نحن بحاجة أن نربي أولادنا وقبلها أنفسنا علي فكرة أن تكتفي بذاتك ، و تعلم الاستغناء عن أي شخص في حياتك حتي لا تكون فريسة سهلة للاكتئاب والانهيار في أي وقت.

الاكتفاء الذاتي الآن أصبح حاجة ملحة لكل فرد منا ، فقد يكون هناك مقربين يظهروا لك المحبة والقرب لكن في الحقيقة عكس ذلك تماما ولا نجد منهم إلا الخذلان في لحظة قد تكون صادمة وقاسية للبعض.

الاكتفاء بالنفس أشبه بعضلة تحتاج لتمرين ،فهو مهارة تكتسب بالوقت ،وبتهيئة نفسية وعقلية أنك مكتفي بنفسك ولا تحتاج لأحد ،وأن من خذلك أو تركك هو الخاسر الوحيد وأنك مهيأ لتكملة الحياة بدون وجوده في حياتك أو مساعدة منه والدخول في عزلة إيجابية بكامل إرادتك.

 

فرق كبير بين الشخص المنطوي والمكتفي ذاتيا بنفسه، فالأخير متقبل للوحدة عند حدوث فراق أو خذلان الآخر لكنه يجيد التعامل مع المجتمع في نفس الوقت ،سقف توقعاته من الآخرين  منخفض لا ينتظر منهم شيء، خالي من الإدمان السلوكي(النوم ،الأكل بشراهة ) وقت الضغط والغضب

حدد مواطن قوتك ومواطن ضعفك وسميها بأسمائها الحقيقيه قد تكون شخص صادق وصريح تنصح الآخرين بمنتهي الضمير والمجتمع يسميها تعالي علي الآخرين وقتها عدل بوصلتك ووفر صدقك ونصائحك لمن يقدرها ويستحقها .

 

كيف نعالج الألم النفسي بداخلنا ؟ وكيف تصل لمرحلة الاكتفاء بالنفس ؟؟

أهم خطوة في العلاج هو تقبل الألم ،ومراقبة سلوكك وقت الوحدة.

استخدم الوقت في إثراء نفسك ولا تهرب من الألم النفسي من جراء خذلان من مقربين أو فراق الي التحدث مع الآخرين

معرفة مواطن القوة والضعف لديك ولا تبحث ما وراء كلام الآخرين .

عزز الحوار الذاتي مع نفسك حتي تدرب نفسك علي فكرة الاكتفاء بالذات فالحوار مع النفس يخلق صراع إيجابي وصلابة نفسية تصل بك للااكتفاء الذاتي

خلق متع ذاتية تشحن بيها نفسك من جديد تسبب لك السعاده وتحمل الألم النفسي وقت الصدمات والضغوط.

وأخيراً توطيد الصله بالله سبحانه وتعالي وقتها ستحقق الإكتفاء الذاتي بدون مجهود.

 

كتبت : غادة عيد