سامسونج إمبراطورية على هيئة شركة  

سامسونج وتعنى باللغة الكورية النجوم الثلاثة لمن لا يعرفها !!

 

فى عالمنا المعاصر تفاخر كل دولة من دول العالم بشركاتها الكبرى، بل وتقف خلف شركتها الوطنية بكل قوتها الإقتصادية والسياسية وربما العسكرية أيضاً،

فثراء وتقدم وكبر تلك الشركات الخاصة؛ يعنى ثراء وتقدم وشهرة تلك الدول التى تحتضن هذة الشركه أو تلك .

 

ومن منا كان يعرف فيلندا تلك الدوله الإسكندلافيه، لولا شركة نوكيا لصناعة الهواتف المحمولة فى نهاية القرن الماضي،

قبل أن تظهر شركات أخرى سحبت البساط من تحت أرجل شركة نوكيا ويجعلها تهوي إلى قاع الإفلاس وتخرج تمام من سوق الهواتف المحموله.

من أبرز تلك الشركات التى سحبت البساط من تحت أرجل جميع صناع الهواتف المحمولة هى شركة سامسونج.

 

سامسونج الإمبراطورية العظمى: 

لا يمكن أن نسمي سامسونج شركة، بل هي إمبراطورية متعددة الأزرع تعمل فى كل شيء و تنتج كل شيء،

فالمكنسة والثلاجة والفرن والميكرويف وغسالة الأطباق والمروحة والتكييف كلها منتجات سامسونج؛

الجهاز المحمول أو اللاب توب الذي تقراء منه هذا المقال هو في الغالب سامسونج جالكسي!

 

فهيا بنا نقوم بجولة صغيرة جداً نتعرف من خلالها على بعض أنشطة إمبراطورية العملاق الكوري .

 

بداية سامسونج:

كانت البداية عام ١٩٣٨ فى مدينة كوبي الكورية كشركة لإنتاج المنسوجات والملابس، ثم المواد الغذائية وبعد عدة أعوام أُدخلت عدة فروع ومجالات أخرى للشركة؛ فعلى سبيل المثال:

  •   سامسونج للتأمين والخدمات البحرية. 

“كالتأمين على الحياة والممتلاكات والبضائع والشحن البحري وتأمين السيارات والطائرات والسفن.”

أصبحت شركه سامسونج للتأمين الآن سادس أكبر شركة تأمين فى العالم.

 

  •  سامسونج للمقاولات والإنشاءات.

هذه الشركة العملاقة تعد من أكبر الشركات العقارية و الإنشائية في العالم وهي من قام ببناء برج خليفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أيقونة وفخر دولة الإمارات وإمارة دبي وهو أطول ناطحة سحاب حتى الآن .

بل وفازت شركة سامسونج للمقاولات بعقد إنشاء أربع مفاعلات نووية لدولة الإمارات للأغراض السلمية،

وإنتهت هذا العام من بناء أول تلك المفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائيّة ودخل إلى الخدمة ولازال العمل يسير فى بناء باقي المفاعلات النووية السلمية .

 

  • شركة سامسونج لبناء السفن.

هى أحد فروع شركة سامسونج للصناعات التقيلة. تعد شركة سامسونج لبناء السفن بكافة أنواعها وأحجامها ” سواء سفن نقل البضائع أو سفن نقل الركاب والسفن السياحية واليخوت” الشركة الثانية عالمياً في مجال بناء السفن .

 

  • سامسونج للصناعات الثقيلة والحديد والصلب. 

يتبع هذه الشركة شركة لإنتاج السيارات وقد أنتجت عام ١٩٨٥ أول سيارة كهربائية فى العالم ولازال التطوير عليها للآن.

كما تنتج الشركة كافة وسائل المواصلات “سيارات، أتوبيسات، درجات بخاريه، وقطارات”.

 

شركة سامسونج وبدايتها في المجالات الرقمية :

أما القطاع الأشهر لشركة سامسونج للإلكترونيات فقد بدأ عام ١٩٧٠ بإنتاج أجهزة التلفاز الأبيض والأسود.

وفي عام ١٩٨٣ بدأت إنتاج الكمبيوتر الشخصي، كما أنها أصبحت أول شركة بالعالم تنتج خط كامل لإنتاج شاشات التليفزيون lcd  .

وفي عام ٢٠٠١ دخلت إلى عالم الهواتف المحمولة وتكنولوجيا المعلومات والذاكرة الذكية وصنعت أكبر هاتف محمول مسجل بإسمها فى موسوعة جينس.

وفي عام ٢٠١٠ أنتجت وباعت الشركة مليون شاشة lcd، كما أن الشركة تنتج طابعات الكمبيوتر وكاميرات التصوير الإحترافية وبجودة عالية جداًً.

وفي عام ٢٠١٤ حصلت على المركز السابع عالمياً كأفضل وأشهر علامة تجارية في العالم طبقاً لمجلة بيزنس كوين ومجلة أنتر جراند.

 

أما قطاع الهواتف المحمولة و الذكاء الصناعي و أحدث هواتف سامسونج جلاكسي فجميعنا على إطلاع عليها ونعرف أخبارها من إعلانات النت والتليفزيون .

 

إمبراطورية سامسونج
إن شركة سامسونج بحق إمبراطورية يفخر كل من يعمل تحت راياتها بالإنتماء لهذا الكيان العملاق.

سكان إمبراطورية سامسونج: 

يعمل فى تلك الإمبراطورية الكورية العملاقة أكثر من ٣٠٠ ألف إنسان، توفر الشركة لهم كل شيء لكى يعملون ويبدعون لخدمة هذا الكيان العملاق.

وتوفر الشركة لأبنائها كل شيء، فالعمال والموظفون يسكنون في شقق وعقارات بنتها وتمتلكها الشركة،

ويأكلون ويشربون منتجات حيوانية ونباتية من إنتاج مزارع الشركة ويأخذون ويتسوقون تلك المنتجات من مولات وهيبر ماركات مملوكه للشركة،

ويتعلم أبنائهم فى مدارس الشركة الإبتدائية والإعدادية والثانوية ويمارسون الرياضة صغار وكبار فى نوادي الشركة.

حتى علاج المرضى فى مستشفيات الشركة وعندما يموتون يتم الجنازة وتجهيزات الدفن في ومدافن ملك للشركة.

إن شركة سامسونج بحق إمبراطورية يفخر كل من يعمل تحت راياتها بالإنتماء لهذا الكيان العملاق .

 

فهل يأتى اليوم الذى نرى فيه مصرنا الحبيبه مثل هذه الإمبراطورية الكورية تلك؟!!، هذا ما نرجوا ونحلم به.

 

كتب:- أحمد عبد الواحد إبراهيم