يوسف: إزيك يا آية.
آية: الحمد لله، عامل إيه؟
يوسف: الحمدلله، كنت عايز أكلمك في موضوع مهم.
آية: اتفضل.
كان يراقب الحوار عصام من الورشة في قلق وتحمس؛ لمعرفة رأي آية، فهو يعلم جيدًا كم يحب يوسف آية منذ طفولتهم ولطالما حلم يوسف باليوم الذي تصبح فيه زوجته.
يوسف: إيه رأيك؟
آية: موافقة طبعًا.
يوسف: بجد! ، طيب الخميس الجاي كويس؟
آية: آه كويس جدًا.
رأى عصام الابتسامة على وجههما قائلًا: يا مسهل يارب، يارب توافق.
يوسف: مع السلامة.
آية: سلام.
يوسف متجهًا إلى الورشة، والابتسامة على وجهه.
عصام: إيه وافقت صح؟
آية: ألف مبروك يا عصام، هتروح تخطب روان الخميس الجاي.
عصام: روان مين؟
إنت كل ده كنت بتكلمها عني وعلى روان.
يوسف: آه وهي هتكلمها النهاردة واتفقنا إنك تتقدملها الخميس الجاي.
عصام: أنا مش عارف أقولك إيه حقيقي، يا جدع حرام عليك ده أنا أعصابي باظت وعمال أدعي يارب توافق يارب توافق، أومال الضحك والابتسامات المتبادلة دي إيه كله ده علشانا.
يوسف: آه، إنت نسيت إنها بنت خالتي!
عصام : لا منستش، ومنستش إنها حبيبة القلب برضو طيب ليه متكلمتش معاها عليك، ما خلاص مبقتش مخطوبة.
يوسف: يعني مش معقولة واحدة لسه فاسخة خطوبتها، وأروح أقولها نتجوز، وبعدين أنا عارف آية مش هترضى بيا، هي عايزة حد معاه شهادة، بكرة يتقدملها اللي معاه البكالوريوس والماجستير
وأكيد دول هيبقوا أفضل مني، وأنا خلاص قدمت على السفر ومستني الفيزا.
عصام: بس صدقني آية بتحبك، أنا كنت شايفكم وشايف قد إيه كانت مبسوطة وهي بتكلمك.
يوسف: يا ابني وهي هتكره تكلمني ليه هو أنا كنت عملتلها حاجة وحشة.
عصام: إنت ليه مش قادر تستوعب إنها بتحبك زي ما بتحبها.
يوسف: لأنها مش الحقيقة.
***************************************
في منزل آية، في غرفتها محدثة نفسها.
آية : أنا كمان بحبك يا يوسف مش عارفة أمتى حبيتك، ولا امتى بدأت أفكر فيك.
جاءت روان إلى المنزل.
روان: خير، قولتيلي أجي ليه بسرعة، عملتي إيه مع خالد؟
آية: فسخت خطوبتي، بس ده مش مهم.
روان: أومال إيه المهم؟
آية: يوسف كلمني عنك إنتي وعصام واتفقنا يجيوا يخطبوكي الخميس الجاي.
روان: إنتي بتقولي إيه؟ كده من غير ما تعرفي رأيي إيه.
آية: أنا عارفة إنك بتحبي عصام من زمان، وإنتوا الحقيقة لايقين على بعض أوي وطيبين زي بعض ربنا يهنيكم يارب ويهدي سركم يارب.
روان: طيب ويوسف؟
آية : ماله؟
روان: متكلمتوش في حاجة.
آية: أنا حاسة إنه بطل يحبني زي الأول، وعنده حق.
روان : أديكي وقعتي يعني كنتي عارفة إنه بيحبك.
آية: الحقيقة آه، البنت بتحس لما حد يهتم بها ويحبها بس أنا مكنتش بحبه ساعتها، كان بالنسبة لي ابن خالتي وبس.
روان: يعني أفهم من كده إنك بدأتي تحبيه.
آية: يعني.
ضحكت روان وآية.
***************************************
يوم الخميس المنتظر، في منزل روان.
آية: زي القمر يا حبيبتي.
روان: عقبالك إنتي ويوسف يارب.
جاء العريس.
أخت روان (سارة): العريس وصل.
آية: ويوسف جه؟
سارة: لسه مجاش.
آية: اتأخر ليه؟
روان: متقلقيش زمانه جاي.
وبعد ساعة، جاء يوسف.
آية: اتأخرت ليه؟
يوسف: كنت بجهز شنطتي.
آية: ليه إنت مسافر؟
يوسف: أها مسافر إيطاليا.
آية: إيطاليا! وهترجع امتى؟
يوسف: لسه مش عارف.
آية: يعني هتهاجر وتسبني، قصدي تسيبنا كلنا.
يوسف: حابب أكون نفسي وأعمل وظيفة محترمة تليق باللي أتقدملها.
آية: إنت بتحب؟
يوسف: من زمان حبيت واحدة بس هي عمرها مشافتني الشخص المناسب ليها.
آية: ما يمكن تكون اتغيرت.
يوسف: متفكرش، مفيش حد بيتغير بين يوم وليلة.
وضعت آية يدها على رحمها.
آية: آه.
يوسف: مالك؟ في حاجة وجعاكي؟
آية: لا مفيش مغص بيروح وبييجي.
يوسف: أجيبلك الدكتور؟
آية: لا مفيش داعي، شوية هبقى كويسة
عن إذنك.
دخلت آية غرفة العروسة وجلست تبكي لوحدها على السرير.
يتبع…..
ماذا سوف يحدث في الفرح؟
وهل آية سوف تعترف ليوسف بحبها؟
تابعوني في الفصول القادمة من ويجمعنا القدر.
اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الجزء الخامس
اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الجزء السادس
بقلم: شروق كمال مدبولي.