في اليوم العالمي للنمور.. تعرف على أسباب انقراضها وكيفية حمايتها 

اليوم العالمي للنمور

اليوم العالمي للنمور

تعد النمور من أروع حيوانات العالم، لكنها للأسف معرضة للانقراض، واليوم العالمي للنمور، الذي يصادف 29 يوليو، هو يوم مهم لتسليط الضوء على هذه الحيوانات الرائعة وأهمية حمايتها، فمنذ مئات السنين كان يوجد تسع سلالات من النمور مثل: نمر البنغال، ونمر سيبيريا، ونمر الهندوصينية، ونمر جنوب الصين، ونمر سومطرة، ونمر الملايو، ونمر قزوين، ونمر ياوان، ونمر بالي، وحتى القرن العشرين بلغ عدد التسع سلالات أكثر من 100.000 نمر في البرية، لكن اليوم يوجد حوالي 3.200 نمر فقط.

اليوم العالمي للنمور

وعلى الرغم من محاولات الحماية العالمية منذ 20 عامًا، يظل مستقبل النمور في خطر أكثر مما سبق؛ فهي مدرجة في لائحة الأنواع المعرضة للانقراض، فقد انقرضت ثلاثة أنواع من الأنواع الثمانية الفرعية للنمور خلال الستين عامًا الماضية، بمعدل نوع كل 20 عامًا، فنمور بالي انقرضت في الثلاثينيات، ونمور كاسبي انقرضت في السبعينيات، تليها نمور ياوان في الثمانينيات، ومجموع النمور الموجودة في البرية من الأنواع الخمس المتبقية نمور البنغال، والنمور الهندوصينية، والنمور السيبيرية، ونمور جنوب الصين، ونمور سومطرة، يتراوح من 3.000 إلى 3.600 نمر، وبهذا المعدل فجميع النمور التي تسكن البرية معرضة للانقراض في غضون خمس سنوات.

اقرأ أيضًا: حيل الحيوانات في التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة

بداية الاحتفال باليوم العالمي للنمور:

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للنمور من جانب المنتدى الدولى المختص بحفظ النمر فى نوفمبر 2010 م بمدينة سانت بطرسبرج الروسية، وتم وضع برنامج خلال المنتدى لزيادة عدد النمور فى العالم مع حلول عام 2022 م، وتوفير نظام عالمي لحماية البيئات الطبيعية التي تعيش فيها النمور، ورفع الوعي العام ودعم قضية الحفاظ على نمور العالم من الانقراض.

اليوم العالمي للنمور

أسباب انقراض النمور في العالم:

ترجع أسباب الانقراض إلى العديد من العوامل البشرية منها الامتداد العمراني الكبير والذي ساعد على انتشار المساكن والأبنية في مواطن هذه الكائنات؛ فأصبحت غير قادرة على التأقلم في بيئاتها التي تم احتلالها من قبل الإنسان، وبالتالي فقدت الكثير من قوتها وقدرتها على البقاء ومقاومة الظروف البشرية، لم يصل ذلك إلى العمران والبناء فحسب بل تعداه إلى الصيد لهذه الحيوانات وتتباعها والقضاء عليها حيث أصبحت هناك ظاهرة الاتجار بجلود هذه الحيوانات ويعتبر جلد النمر من الجلود ذات الثمن المرتفع إضافة إلى اصطيادها لكي يتم عرضها في الحدائق العامة والمتنزهات وعند أصحاب الثروات.

أسباب انقراض النمور في العالم

كيفية التغلب على ظاهرة انقراض النمور وحمايتها؟

كل كائن يخلقه الله تعالى في هذا الكون يوجد غاية وهدف من إيجاده، ولم يُخلق عبثًا، وله دَوْر في الطبيعة، وللحفاظ على هذه الكائنات وضمان بقائها في الطبيعة وقيامها بأدوارها، ويمكن العمل على ما يلي من قِبل الأفراد، أو الجماعات، أو المؤسسات والدول:

كيفية التغلب على ظاهرة انقراض النمور وحمايتها؟
  1. سن قوانين رادعة لكل من تسول له نفسه صيد حيوان مهدد بالانقراض، وعدم التواني في تطبيقها.
  2. حفظ نُسَخ مخبرية عديدة من جينات الحيوانات المهددة بالانقراض.
  3. دعم الأبحاث العلمية والمشاريع ذات العلاقة بالتوازن البيئي وحماية الطبيعة والكائنات الحية، خصوصًا التي تهدف إلى ابتكار طرق لحماية الحيوانات والكائنات المهددة بالانقراض والحفاظ على بقائها لأطول فترة ممكنة.
  4. نشر الوعي بين الناس عن الكائنات المهددة بالانقراض وأهميتها وعواقب انقراضها، وذلك من خلال المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام ومنابر المؤسسات المعنية بحماية البيئة والطبيعة.
  5. إنشاء المحميات الطبيعية لحماية الكائنات المهددة بالانقراض، أو حماية موائلها وبيئاتها إن أمكن، ودعم هذه المحميات باستمرار ووضع خطط مستدامة لتوفير المتطلبات والاحتياجات الخاصة بكل نوع من الكائنات الموجودة فيها.
  6. محافظة الدول على البيئة والغابات ومتابعة صلاحيتها للعيش.
  7. الامتناع عن شراء المنتجات التي يدخل في صناعتها كائنات مهددة بالانقراض، مثل الجلود والفراء وقرون وحيد القرن والعاج، وذلك لإيقاف سوقها السوداء وتقليل الإقبال على شرائها الذي يدفع الصيادين لاصطياد المزيد.
  8. التطوع والمبادرات الشخصية أو الجماعية؛ لتنظيف البيئات الطبيعية أو خدمة البيئة أو الخدمة في المحميات.

وأخيرًا يعد اليوم العالمي للنمور، جرس إنذار لنا كأشخاص وكدول بضرورة الحفاظ على هذه الحيوانات المهددة بالانقراض، والتي يسبب عدم وجودها خللًا في النظام البيئي.

اقرأ أيضًا: إليك 5 قدرات ميز الله بها طائر البطريق

كتبت: نيفين رضا.