يوجد العديد من الأسباب لتورم أصابع اليدين والقدمين كحدوث عدوى ،التهاب المفاصل ،الحمل والعديد من الأسباب ويعد أشهرهم هو الناتج عن البرد الشديد والمسمى بـ”عضة البرد” “قضمة الصقيع” حيث أنها لا تقتصر على الأماكن الثلجية فقط بل منتشرة بشتى أنحاء العالم وخصوصا بالوقت الحالى “وقت حلول الشتاء” والآن هيا بنا عزيزى القارئ للتعرف بالمزيد من التفاصيل عن سبب الحدوث والوقاية وكذا العلاج لتحمى نفسك من قضمة الصقيع حيث أن الوقاية خير من العلاج.

تورم الأصابع , عضة البرد

تورم الأصابع خلال فصل الشتاء

-التعريف وسبب الحدوث:

تعرف تلك الظاهرة بأنها عبارة عن التهاب مؤلم فى الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة فى الجلد وناتجة كاستجابة للتعرض المتكرر للهواء البارد وليس القارص .

سبب الحدوث غير معلوم كاملا لكن عند التعرض للبرودة يحدث انقباض الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة فى الأطراف مما ينتج عنه ظهور الجلد بلون شاحب مبيض نتيجة عدم وصول الدم بصورة كافية ثم تتحول للون المزرق ثم تعود للون الأحمر مرة أخرى عند ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ نتيجة اتساع الأوعية الدموية وتدفق الدم مرة أخرى بسرعة ناتجاً عن ذلك التهاب ،تورم ،احمرار وألم .

تحدث عادة فى الأطراف كاليدين ،القدمين ،أصابع اليدين أو القدمين ،الأنف ،الأذن أو حتى شحمة الأذن.

تختلف فى الحدة مابين قرصة البرد،عضة البرد السطحية وعضة البرد العميقة.

قرصة البرد :يحدث خدر وألم فقط عند الدفء.

•عضة البرد السطحية:يحدث شحوب بالجلد يتبعه احمرار وظهور فقاقيع مصاحبة لألم وخدر.

•عضة برد عميقة:حيث يمتد التضرر لمناطق عميقة من الجلد ذو اللون الشاحب المائل للإزرقاق مع ألم وخدر أو اسوداد وتصلب كنتيجة لموت النسيج ومن ثم فقد وظيفة العضو المصاب والذى يتطلب تدخل جراحى لحدوث قشط للخلايا الميتة أو البتر.

 

-الأعراض:

  • برودة الجلد.
  • خدر وتنميل وفقد الإحساس بالعضو المصاب.
  • شعور بالاحتراق فى الجلد .
  • ظهور الجلد بملمس شمعى جاف وقاسى .
  • تغيرات بلون الجلد من الأحمر فيصبح باهت مبيض ثم أزرق قاتم ثم أحمر مرة أخرى .
  • ظهور مناطق صغيرة حمراء ،ملتهبه ومثيرة للحكة فى الجلد المصاب.
  • ظهور فقاقيع على الجلد بعد تدفئته وألم.
  • احتمالية ظهور بثور أو قرح فى الجلد.
تورم الأصابع , عضة البرد

بعض أعراض تورم الأصابع “عضة البرد”

-عوامل الخطر:

هناك مجموعة من العوامل التى قد تسبب ظاهرة قضمة الصقيع أو قد تزيد من خطر الإصابة كما يلى:

البيئة والموسم حيث أنها تزداد فى الجو الرطب ،البرد ، وجود رياح باردة أو الجلد المعرض للبلل.

•التواجد فى المرتفعات.

•وجود اضطرابات مناعية كالذئبة.

•الأطفال وكبار السن .

•حالة وجود دورة دموية ضعيفة.

•السيدات أكثر عرضة .

•الملابس الضيقة.

•النحافة.

•وجود تاريخ عائلى للإصابة بتلك الحالة.

•سوء التغذية.

•الإفراط فى التدخين حيث أنه يسبب دورة دموية ضعيفة.

•حالات الإصابة بمتلازمة رايندس Raynaud’s syndrome .

 

-الوقاية :

•تجنب التعرض للبرد أو قم بالتقليل من التعرض له والمحافظة على دفء المنزل ومكان العمل.

•ارتداء طبقات من الملابس الواسعة ،قفازات ،أحذية عازلة للماء مناسبة وغير ذلك وخصوصاً عند التعرض للبرد.

•استخدام مرطبات مناسبة لنوع البشرة وشرب كميات كافية من الماء لمنع جفاف الجلد والحكة.

•امتنع عن التدخين.

•عند التعرض للبرد قم بإعادة التدفئة التدريجية وليس المفاجئة لتجنب حدوث التهاب ،ألم أو زيادة سوء الوضع.

•رفع العضو المصاب عن مستوى الجسم.

•تدليك الاطراف بحركات دائرية يومياً لتحسين الدورة الدموية بالأطراف ولاسيما ببعض قطرات الزيت العطري .

•ممارسة الرياضة بانتظام.

•تناول أطعمة غنية بالكالسيوم والڤيتامينات.

تورم الأصابع , عضة البرد

سبل الوقاية من تورم الأصابع خلال فصل الشتاء

-العلاج:

عادة ماتتحسن الحالة مابين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع عليك فقط اتباع كافة سبل الوقاية بالإضافة لاستخدام بعض الأدوية التى تقلل الالتهاب ،الحكة وتحسن الدورة الدموية .

قم باستخدام مسكن للألم المناسب للتخفيف من حدة الألم.

قد تتكرر الحالة سنوياً ولكنها لا تشكل خطراً أو تؤدى لإصابة دائمة ولكن قد يحدث بعض المضاعفات كما يلى.

وفى حالة حدوث ألم شديد غير معتاد ،حدوث مضاعفات أو عدوى ،عدم تحسن الحالة إطلاقاً بعد أسبوعين قم باستشارة الطبيب.

 

-المضاعفات:

رغم كون المضاعفات نادرة الحدوث لكن عند التعرض المستمر للبرودة فقد يحدث تلف الأعصاب بالمنطقة المصابة ،عدوى ميكروبية ،تضرر طبقات البشرة التى قد تؤدى لتدخلات جراحية لقشط النسيج الميت أو بتر الطرف المصاب.

تورم الأصابع , عضة البرد

مضاعفات تورم الأصابع “عضة البرد”

 

كتبت :إسراء محمد فتح الله.