قدره التحدي تلك القدره، التي خلقها الله للبشر
الكثير من العلماء والأدباء، والفنانين والموسيقيين عانوا من أعاقة لكنهم في الواقع نجحوا كثيراً في مجالات لم ينجح بها الأشخاص العاديون، ومن أهم العلماء الذين كان لديهم إعاقة لكنهم تميّزوا جداً .انها

هيلين كيلر، التي كانت فاقدة لحاستيْ البصر والسمع، ورغم ذلك تفوقت وأبدعت بالإضافة إلى بتهوفن، المؤلف الموسيقي الشهير الذي كان يعاني ،من الصمم وطه حسين وأبو العلاء المعري اللذان تميزا ،في الأدب رغم أنّهما فاقدان لحاسة البصر وغيرهم الكثير من ،الشخصيات التي تحدّت وتميزت.

يجب أن يكون الاهتمام، بذوي الإعاقة نابعاً من الإحساس بالمسؤولية تجاههم، لأنّ من حقّهم أن يعيشوا كباقي الأشخاص وأن تتوفر لديهم سبل، الراحة التي تخفف من معاناتهم اليومية خصوصاً أن الشخص المعاق، يعاني من صعوبات كثيرة في يومه بدءًا من حياته في بيته، ومروراً بالشارع والمرافق العامة ومختلف الأماكن، لذلك يجب ألا يكون إحساسه بالنقص بأقل قدر ممكن.

و يجب على المجتمع أن يتقبل ،وجود ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم وإعطائهم ،جميع الحقوق التي تكفل لهم العيش بكرامة والتي تمكنهم من الإندماج في المجتمع ومحاولة الإستفادة منهم ومن قدراتهم لأن هذا الأمر سوف يعزز من ثقتهم في أنفسهم وثقة المجتمع بهم ،

وأيضا يجب على جميع المجتمعات أن تطلع وتتعلم كيفية التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة وأول ،خطوة في مساعدتهم هي ضرورة إختيار الألفاظ المناسبة أثناء التحدث معهم وكذلك يجب عليك أيضا أن تتواصل معه.

بشكل خاص ففي الكثير من الأحيان يصطحب ذوي الإحتياجات الخاصة معهم مترجمين ،ولكن لا تجعل تواصلك مع المترجم بل تواصل معه مباشرة ولا تجعل بينكما وسيط ،يجب أيضا التعامل معه كشخص، طبيعي فلا تتعمد الإنحناء له أثناء الحديث كما تنحني عند التحدث إلي طفل فهو موقف قد يسبب الإحراج له .

(المعاق يحتاج الى من يفهمه ويمد له يد العون ويفتح له الباب على مصراعيه.)

غادة إبراهيم