ومازال البحث عن ملامح شخصية أكتافيوس مستمر الرجل الطموح الطامع فيما يستحق وما لا يستحق وسوف نكمل فيما تكلمنا عنة على مدار حوارين .

أكتافيوس كان يأمل في أن تتحول روما من جمهورية إلى دولة ديكتاتورية بقيادة رجل واحد هو حيث قال عنة”لوري آن تاشيي”جامعة كابوت أن خطته كانت مطلقة وأراد أن يكسب كل الأمجاد التي اعتقد أنها من حقه ولم يكن أمامه سوى عائق واحد عن تحقيق طموحاته وأحلامه في حكم روما هو أنطونيوس.

فبعد وفاة يوليوس قيصر سيطر أكتافيوس على روما الغربية عمل على تشويه كليوبترا وأنطونيوس واتهامها بتوظيف جسدها للإغراء والحصول على ما تريد.

وتصاعدت الحرب بينهما وهب أن يواجه أنطونيوس فقرر أن يهاجم كليوباترا وسُميت هذه الحرب بالمكافأة لروما وإستخدم إكتافيوس كليوبترا كسلاح ولعب به بمهارة عالية وعناية شديدة فأعلن الحرب على كليوبترا وانتصر عليها وحين غزى مصر انتحر أنطونيوس وأصبحت مصر تحت الحكم الروماني غالباً.

ذكرت “براون” شخصية إكتافيوس بدأت تظهر عليه بعض الملامح كلاعب شطرنج ناجح خاصة في أخر أيام من حياة كليوباترا ونجح في السيطرة عليها وعلى ضريحها و تستمر براون في التحقيق لكن ظهرت أمامها مشكلة كبيرة وهي المصادر التاريخية التي تزعم أن أكتافيوس أراد أن يُؤثر كليوباترا وهى على قيد الحياة لأن هناك عادة لدى الملوك عندما يؤثرون ملوك يستعرضهم على الملأ كنوع من أنواع العقاب والإهانة وإن كان هذا صحيح فاتظهر مشكلة في الدافع

فقررت “براون” السفر إلى روما لتعرف المزيد عن شخصية إكتافيوس وخفاياها فبعد أن هزمت كليوباترا أصبح الإمبراطور الأول لروما غير اسمه من أكتافيوس إلي أغسطس تيمنّ بشهر أغسطس الذي هزم فيه كليوبترا .

فقامت بزيارة عالم الكلاسيكيات “لوري آنط شيت” وزارت الميدان الروماني العام الذي بنى فيه أكتافيوس معبد كبير لآلهة الحرب وبهذا يكون لدى براون الإمكانية بأنها قدمت صورة أغسطس التي أراد أن يراها الناس وهو رسم كليوباترا في صورة الانتحار.

وهناك أمر غربب آخر أن هناك أسباب أخرى وراء رغبة أكتافيوس في وفاة كيلوباترا بدليل جرها في موكب نصره فأفضل عدو هو العدو الميت خصوصاً أن أكتافيوس كان يسيطر على مسرح الجريمة و القصص المرواة فتقول براون أن الجميع يمتلك سبباً للقتل حتى ما يسميه البعض بالجريمة خاليه الدافع.

وتسعى بات وراء الدليل الأخير الذي يعطي الدافع لارتكاب جريمة القتل و قررت السفر إلى موطن كليوباترا وسافرت إلى المعبد القديم على أمل أن تجد شئ فقابلت الدكتور “سعيد الجوهري” في معبد دندرة و وجدو كليوباترا على النقوش المحفورة على الجدران تحمل الهدايا لآلهة الحب والموسيقى “حتحور” و وجدو معاها في النقش ابنها قيصريون الذي كان وريث لعرش روما و كان تحدي بالنسبة لأكتافيوس

وقال بروتاركس قبل أن يصل اكتافيوس إلى الأسكندرية بعدة أيام أرسلت كليوبترا ابنها البالغ من العمر أربعة عشر عام إلى الجنوب قرب أثيوبيا وبعد فتره وجدوه مقتولا .

وبدأت تظهر وتتجمع الخيوط أمام بات براون “وتقول أن أكتافيوس كان بين خيارين إما أن يبقى على حياتها ويحقق نصره وإما أن يقتلها ولهذا اعتقد أنه قتلها وأرسل جنوده لينفذو كل شي في سرية تامة وأدار المشهد ببراعة لتظهر كأنها إنتحار”.

كليوباترا لم تكن المرأة التي تستسلم أو تُهزم بسهولة كانت تتطلع إلى المستقبل دوما ولكن الملكة المهزومة في الحرب حققت النصر في النهاية والدليل على ذلك أنها بقت خالدة في ذكراتنا حتى الآن.

 

اقرأ أيضاً :

سر مصرع كليوباترا أخر فرعونة مصرية

كليوباترا بين الحياة و رفض الإهانة

 

كتبت : نورهان أمين