فهرس المقال
فيروس كورونا لا يزال موجودًا ويصيب العديد من الأشخاص حول العالم، ومن بين أهم الحلول لمكافحة الفيروس هو لقاح بيوديرنا، الذي أثبت فعالية عالية في الوقاية وتقليل حدة المرض، وعلى الرغم من الإجراءات الوقائية المستمرة، يبقى التدريب على المناعة عبر لقاح فعال هو الطريقة الأكثر أمانًا لحماية أجسامنا من العدوى.
أهمية معرفة الفيروسات التنفسية لحماية جهاز المناعة
تؤثر الفيروسات التنفسية على صحة الإنسان بشكل كبير، وفهمها يساعد على تعزيز استجابة الجهاز المناعي، ومن بين هذه الفيروسات يوجد فيروس الميتانيمو البشري، الذي يمكن أن يؤدي إلى التهابات شديدة خاصة لدى الأطفال وكبار السن، والتوعية بهذه الفيروسات تساعد على اتباع إجراءات وقائية مناسبة مثل غسل اليدين، التباعد الاجتماعي، واختيار اللقاحات الصحيحة عند الحاجة.

أنواع لقاحات فيروس كورونا
منذ ظهور فيروس كورونا، تم تطوير أكثر من 35 لقاحًا، وتختلف اللقاحات من حيث طريقة التحضير، الفعالية، وطرق إعطاء الجرعات، ومن أبرز اللقاحات المطورة عالميًا:
- لقاح العشرين: تم اختبار فعاليته على نطاق واسع وأظهر نتائج مبدئية مشجعة.
- لقاح كورونا الروسي: فعالية 92% حسب وزارة الصحة الروسية، لكنه لا يزال في مرحلة التجارب النهائية.
- أكسفورد (Oxford) – في التجارب النهائية.
- فايزر / بيونتيك (Pfizer/BioNTech).
- موديرنا (Moderna / بيوديرنا).

تفاصيل لقاح بيوديرنا (Moderna)
تم اختبار لقاح بيوديرنا على حوالي 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، وتلقى نصف المشاركين جرعتين بفاصل أربعة أسابيع، بينما حصل النصف الآخر على مادة غير فعالة، وأظهرت النتائج أن 90 شخصًا أصيبوا من المجموعة غير المحصنة، بينما 5 فقط أصيبوا بعد أخذ اللقاح، وتصل نسبة الوقاية إلى 94.5%.
من أهم مميزات لقاح بيوديرنا سهولة التخزين مقارنة ببعض اللقاحات الأخرى، حيث يمكن الاحتفاظ به عند -20° مئوية لمدة تصل إلى 6 أشهر، أو في الثلاجات القياسية لمدة شهر كامل.
كيفية عمل لقاح بيوديرنا
يعتمد اللقاح على RNA genetic code، أي أنه لا يستخدم الفيروس بأكمله، بل جزء من الشفرة الجينية فقط، حيث يقوم هذا الجزء بتحفيز الجسم لإنتاج بروتينات فيروسية خاصة بفيروس كورونا، مما ينشط الخلايا التائية والأجسام المضادة لمحاربة الفيروس عند التعرض له لاحقًا، بهذه الطريقة إذا أصيب الشخص بالفيروس مرة أخرى، يتعرف جهازه المناعي عليه سريعًا ويقلل حدة المرض أو يمنع حدوث مضاعفات خطيرة.

الفئات الأكثر أهمية لتلقي اللقاح
تشمل الفئات الأكثر أولوية:
- العاملون في القطاع الصحي، لكونهم الأكثر عرضة للإصابة.
- كبار السن، لأن جهازهم المناعي أقل قدرة على الاستجابة.
- الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية الناتجة عن الإصابة.
يمكن تعزيز فعالية لقاح بيوديرنا عند كبار السن عن طريق الجرعات الإضافية أو استخدام مواد مساعدة تحفز جهاز المناعة.
أمان اللقاح والآثار الجانبية
لم تُسجل أي مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة، قد تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- إجهاد قصير المدى.
- صداع خفيف.
- ألم موضع الحقن.
كل هذه الأعراض تُعتبر علامات طبيعية لاستجابة الجهاز المناعي.
طرق تحسين فاعلية اللقاح
لضمان أقصى استفادة من اللقاح:
- الالتزام بالجرعات المحددة بدقة.
- دمجه مع مواد مساعدة إذا لزم الأمر لكبار السن.
- متابعة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لضمان استمرار المناعة على المدى الطويل.
لقاح بيوديرنا أثبت فعالية عالية ويعد وسيلة آمنة لاكتساب المناعة ضد فيروس كورونا، بالرغم من التطورات الحالية يظل متابعة أحدث المعلومات والتحديثات أمرًا ضروريًا، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، من المتوقع أن تعود الحياة تدريجيًا لطبيعتها، لكن النجاح الحقيقي يعتمد على التحصين الشامل والمستمر.
كتبت :إسراء محمد فتح الله.

