نجيب محفوظ ليس رمزًا مهمًا فقط فى تاريخ مصر، وإنما في تاريخ الوطن العربي والعالمي، يرغب كل كاتب وروائي أن يحصل على جائزة نجيب محفوظ للأدب، يظل محفوظ الروائي العربي الوحيد إلى الآن الذى حصل على جائزة نوبل عام 1988، من الممكن إذا سألت شخصًا عنه، يذكر فقط أنه أديب وحصل على جائزة نوبل، لكن مَن هو؟ وكيف كانت نشأته؟
مَن هو نجيب محفوظ؟
وُلد نجيب محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة، يوم 11 ديسمبر1911 لعائلة من الطبقة المتوسطة، وكان والده يعمل موظفًا حكوميًا، سماه والده عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا بهذا الاسم المركب تقديرًا منه
للطبيب المعروف (نجيب باشا محفوظ) الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة، كان أخًا لـ 6 أشقاء، هو آخرهم من حيث الترتيب.
مَن هو نجيب محفوظ؟
كانت أول دروس نجيب فى الكتاب، حيث تعلم القرآن واللغة العربية، وبعدها أكمل دراسته فى المدارس الإبتدائية والثانوية ثم التحق بالدراسة الجامعية، الآن سوف نطوف داخل أهم مراحل نجيب محفوظ العملية، ونتعلم من ذلك الأديب الموظف الإلتزام والكفاح.
اقرأ أيضًا: الحارة المصرية تلمع في سماء نوبل الأديب نجيب محفوظ 2022
تعليم نجيب محفوظ والمناصب التي التحق بها:
- قضى من عمره 37 عامًا موظفًا ما بين الجامعة المصرية (وزارة المعارف) ثم وزارة الأوقاف ثم وزارة الثقافة.
- ترجم كتاب مصر القديمة ونسخ منه أكثر من نسخة معه، وهو ذهاب للالتحاق بالجامعة للمؤلف الإنجليزي جيمس بايكي.
- دَرَسَ بكلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة في عام 1930.
- حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934.
- بدأ مسيرته العملية من خلال تعيينه كاتب في إدارة الجامعة المصرية عام 1934.
- بدأ العمل ككاتب صحفي لجريدة الرسالة عام 1936.
- تَمَ تعيينه سكرتيرًا لوزير الأوقاف داخل البرلمان عام 1938.
- قام بطلب النقل إلى مكتبة الغوري عام 1945.
تعليم نجيب محفوظ والمناصب التي التحق بها
- مدير لمؤسسة القرض الحسن حتى عام 1954.
- عمل بعد ذلك مديرًا لمكتب وزير الإرشاد.
- انتقل إلى وزارة الثقافة، حيث عمل مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية.
- عمل مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما عام 1960.
- مستشار للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون.
- تولى رئاسة مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما حتى عام 1967.
- مستشار ثقافي لوزير الثقافة إلى أن وصل إلى المعاش عام 1971.
- بعد تقاعده أصبح من كُتاب مؤسسة الأهرام.
مشوار طويل من الكفاح والعطاء، قدمه محفوظ في كل الوظائف التى عمل بها، من خلال هذا المشوار تستطيع أن تستنبط خصائص وصفات محفوظ الشخصية، هيا بنا نتناول بعضها.
سِمَات شخصية نجيب محفوظ:
كان طموحًا، حيث أنه بعد أن حصل على الليسانس، تطلع إلى أن يسافر إلى فرنسا؛ لدراسة الفلسفة ويعود بعد ذلك إلى مصر معيدًا وأستاذًا للفلسفة، وذهب لكي يقدم أوراقه إلى إداراة البعثات في وزارة المعارف العمومية، ولكن الموظف هناك أخبره بأنه تأخر وأرسلوا الأوراق، ومن ضمن سماته أيضًا أنه كان واثقًا من نفسه، ورياضيًا يُحب أن يمشي، وودودًا يقابل الصغير والكبير، لم يتغير حتى بعد حصوله على جائزة نوبل.
سِمَات شخصية نجيب محفوظ
وكان ملتزمًا ومنظمًا، حيث يحكي الأديب يوسف القعيد أن بعد الإعلان على فوز الراوئي نجيب محفوظ بجائزة نوبل يوم الخميس 12/10/1988، ذهبت وسائل الأنباء إلى بيته، ولكنه اعتاد كل يوم خميس أن يذهب إلى سهرة الحرافيش فى كازينو قصر النيل، وبعد ذلك ينتقلوا إلى منزل الكاتب الساخر محمد عفيفي في الهرم، ولكن لشدة التزامه ذهب كما اعتاد مع أصدقائه وترك كل وكالات الأنباء التي تنتظره في منزله وحول منزله.
لن يكفى مقالًا واحدًا الحديث عن هذا الراوئي الكبير العالمي نجيب محفوظ، لذا سوف نستكمل هذه السيرة الذاتية المليئة بالجمال والفخر فى أجزاء أخرى.
اقرأ أيضًا: ذكرى ميلاد طه حسين.. قصة تحدي وتألق في عالم الأدب
كتبت: شروق كمال مدبولي.
