغالي مانويل جوزيه وتصعيد عماد متعب وتدعيم الفريق بأسماء مثل محمد بركات وعماد النحاس وإسلام الشاطر استطاع الأهلي العودة مرة أخرى إلى منصات التتويج والفوز بالدوري العام منذ ذلك الوقت وحتى عام 2014 متتاليا وأيضا الفوز بدوري أبطال أفريقيا 5 مرات آخرها كانت عام 2013 وكانت آخر مواسم أبوتريكة مع الأهلي ومع كرة القدم عموما.

محمد أبو تريكة أسطورة النادي الأهلي

أهداف مميزة وقاتله وأهداف الدقيقة 90:

لن يسعنا الوقت للتحدث عن كل أهداف محمد أبوتريكة المميزة ولكن هذه الأهداف منها أهداف قاتلة للخصوم أو مميزة عند الجماهير

فمثلا من الطريف أن تعرف أن بداية قصة أبوتريكة مع الدقيقة 90 كانت منذ صغره وعمره لم يتجاوز 11 أو 12 عاما.

وقصة هذا الهدف أن أبوتريكة كان يلعب مع فريق مدرسته ، وفي هذه المباراة كان أبوتريكة عائدا من إصابة فخاف أستاذه أن يشاركه في بداية المباراة وفي الدقيقة 89 وفريقه مهزوم بهدفين مقابل هدف قرر أستاذه مشاركته وشارك أبوتريكة ولم يحتاج سوى لدقيقة واحده ليحز هدفه الأول في الدقيقة 90.

 

ومن ينسى هدفه الشهير في النادي الصفاقسي التونسي ، فهو من الأهداف التي تدل على ذكاء ومهارة وموهبة.

من قلب رادس أبو تريكة يحرز هدف فوز الأهلي على الصفاقسي التونسي في الدقيقة 90

وأظن أنه من الصعب بل من المستحيل أن يفكر أي لاعب في إحراز أهداف بهذه الطريقة من هذه الزاوية.

 

أيضا من ينسى أهدافه مع المنتخب في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 وخصوصاً هدفه في المباراة النهائية الذي أدخل به السرور على قلوب جموع المصريين.

محمد أبو تريكة في بطولة الأمم الأفريقية عام 2008

وهو أيضا صاحب الركلة الحاسمة في بطولة الأمم الأفريقية 2006.

وغيرها وغيرها من الأهداف التي تحتاج إلى الكثير من الوقت لسردها.

 

-أبوتريكة والعمل الخيري:

كان لأبوتريكة العديد والعديد من الأعمال الخيرية التي عرفنا بعضها عن طريقة زملاءه وقد لانعلم الجزء الأكبر منها ولكن سنذكر ما ذكره بعض اللاعبين في وسائل الإعلام أو في اللقاءات.

فلاعب الأهلي السابق مصطفى عفرتو كان يتحدث عن أبوتريكة وأنه كان يرسل معه بعض الإعانات لبعض الأسر في منطقة. الزاوية الحمراء.

أيضا كان أبوتريكة يشتري الأحذية للاعبين الصاعدين مساعدة منه لهم وتشجيعا لهم.

وفي لقاء مع أحمد شديد قناوي وعندما تحدث عن أبوتريكة ذكر أنه يمتلك مذكرة”نوته” بها بعض العناوين وكلما سأل أبوتريكة عنها لم يجبه حتى سأل الساعي الذي يذهب بالأموال والمعونات لهذه العناوين فأجابه “كل دي بيوت مفتوحة بسبب أبوتريكة”

كل هذا غير سؤاله عن والدة المرحوم محمد عبدالوهاب وأيضاً اعتناءه بأسر شهداء الأهلي في مباراة بورسعيد وغيرها وغيرها من أعمال أبوتريكة التي تعجز الكلمات عن وصفها

 

هذا هو محمد أبوتريكة معشوق الجماهير الأهلاوية بل ومعشوق الجماهير في الوطن العربي وحتى في إفريقيا.

ومهما حدث يظل أبوتريكة أسطورة من أساطير النادي الأهلي وأيضا المنتخب المصري التي من الصعب أن تتكرر.

 

 

كتب: أحمد عبدالسلام