يحتفل موقع جوجل اليوم بمرور ٩٠ عامًا علي ميلاد “معبودة الجماهير ” ، “دلوعة السينما ” ، ” صوت مصر ” ، نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن ، استمر مشوارها الفني ما يقارب ٤٠ سنه … إنها الفنانة الشاملة “شادية ” .
وفيما يلي احتفال آدم بعيد ميلاد الفنانه شادية التسعين ، وسوف نصحبكم لاستعراض مقتطفات من حياتها ومشوارها الفني السينمائي والغنائي .
السيرة الذاتية للفنانة شادية :
ولدت فاطمة أحمد كمال شاكر في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال من مهندسي الزراعة والري ، وكان مشرفًا على الأراضي الملكية حيث كان عمله آنذاك أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين.
لها شقيقه تدعى عفاف عملت كممثلة لكنها لم تستمر طويلا، تزوجت ثلاث مرات ولم تنجب أبناء، الزيجة الأولى من المهندس «عزيز فتحي» والثانية من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث سنوات، كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلا أنها انفصلت عنه عام 1969.
بداية مشوار شادية الفني :
بدأت مسيرتها الفنية في عام 1947 ، جاءت بدايتها على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة، فتقدمت ، أدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في إستوديو مصر، إلا ان هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة (العقل في إجازة ) ، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيراً مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام ( الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء).
توالت النجاحات بعد ذلك في أفلام أنور وحدي ومنها ليلة الحنة 1951 ، وكذلك ثنائياتها مع كمال الشناوي ومنها ( ظلموني الناس ، عدل السماء ، الروح والجسد، ساعه لقلبك).
كما قدمت مع العندليب ( عبد الحليم حافظ) مجموعة من الأفلام المميزة في الخمسينات ، والتي كانت تتميز بتقديم أغاني ( دويتو) بينهم ، وهي ( لحن الوفاء ، دليله).
نقاط التحول في حياة “شادية ” الفنية :
في مشوار شادية الفني الكثير من نقاط التحول ، كانت نقطة التحول الأولى ، عندما قامت بالاشتراك في فيلم (المرأة المجهولة ) لمحمود ذو الفقار عام 1959 ، وكانت تبلغ 28 عاماً ، كما كان هناك نقلة فنية أخرى في في حياتها الفنية تزامنًا مع زواجها من الفنان صلاح ذو الفقار ، من خلال أفلامها معه ، والتي أخرجت طاقاتها الكوميدية مثل فيلم مراتي مدير عام في عام 1966 و كرامة زوجتي في عام 1967 ، وكذلك فيلم عفريت مراتي في عام 1968 ، و فيلم أغلى من حياتي في عام 1965، وهو أحد أعمال الفنان محمود ذو الفقار الرومانسية ، وقدما من خلاله شخصيتي أحمد ومنى كأشهر عاشقين في السينما المصرية ، كما قدمت العديد من الأفلام لروايات الكاتب نجيب محفوظ مثل (فيلم اللص والكلاب وزقاق المدق والطريق في عام 1969 ، و ميرامار ) ، كما قدمت مع العندليب فيلم ( معبودة الجماهير) عام 1969 ، والذي كان سبباً في إطلاق لقب (معبودة الجماهير) عليها ، كذلك قدمت افلام متميزة مثل شيء من الخوف، ونحن لا نزرع الشوك عام 1970 ، وتوالت أعمالها في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين ، وكان اخر افلامها ( لا تسألني من أنا ) مع الفنانة مديحة يسري عام 1984.
كل هذه الأفلام التي قدمتها شادية ، كانت تشدو بصوتها العذب فيها من خلال مجموعة من أغانيها في كل فيلم .
كما قدمت مسرحية واحده في حياتها وهي ( ريا وسكينه ) مع المخرج حسين كمال ، عام 1985.
من الذي أطلق عليها اسم “شادية”؟
عرفت في السينما باسم شادية،واختلفت الأقاويل في سبب تسميتها بذلك الاسم ، هناك رأي يقول إن الفنان يوسف وهبي هو الذي اطلق عليها هذا الاسم عندما رآها وكان يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي، و رأي آخر يقول إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها اسم شادية ليكون لها اسما فنيا وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة، ولكن الرأي الأرجح يقول إن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مرة قال: “إنها شادية الكلمات”.
قصة اعتزال الفنانة “شادية” :
فى حوار نادر ووحيد عام 1993، كشفت الفنانة شادية عن سبب اعتزالها ، حيث قالت إنها لم تعد تعجب بالروايات والأغاني التي تعرض عليها، وفاجأها المخرج حسين كمال بمسرحية ( ريا وسكينه) ، حيث انجذبت للرواية واسمها ، والغريب أن هذه المسرحية كانت سببًا في دفع شادية لصلاة الفجر ، لأنها كانت ترجع في وقت متاخر بعد نهاية العرض .
سافرت في هذه الفترة الي أمريكا في رحلة علاجية ، ثم ذهبت إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة ، و قابلت الشيخ الشعراوي في مكة المكرمة ولم يكن يعرفها ، وطلبت منه أن يدعو لها بالمغفرة .
بعد أدائها العمرة شاركت بأغنية دينية في المولد النبوي عام 1986 ، وبعدها اعتزلت الفن تماماً.
حقًا إنها فنانة شاملة متميزة و تعتبر أيقونة الفن كمطربة وكممثلة في كل زمن ولكل جيل.