ما وراء الحياة

ما وراء الحياة

 

ما وراء الحياة.

كذب البشر.

سؤال يتردد على ذهني
لماذا يكذب البشر؟
أجد إجابات متعددة
يكذب البعض للهرب من موقف لمصلحة ما.

ويعتقد البعض إنه مجرد إخفاء للحقيقة لمنع جرح مشاعر الآخرين ويُسمونه بالكذب الأبيض، لكن الكذب في نظري يظل كذبًا مهما تغير شكله أو ظرفه.

وإن الحقيقة سوف تظهر يومًا ما مهما حاولنا إخفائها ومهما طالت مدتها.

الكذب له مصائب عديدة.
أحيانًا يحاكم شخصًا بريئًا ظلمًا بسبب كذبة شخص آخر، وأحيانًا يستخدمه البعض؛ للتفريق بين الحبيب وحبيبته، والآخر يستخدمه؛ لإخفاء جريمته.

وأتساءل أين ضمير البشر؟
أحيانًا أريد أن أنظر بعين التليسكوب إلى أعماق البشر لأرى هل يندمون؟
هل يتعذبون؟
كفانا الكذب الذي سوف يهلكنا ويهلك الآخرين، فلنكن صادقين يكون الله معنا.
الصدق نجاة.

لا يجلب الكذب سوى التعاسة حتى لو ظهر في أول الأمر أنه يحل المشكلة أو يجلب السعادة.
الصدق وحده يجلب السعادة والطمأنينة والثقة.

الحياة

كلمة لها صدى كبير في قلبنا.
لكن عندما تصبح الحياة ليس لها قيمة عند حياة أحدهم.
لا يصبح أي شيء له طعم.
لا يصبح شيء يستحق العناء.

تريد أن تعزل نفسك عن كل البشر.
لا تريد أن ترى أحدًا.
لا تريد أن تسمع نصائح.

تشعر بأنك تنغمس في مدارات الحياة المظلمة.
أحيانًا تحب هذا الظلام.
وأخرى تريد أن يأتي النور الذي ينتشلك من هذا الظلام.
تمشي في تلك المدارات تنظر إلى كل ما حل بك في سنوات عُمرك.
تكتشف أنه لا يوجد شيء مفيد.

وتتساءل هل هو تقصير منك؟
أم قدر مكتوب لك؟
ولكن المؤكد أن القدر لن يمنعك من تحسين نفسك وترتيب أولوياتك.
الله خلقنا لحكمة نعلمها جميعًا وهي عبادته وتعمير الأرض.
ويبدأ تعمير الأرض دائمًا في النور وليس الظلام.

نعم في الحياة اختبارات وعوائق كثيرة.
ولكن إذا استسلمنا للعوائق سوف نعيش في الظلام دائمًا.
أنت مَن تختار أن تعيش في الظلام وتصبح ذكرى منسية.
أو تركض نحو النور وتفتح باب الحياة المضيء.

اقرأ أيضًا: رشفة دفء

اقرأ أيضًا: رغبات محمومة 

كتبت: شروق كمال.