ما هي البلطجة وكيف تطورت خلال العصور القديمة؟، تعرف البلطجة في اللغة العربية بأنها المرء البليغ الكلام أو العنيف في تعامله مع الآخرين، وتعود أصول كلمة (بلطجي) إلى اللغة التركية حيث كانت تعني الجندي الذي يحمل بلطة، وهي أداة قوية يستخدمها لقطع الأشجار أمام الجيش في حروب الفتوحات.
تحول البلطجي إلى مجرم:
تدهور حالة البلطجي وتحوله إلى مجرم مع مرور السنين وتغير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، فأصبح يعاني من الفقر والمهانة والجهل، بسبب حالته الصعبة، ينجذب البلطجي إلى أعمال الجريمة والانتقام من المجتمع.
المرأة البلطجية ودوافعها:
قد تتجه بعض النساء للبلطجة نتيجة للظلم الذي تعرضن له وللمعاملات السيئة التي يتعرضن لها من آخرين، تستخدم المرأة في البلطجة لحل الخلافات العائلية أو المهنية أو بين الجيران، قد تأخذ المرأة مبلغًا ماليًا مقابل تنكيلها بأعدائها وتقيمها للزبائن حسب حجم الشجار وأهدافه.
أهمية مكافحة البلطجة:
تم إصدار قانون مؤخرًا لمكافحة البلطجة وتشديد العقوبات على من يرتكبون تلك الأعمال، الهدف هو تغير الصورة السلبية للبلطجة ووضع حد لتصاعد العنف في المجتمع.
اقرأ أيضًا: السينما في زمن الكورونا .. خسائر لا تتوقف و تأجيلات بالجملة
قصة خالتي فرنسا وسلاطة اللسان:
تعتبر خالتي فرنسا مثالًا على المرأة القوية والتي تستخدم قوتها ومهارتها في مساعدة الضعفاء وحماية من تحب، كما أن سلاطة اللسان لها دور في إثارة الصراعات والمشاكل بين الناس.
أشهر النساء البلطجية في السينما المصرية:
1-فايزة عبد الجواد:
تعتبر فايزة عبد الجواد واحدة من أشهر البلطجية النساء في السينما المصرية، اكتشفها الفنان رشدي أباظة في فيلم (تمر حنة)، ومنذ ذلك الحين أصبحت تؤدي دور البلطجية ببراعة، كانت ملامحها القوية والجبارة تجعلها المرشحة المثالية لأدوار المرأة القوية في العصابات ورئيسة في سجن النساء، ظهرت في العديد من الأفلام الناجحة مثل هنا القاهرة إلى جانب مشاهير السينما محمد صبحي وسعاد نصر.
2-فاطمة كشري:
من أشهر النساء البلطجيات في السينما المصرية، يعود اسمها الفني إلى مهنتها في الحياة الواقعية، حيث كانت تعمل في بيع الكشري، ولكنها قررت اتباع حلمها بالتمثيل بعد أن أعجبت بهذه الفكرة أثناء مشاهدة أحد الأفلام، تواصلت مع مكتب كومبارس لتبدأ رحلتها في عالم التمثيل، من خلال أدوارها استطاعت فاطمة كشري أن تخلق شخصيات قوية ومميزة تلفت الأنظار.
أنواع البلطجة:
البلطجة لها أنواع كثيرة وتسميات حسب نوع البلطجة أيضًا، فهناك من يحول لبلطجي نتيجة الفقر، حيث يتجهون لفرض الأتاوة ويطلق عليهم بلطجي على قده، هناك أيضًا بلطجية الأسواق والمواقف وبلطجية الانتخابات، وبلطجية النزاع على كرسي المنصب، ومن بينها بلطجية الجيران وبلطجية الموظفين وبلطجية الأقسام.
البلطجة ظاهرة اجتماعية خطيرة لها آثار سلبية على المجتمع، وقد تلجأ إليها النساء أيضًا، نتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، أو للشعور بالظلم والانتقام، وقد قدمت السينما المصرية عددًا من الشخصيات النسائية البلطجية، مثل فايزة عبد الجواد وفاطمة كشري، وقد ساهمت هذه الشخصيات في ترسيخ صورة نمطية عن المرأة القوية العنيفة.
اقرأ أيضًا: “تاريخ الفنون القتالية في السينما”
كتبت: غادة إبراهيم.