عندما تكون رؤيتنا للمستقبل واضحة أمامنا هذا يسهل علينا الكثير من الصعوبات ،ويجعلنا أقوي في مواجهتنا لها ،فعندما نحدد ما نريد الوصول إليه ، يذلل لنا الصعاب.

فتحديد الأهداف في جميع جوانب الحياة يسهل علينا عملية النجاح ،فالنجاح لايكون في جانب واحد من جوانب الحياة ،لكنه يكون في جميع جوانب الحياة.

لذلك فإنه إذا صب الإنسان اهتمامه بالجانب الروحاني.
والجانب الصحي .
والجانب العائلي.
يكون بذلك قد قطع شوطا كبيرا في طريق الوصول للنجاح.

لكن هذا النجاح لايكمل إلا باهتمامه بباقي جوانب الحياة وهي ..

 رابعا: الجانب الشخصي:

والذي أعنيه بذلك الجانب الشخصي هو الركن الخاص بك أنت وبذاتك وأهدافك وأحلامك.

فإذا كانت لديك الرغبة في النجاح والتميز في الحياة عموما بجميع جوانبها عليك الأهتمام أولا وقبل كل شئ بذاتك وفهمها جيدا والتغير دائما للأفضل وليحدث ذلك عليك أن تسأل نفسك عدة أسئلة….؟

  • ما هو الشئ الذي ترغب في تحقيقه لتحسين حياتك؟
  • ما الذي يقف في طريقك لتحقيق ذلك التغير؟
  • ماهي رؤيتك للمستقبل؟
  • ما الذي تريده من هذه الحياة؟

ومن خلال هذه التساؤلات نجد أن تحقيق النجاح في الركن الشخصي يكمن في الرؤية الواضحة.

قد يتسأل البعض ما الذي أعنية بالرؤية الواضحة وفي أي شئ تكون هذه الرؤية الواضحة!؟

عزيزي القارئ الذي أقصده هو أن يكون لديك رؤية واضحة للمستقبل والأهداف التي تريد الوصول إليها فتكون محدد في أهدافك تعلم جيدا الصعاب التي سوف تمر بها وكيف ستتغلب عليها .

تعلم النقطة التي سوف تبدأ منها والمحطة التي ستصل إليها ،كما أن لديك رؤيها واضحة بالذي تريد الوصول إليه في الأركان السبعة من الركن الروحاني.

فأنت تعمل جيدا ما الذي تريد الوصول إليه في هذا الجانب وكيف تحققة وبالفعل أنت بدأت في العمل للوصول إلي هدفك وهو الجنة.

وكذلك تعلم جيدا ما الذي تريده من باقي الأركان من الركن الصحي و العائلي والإجتماعي والمادي والمهني وكيف تصل إلي أهدافك وتحققها.

فإذا ما حددت رؤيتك للمستقبل وأهدافك في هذه الجوانب عليك أن تنتقل إلي الجزء الثاني من التغير والتحسين في الجانب الشخصي فتسأل نفسك عدة أسئلة …؟

  • ماذا تعرف عن شخصيتك ؟
  • وماهي رؤيتك لتحسين شخصيتك؟

فإذا ما فهمت شخصيتك وفهمت نقاط قوتك وقمت بتنميتها وعلمت نقاط ضعفك وقمت علي تقويتها ،تكون بهذا قد دربت نفسك علي المرونة وأن تكون شخص مرن يتعامل ويتماشي مع جميع الأحوال والظروف.

فإذا ما فشلت في تجربة ما من تجارب الحياة كانت هذه التجربة بداية للنجاح ،حيث أن نجاحك في الجانب الشخصي يعني نجاحك في حياتك المهنية.

ففي الماضي كانت السيرة الذاتية أول شئ لقبولك في العمل ولكن في الوقت الحاضر أصبح هناك ما هو أهم من السيرة الذاتية وهو مدي تحكم الشخص في نفسه اتزانه في جميع جوانب حياته ، مدي اتسامه بالمرونه فيقوم مسؤل HR بأختباره بعض الأسئلة التي يتضح من خلالها شخصية المتقدم للوظيفة من ضمن تلك الأسئلة ما هو آخر كتاب قرأته !!

من خلال هذا السؤال يتضح مدي ثقافة وإطلاع المتقدم للوظيفة ،وقد يسأله عن آخر عطلة أخذها ومن خلال الإجابة يتضح للمسؤل مامدي اتزانه.

من هنا نجد أن الشركات العالمية أصبحت تبحث عن شخصيات مرنة متوازنة متفتحة تفهم كيف تتواصل مع الآخرين تحسن من شخصياتها بشكل مستمر.

فالجانب الإنساني أصبح هام جدا في جميع المجالات فالإنسان الناجح هو من يكون ناجح في البداية في الإتصال مع ذاته أولا ،ثم من يمكنه الاتصال مع الآخرين.

ومن هنا نجد أن الشخصية الناجحة هي الشخصية التي تحسن من نفسها باستمرار ولديها ما يكفي من المرونة للتعامل مع جميع الآراء وللإختلافات ،فهي تغير في المجتمع وتكون سبب للتطوير المستمر في أي مكان توجد فيه فلنبدأ بتحسين جميع جوانب الحياة ، والتركيز علي الجانب الشخصي ،فهو أهمها ويكمل هذا التغير بالتحسين في الجانب الإجتماعي والمادي والمهني.

وسوف نتحدث عن التميز في هذه الجوانب في الجزء الثالث..

فانتظرونا …

 

كتبت/هاجر حمدي