أتعلم معنى الكلمة؟

الكلمة

الكلمة

أنت لا شيء، أنت فاشل، أنت نكرة، لن تنفع لشيء، سوف تعيش وتموت فاشلًا، كلمات وجمل تُحبط أي شخص على وجه الأرض.

ماذا ستستفيد من كل هذا الكلام الذي يحبط ويُدمر نفسية الإنسان؟ والله لا ولن تستفيد سوى مرض النفس وإرهاق القلب.

ألا تعلم بأن الكلمة تستطيع أن تحبط أي شخص مهما بلغت قوته؟
ألا تعلم بأن الكلمة تستطيع أن تهدم كيانًا مهما بلغ استقراره؟
ألا تعلم بأن الكلمة تستطيع أن تقوي إنسان مهما بلغ ضعفه وجبنه؟
ألا تعلم بأن الكلمة تستطيع أن تكسر قلبًا لم يلق العناء يومًا؟
ألا تعلم بأن الكلمة تستطيع أن تجبر خاطر قلب واجه من متاعب الحياة ما يكفيه؟

إلى كل أصحاب القلوب الحقودة والنفوس المريضة، هلموا إلى هذه الكلمة واقرؤها جيدًا “تبًا لكم”.

مِن أين جئتم بكل هذا الحقد والحسد والكراهية لغيركم؟ تتمنون ما ليس لديكم وتنظرون تحت أرجلكم، تأكلون أنفسكم بالحقد والغيرة ولن يتأذى أحد سواكم، تعتقدون أنكم سوف تضرون الناس بحسدكم، ولكن الله أكبر وأقدر أن يجعل حسدكم يعود لكم بالضرر.

إلى أصحاب القلوب النقية والنفوس الطيبة “هنيئًا لكم”، أنتم خير ما في هذه الدنيا، سوف تُلاقون ما يشبههكم، ويتمنون لكم السعادة كما تتمنون لهم، سوف تجدون المحبة والسلام.

لا تسمع لحديث الناس كثيرًا؛ فتنسى شخصيتك ونقاءك، لا تتلوث مهما كَثُرَ التلوث من حولك، ابق أنت النقطة البيضاء وسط الظلام.
النقطة التي تعطي لك ولغيرك الأمل في تجاوز الصعوبات.

اعرف مَن أنت؟ وما هدفك في الحياة؟ وماذا تريد أن تفعل لتحقيقه؟ جاوب على نفسك واستعد لمواجهة الحياة، سوف تجد كثيرًا من الصعوبات والتحديات، لكن جِد لنفسك هدفًا ساميًا تستطيع أن تقاتل من أجله، لا تترك أذنك للكلمات السلبية والمحبطة، استغل إحباطك جيدًا بأن تعود أقوى من الأول، أنت لن تُهزم طالما لم تُهزمك نفسك، صارع العقبات واصرخ بأعلى صوت وقل “أنا أقوى”.

لا تُلق اللوم على الظروف والحال طويلًا، فثبات الحال من المحال، اصنع لنفسك اسمًا تفتخر به وسط كل مَن أحبطوك، وسط كل السوء الذي حولك، كُن أنت النجم الساطع، توكل على الله ثم اصنع مجدك بنفسك، فلن يمسح دموعك سوى يدك.
كل مَن خذلوك يومًا، سوف يأتي اليوم الذي يركضون فيه خلفك لالتقاط صورة معك.

أحب نفسك، فإذا لم تُحبها فلن يُحبها الآخرون،
احترم ذاتك، فإن لم تحترمها فلا تنتظر الاحترام من أحد، ثق بنفسك وصدق أنك تستطيع، فإن لم تُصدق نفسك فلن يُصدقك أحد، أنت مرآة نفسك، ترى عيوبك ومميزاتك، فاعرف نفسك، قبل أن يُعايرك أحد بعيوبك، لا تحسد غيرك، انظر إلى نعم الله لديك سوف تجدها لا تُعد ولا تُحصى، فربك عادل لا يظلم عباده قط.

اقرأ أيضًا: القمر وجانبه المظلم

إذا لم تجد أحدًا تُصاحبه، فصاحب ظلك.
لا تخف من طول الطريق، فالألف ميل يبدأ بخطوة، ثق أن الله لن يضيع تعبك ومجهودك.
ثق واحتسب أن الله هو خير الوكيل وخير المعين.
عندما تشعر بثقل الطريق، تذكر دائمًا بأنك في أعين الله وحفظه، عندما تشعر بأن اليأس تَمَلَك منك، تذكر كل ما عانيته في حياتك، وقِف من جديد واستعد للجولة الثانية.

الحياة جولات وتجارب، فإما تكون جاهزًا لهذا التحدي، وإما تعيش حياتك في خوف من المواجهة، وتتحمل المذلة والهوان، اعلم أن لكل شيء آخر، فكيف تريد أن تستقر آخر مسيرتك؟

اقرأ أيضًا: مواسم الكتابة

كتبت: شروق كمال مدبولي.