تشهد صناعة السينما هذا العام تراجعا كبيرا، يمكن أن يعتبر الأول من نوعه و هو جائحة كورونا التي كلفت القائمين على صناعة السينما و العاملين بهذا
المجال الكثير من الخسائر .
حيث شهد هذا العام لأول مرة منذ ٤٧ عاما غلق لقاعات السينما، و توقف تصوير العديد من الأفلام و تأجيل عرض آخرين .وتعطيل دار الاوبرا المصريه أيضا أدي لخسائر.
وفق إحصائيات المركز المصري للدراسات الاقتصادية، فإن هناك نصف مليون شخص على الأقل يعملون في صناعة السينما منهم ٤٠٪ يعملون بشكل دائم، لذلك اضطر الكثير من المنتجين في فترة الحجر الصحي و الحظر التي فرضته الدولة دفع رواتب العاملين لشهور دون أي مكاسب محققة، في حين بلغت إيرادات السينما قرابة ال ٧٠ مليون دولار من ٣٣ فيلما تم عرضهم في عام ٢٠١٩، وذلك تأكيدا على أن هذا العام يشهد كسادا كبيرا لصناعة السينما .
يتوقع أيضا المنتجين أن عودة الأوضاع الطبيعة للسينما غير متوقع هذا العام، من المحتمل بداية العام الماضي إذا بدأ مؤشر كورونا في الإنخفاض و إيجاد علاج .
أسفرت أيضا أزمة كورونا عن تأجيل عرض أفلام يتم التجهيز لها منذ مدة طويلة و الترويج لها لعرضها في ٢٠٢٠، حيث كان من المفترض أن يشهد هذا العام تنافسا كبيرا بين كبار نجوم السينما .
فيلم ” كيرة و الچن ” للنجمين أحمد عز و كريم عبد العزيز و تشاركهم البطولة هند صبري ، كان ضمن قائمة الأفلام المنتظرة في عام ٢٠٢٠ و كان متوقع له نجاحآ باهرآ ، و لكن تم تأجليه .
ليس هذا فحسب و إنما بلغت قائمة الأفلام المؤجلة الكثير من الأعمال الهامة والمنتظرة مثل
فيلم ” العنكبوت ” للنجم أحمد السقا و مني زكي و ظافر العابدين و يسرا اللوزي .
فيلم ” البعض لا يذهب للمأذون مرتين ” للنجم كريم عبدالعزيز و دينا الشربيني .
فيلم ” العارف ” للنجم أحمد عز .
فيلم ” ديدو” بطولة كريم فهمي و حمدي المرغني .
فيلم ” أشباح أوروبا ” بطولة هيفاء وهبي .
و لم يتم تحديد موعد عرض نهائي لهم حتي الأن .طالت ظاهرة التأجيلات و الإلغاء، أيضا حفلات الجوائز السنوية التي تقام في مختلف أنحاء العالم، والعديد من المهرجانات الدولية و العالمية الهامة تم إلغاؤها مما ساهم في ازدياد خسائر السينما و ازدياد ركودها، ولكن تحاول السينما المصرية العودة للأوضاع الطبيعة ولو بشكل جزئي، حيث تم تنظيم مهرجان الجونة السنيمائي و مهرجان الاسكندرية و ينتظر اقامة الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة السنيمائي الدولي .
يأمل جميع صُناع السينما و القائمين على هذا القطاع مرور هذة الأزمة و عودة الأوضاع الطبيعة للسينما و الفن بشكل عام لأنه دائما ما كان و سيظل وسيلة لا غنى عنها للتعبير عن الجمهور و الترفيه عنهم .
كتبت : جهاد أحمد عبدالواحد