اللغة مرآة المجتمع ، والمرأة نصف المجتمع ، فهل كانت اللغة مرآة للمرأة ؟ وهل أنصف المجتمع نصفه ؟ ولأن اللغة مرآة ، والمجتمع كيان إنساني مثقل بإلارث الثقافي في صورة حية يعيشها الإنسان مثل الإقتصاد والتشريع.
بداية التصنيف الجنسي اللغوي ؟
منذ وطئ الإنسان هذه الحياة البسيطة وهو يعارك المجهول لاستجلاء ما التبس عليه من أسرار و كُمون ، ومن أظهر هذه المسائل مسألة الجنس اللغوية ، وعلى الرغم مما خطه السابقون ، وملؤا به أسفارهم إلا أنهم لم يأتوا بالقول الفصل في هذه المسألة.
بداية التصنيفات الجنسية اللغوية عند الهنود الأوروبيين :
ذكر “بروكلمان” أن للغات الهندية الأوروبية طريقين للتعبير عن الفروقات في الجنس الطبيعي ، إما بوجود جذور مختلفة مثل (الحركات التي تقع عليها الحركات نفسها ، كالضمة ، والكسرة والفتحة ولكن الحركات تختلف)
أما فيما يتعلق بالجنس القواعدي فلا يوجد إلا طريقة وحيدة ألا لتفريق بين المذكر و المؤنث وهى استخدام حركات مختلفة في نهاية الكلمات مثل”animus , animus ” كما في اللغة اللاتينية.
ويرى “بلومفيلد” أن تصنيفات الجنس في معظم اللغات الهندية الأوروبية لا تتفق في شيء في العلم العلمي
ويضيف أنه لا توجد قاعدة أو مقياس عملي يمكن بوساطته تحديد الجنس في اللغة الألمانية أو الفرنسية أو اللاتينية
ولم تستقر اللغات الهندية الأوروبية على أية حال في تعاطيها مع الجنس بل طرأت عليها تغيرات عديدة خلال العصور
مثلما طرأت على كثير من تاريخ اللغات كالرومانية والجرمانية و الفرنسية ونجد فيها نهاية التذكير والتأنيث في الجنس المقابل لها ، لدرجة أن عدد كثير من الكلمات المنتهية بنهاية مؤنثة التي تعدها اللغة صحيحة مذكرة حتى يومنا هذا.
كتبت : نورهان أمين