أصحاب القصر ج 5

 قصة خيالية نتمنى أن تنال إعجابكم.

 قصة خيالية نتمنى أن تنال إعجابكم.. بقلم المبدعة:- شروق كمال

قابل مصطفى الرجل الغريب
وتحدث معه.
سوزان سوف تسمع صوت الشخص اللي كان مع العصابة يوم الحادثة
يا ترى مَن هو؟
وكيف يتصرف حازم؟
كل هذا في الجزء الخامس من قصة أصحاب القصر.
قراءة ممتعة

#أصحاب_القصر_ج5
مصطفى: قصدك مين؟
الرجل الغريب: اللي اتفقت على حاجة مستحيل ينفذها إلا إذا أمر هو
ونظر الرجل الغريب إلى السماء
رحل الرجل الغريب
وظل بالُ مصطفى شاردًا يُفكر ماذا يفعل؟ لكى ينتهى هذا الكابوس.
************************************
في فناء القصر
ليلى: تسمحي أقعد معاكي
هايدي: اتفضلي، أصبلك شاي؟
ليلى: لا شكرًا، رحلت كل المتع ديه عني
هايدي: أنا آسفة
ليلى: إحنا اللي المفروض نعتذرلكم عن كل المضايقات اللي سببنهالكم
بس إنتي عارفة أنا متأكدة وعندي يقين إن ربنا عنده حكمة في كل ده
وفجأة سمعا السيدتان صراخ الأطفال
هايدي: الأولاد
ليلى: متقلقيش، أكيد حسام راحلهم تاني
صدقيني حسام مش هيأذيهم هو بيحب الأطفال أوي
أنا هطلع معاكي
فتحت هايدي باب غرفة الأطفال فوجدت
حسام: وبعد كده الأمير أنقذ الأميرة من الأشرار وحكموا المملكة سوا
وتوتة توتة خلصت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة
إيما: حلوة
إياد: احكيلنا واحدة تانية
حسام: يعني مبقتوش تخافوا مني
إياد وإيما: لا
إيما: إنت عايش فين
حسام: في مكان بعيد شوية
إياد: هتيجلنا كل يوم
حسام: لو عايزني أجي هاجي
إياد: أه ونلعب بالعربية بتاعتي
إيما: لا نلعب بالعروسة
إياد: لا هو ولد هيلعب بالعربية، اسكتي إنتي عبيطة
حزنت إيما
حسام: هلعب مرة بالعربية ومرة بالعروسة
إياد: عندك كام سنة
حسام: 15 سنة
وأنت
إياد: أنا 1،2،3،4،5،6،7 عندي 7 سنين
حسام: وإنتي يا إيما
إيما: أنا 1،2،3،4،5 5 سنين
حسام: طيب دلوقتي أحكي حدوتة ولا نلعب بالعربية والعروسة
إياد: حدوتة
إيما: حدوتة
حسام: تمام هحكيلكم حدوتة الشجرة الكبيرة
أغلقت هايدي باب الغرفة
ليلى: قلتلك حسام بيحب الأطفال ومستحيل يأذيهم
كان يقولي يا ماما أنا لما هدخل الجامعة هتجوز على طول
كنت أقوله ليه يا حسام كان يقولي علشان أجيب أطفال كتير ألعب معاهم ونجي نعيش كلنا هنا
بكت ليلى
وشعرت هايدي بالحزن حيالها
****************************************
عند بوابة القصر
وأثناء عودة مصطفى إلى القصر
التقى مصطفى بحازم وسوزان
مصطفى: حازم عايز أتكلم معاك
حازم: مش فاضي عندي مهمة عايز أخلصها، يلا يا سوزان
مسك مصطفى ذراع حازم
مصطفى: من الوقاحة إنك تتجاهل أخوك الكبير
نظر حازم إلى أخيه وقال
حازم: متقللش من كرامتنا أكتر من كده
ثم نظر إلى سوزان، ففهم مصطفى ألا يجوز أن يتحدث مع أخيه بهذه الطريقة أمام الغرباء، فترك ذراعه ودعهما يرحلان
******************************************
سوزان: هنروح فين؟
حازم: هندور على صاحب الصورة، وعايزك تركزي كمان في أصوات الناس، يمكن تسمعي صوت أي حد منهم
ذهبا حازم وسوزان إلى السوق
ينظران إلى محلات المجوهرات
حازم: ها مفيش أي حاجة من اللي اتسرقت عندكم موجودة في أي محل شفناه
سوزان: لا
حازم: طيب في محلات تانية تعرفيها؟
سوزان: أها في محل قدام في آخر الشارع
ثم فجأة سمعت سوزان صوتًا ما
حازم: وقفتي ليه؟
سوزان: حاسة الصوت ده سمعته
حازم: طيب بصي كويس هو صاحب الصورة
سوزان: لا مش هو ومش صوته، لكن صوت أنا سمعته
تذكرت سوزان صوت الشخص الذي قال
أنهما سوف يقومان بالسرقة، وأمر الشخص الذي قتلهم بالتخلص منهما ثم نادى عليه مرة أخرى للمغادرة قبل وصول الشرطة
سوزان: ده صوت التاني
إقتربت سوزان من صوت الرجل الذي كان يتحدث في السوق مع الباعة وقالت
سوزان: ده صوت الرجل التاني يا حازم
مسك حازم في زمام الرجل وقال
حازم: يا قاتل، إنت اللي قتلتهم
الرجل: إيه التخريف ده، إنت مين
إنت عارف أنا مين
حازم: عارف إنت واحد قاتل مجرم جبان حرامي
صفع الرجل حازم وأوقعه على الأرض
الرجل: أنا العُمدة يا وقح
أمر العمدة رجاله بإمساك حازم
سوزان: أفتح زراير القميص بسرعة
حازم: إيه!
سوزان: مش لابس تيشرت تحت القميص
حازم: لابس
سوزان: أفتحه علشان أمسكك من القميص ونطير قبل ما تتمسك
حازم: بس أنا مبعرفش أطير
طارا سوزان وحازم إلى السماء إلى أن وصلا إلى القصر
حازم: بس هم مكنوش شايفنيك
سوزان: لا إحنا بنظهر للناس اللي عايزينها تشوفنا
أدرات سوزان ظهرها لحازم ودخلت إلى فناء القصر وصعدت أول سلم
حازم: لو كنت شفتك من زمان، كنتي أكيد هتبقي زوجتي
ولو جتلك الجنة أكيد هختارك تكوني زوجتي
سوزان: وإنت تعرف منين إني هدخل الجنة؟
حازم: معرفش بس بتمنى علشان أعمل حسنات وأجيلك
***************************************
بعد يومين
اتصل الضابط عمر عابد
مصطفى: ألو
الضابط عمر عابد : أستاذ مصطفى أنا الضابط عمر عابد
بحثت عن صاحب الصورة، ممكن تيجي القسم
مصطفى: جاي حالًا
***********************************
في قسم الشرطة
مصطفى: حضرتكم قدرتم توصلوله
الضابط عمر عابد: أنا مستغرب الحقيقة لأنه أول مرة يعمل العملية ديه
ديه المعلومات اللي وصلتني من القاهرة
والأغرب إني لما روحت البنك اللي إنت قلت اتسرقت من قدامه متمتش عملية سرقة في اليوم اللي قلت عليه وآخر مرة اتسرق حد من قدام البنك كانت من خمس سنين
أقدر أفهم إنت عايز إيه من الرجل ده
حضرتك محامي محترم عايز إيه من قاتل مأجور
مصطفى: قاتل مأجور!
الضابط عمر عابد: أه قاتل مأجور، إيه مكنتش تعرف
مصطفى: أنا هحكي لحضرتك كل حاجة بس أرجوك تصدقني
قَصَّ مصطفى كل الحكاية إلى الضابط عمر عابد
وبعد انتهائه
ضحك الضابط عمر عابد
الضابط عمر عابد : أنا كنت ممكن أصدق الكلام ده من حد مش متعلم، بس إنت شخص مثقف إزاي تصدق التخاريف ديه
مصطفى: يا فندم بقول حضرتك عايشين معايا بكلمهم وبيكلموني
***************************************
في القصر
دق مصطفى باب غرفة أخيه
فتح حازم الباب
مصطفى: ممكن أدخل نتكلم شوية
حازم: اتفضل
مصطفى: أنا آسف
نظر حازم لأخيه نظرة تعجب
مصطفى: متستغربش، أنا ممكن أكون عاملتلك بطريقة مش صح بس صدقيني أنا خفت عليك أول ما شفتك بتشرب السجاير وكمان المقالات والفيديوهات الحرام ديه وبتشيرها
ممكن تكون مش حقيقية ويبقى ظلمت أصحابها وممكن تكون حقيقية ويبقى فضحت أصحابها
حتى لو 100 واحد شيرها
إنت لا إنت أحسن من الناس ديه، اوعى تتبع خطوات الشيطان
اللى يبين إنه عادي وكل الناس بتعمل كده، اوعى تنساق ورا مقال صحفي كتبه بس علشان يتشهر ومش همه سمعة الناس
ولا تتفرج ورا فيديو صاحبه نشره علشان شوية لايكات ومتابعين يزيدوا
لازم تشوف ربنا في كل خطوة بتعملها وتسأل نفسك هل ربنا هيبقى راضي عن اللي بعمله ده ولا لا
بص يا حازم أنا مش ملاك أنا إنسان زيي زيك بس بحاول أبقى كويس وأنا في الآخر أب وعايز عيالي يشوفوني قدوة ليا
تصدقني لو قلتلك إني عايزك تبقى أحسن مني لأني مش بعتبرك أخويا الصغير، أنا بعتبرك ابني البكِر
حازم: يا أخي كنت لحظة وهصدقك بجد
إنت طلعت ممثل شاطر أوي، أنا عن نفسي أديك الأوسكار
مصطفى: إنت بتقول إيه؟
ليه كده يا حازم؟
حازم: ليه كده يا حازم
يمكن علشان ولا مرة اتصلت بيا فيها في إيطاليا إلا لما بابا يطلب منك
ولا يمكن علشان لما كنت هتتجوز ومكنتش عايزني أجي
ولا يمكن علشان ولا مرة جيت زرتني فيها في إيطاليا
أنا عمري ما حسيت إن ليا أخ أتسند عليه
إنت عارف أنا مرة ضربت واحد في الشارع واتحبست في إيطاليا وكنت هتسجن ورغم كده مرتضتش أتصل بيك
اتصلت بوالد واحد صاحبي علشان يجي يدفعلي الكفالة
لأني مكنتش عايز أبقى محتاجلك
وتقولي أخ وابن بكِر
مصطفى: عندك حق بس تعرف ليه كنت بعاملك كده
فاكر لما جيت تسافر إيطاليا قلتلك إيه، قلتلك متسافرش خليك جنبي، نبقى مع بعض، إيد واحدة
قلتلي حابب أعيش حياتي وأعتمد على نفسي، حابب زي الطير محدش يمسكه ولا يرسمله حياته
قلتلي أنتوا عيلة كلها قضاة ومحامين
بس أنا مش عايز أبقى كده، مش عايز أبقى نسخة منكم. عايز أكون نسخة عن نفسي
قلتلك وقت متركب الطائرة روحنا هتتفرق وهيبقى صعب تتوحد
من ساعتها حاست إنه فقدت أخويا وابني البكِر
ممكن كنت بعاقبك بعدم اتصالي بك ولا زيارتي
بس صدقني أنا كنت بتألم أكتر، لما أبوك كان بيقولي اتصل بأخوك عايز اسمع صوته
كنت بجري على التليفون، وأسمع صوتك بس مكنتش بنطق لأني كل مرة كنت عايز أقولك ارجع وحشتني، متبعدش
بس كنت بسكت علشان مزودش حزن أبوك عليك
أبوك رغم إنه كان عايزنا جنبه، بس مكنش عايز يزعل حد، كان سايبنا نختار نعيش حياتنا زي ما عايزين
بس أنا مش زيه يعني لو إياد وإيما حابوا يسافروا وميرجعوش لحضني تاني هكسر دماغهم زي ما هكسر دماغك لو سافرت إيطاليا ومرجعتش
حينها تعانقا الأَخَوان والدموع تنهمر من عينيهما
مصطفى: أنهي خد ضربتك عليه
حازم: اليمين
مصطفى: طيب هات الشمال علشان ميزعلش
حازم: لا بلاش مش ناقص
مصطفى: ليه ماله؟
حازم: اقعد هحكيلك العُمدة ضربني عليه
مصطفى: إيه اللي حصل؟

في حديقة القصر
مصطفى: قمري قاعد لوحده ليه
هايدي: بفكر
مصطفى: صدقيني كل حاجة هتتحل بس خليكي جنبي وأوعدك إني هتغير وهكون الشخص اللي عايزاه
هايدي: أنا عايزاك تكون إنت نفسك
الشخص اللي اتعرفت عليه وحبته واتجوزته
أنا مش عارفة اتغيرت ليه وازاي بقيت كده
مصطفى: كل حاجة هتتصلح أوعدك، بس بلاش فكرة الطلاق
عارفة لما قولتلي طلقني حاست إن قلبي طلع من صدري وإن روحي مخنوقة ومش قادر أتنفس
هايدي: مكنتش عارفة إني متجوزة شاعر
مصطفى: ده مش شعر ده إحساسي وقتها ولحد دلوقتي منتظر منك كلمتين
هايدي: إيه هما؟

يتبع……

يا ترى هل في شيء يربط شاكر بأعضاء العصابة ويكون هو السبب في الذي حدث لعائلته؟!
وحقيقة الرجل الغريب وكلامه هل عنده حق؟
كل هذا سوف تكتشفونه في الجزء السادس والأخير من قصة أصحاب القصر.
سوف أنتظر تعليقاتكم وآرائكم.

كتبت : شروق كمال مدبولي
غلاف : مروة عبد الستار