لما الدنيا تضيق عليك جامد وتحس أن دماغك بقت شبه ورق كوتشينة مرمي على الأرض، أول حاجة بتفكر فيها أنك عايز ترتاح وتتخلص من التشتت وتلم الورق المتبعتر، ساعتها بتروح لكهفك.
المكان اللي بتعرف تفصل فيه وتشد الفيشة من صوت الناس وصوت النوتفيكشن الكتير وماسكة التليفون، اللي بقي لازق في الإيد ومش عارفين نتخلص منه.. أعباؤك كلها بتحاول تتخلص منها في خلوة.
الخلوة هي الفصلان الجميل اللي بتحتاجه علشان تقدر تأخذ نفس وتكمل، هو الوقت اللي بتفكر فيه مع نفسك هو ليه وازاي وصلت للي أنا فيه؟، وليه الدنيا مسكاني ومتحكمة في يومي كده؟، وليه الأيام بقت سريعة؟، وليه بنهج من الجري جوايا؟، وليه السعادة بقت خطافية لحظة سريعة وبتمر؟، وليه حزني بقى كبير جوايا؟، 100 ألف سؤال بتلاقيه كر في دماغك، بس لما بتقرر تعمل pause لكل حاجة جواك.. في لحظة هدوء بتبدأ تعدل المايلة.
اقرأ أيضًا: مواسم الكتابة
أيوه زي اللي تليفونه باظ.. فبيرجع يظبط إعدادات الموبايل من تاني، الدنيا بتروق في عينك والمشاكل الكبيرة بتبقى أصغر وأنت هادي ومركز وواعي؛ لأنك بتوصل لمرحلة من وضوح الرؤية اللي بتخليك قادر تشوف كويس حكمة الاختبار اللي ربنا حطك فيه.
الخلوة مع الله.. هي أكتر وسيلة ممكن توصلك لمرحلة من السلام النفسي، ساعة بتختارها كل يوم تتنفس فيها وتنفس عن كل اللي جواك.. كل اللي حواليك سيلنت.. أنت بس اللي بتحكي كل حاجة لربنا، مفيش مرة بتروح فيها لربنا.. إلا وبترجع مترتب ومرتاح البال.
اقرأ أيضًا: فرق توقيت الأجيال
كتبت: وفاء عبد اللطيف.