قوة عقلك الباطن

عقلك الباطن

هل تعلم أنك تستطيع أن تحقق فى حياتك المزيد من السلطة، الثروة، الصحة، السعادة، الشفاء من الأمراض، والتخلص من الخوف، والتمتع بروح الشباب إلى الأبد من خلال الوصول إلى قوة عقلك الباطن التي لست فى حاجة إلى اكتسابها؛ لأنك تمتلكها بالفعل!!

قوة الأفكار:


هل تعرف أن كل أفعالك وتجاربك والأحداث والظروف التي تمر بها حالياً، هي عبارة عن تنفيذ واستجابة عقلك الباطن اللاواعي لأفكارك المقتنع بها والمؤمن بها والمستقرة في عقلك الواعي.

يؤكد د. جوزيف ميرفي في كتابه “قوة عقلك الباطن” الذي حقق مبيعات مذهلة وطبع منه ملايين النسخ، أنه إذا اقتنعت وشعرت وآمنت وأحسست من داخلك بأنك ناجح فسوف تنجح، وإذا اقتنعت بأنك فاشل فسوف تفشل، وإذا اقتنعت بأنك ستمرض فسوف تمرض بالضرورة.

لذلك فأفكارك التي تؤمن بها اليوم هي مستقبلك غداً … وما يحدث لك في حياتك هو انعكاس كامل لما تفكر فيه وتشعر به معظم الوقت، لذلك فكر دائماً في ما تريد وليس في ما لا تريد.

وبعبارة أخرى فالفكرة التي تؤمن بها بعقلك الواعى هي الفعل واستجابة عقلك الباطن لهذه الفكرة وتحقيقها هي رد الفعل.

قوة المشاعر:

ليس كافياً للإنسان للتأثير على قوة عقله الباطن أن تكون أفكاره إيجابية، بل يجب أيضاً أن تكون مشاعره إيجابية لكي تؤيد أفكاره وتؤكدها، فالمشاعر السلبية كالحسد والغل والحقد والكراهية والظلم والغضب دائماً ما تمنع تحقيق الأهداف والأفكار الإيجابية.

ولتوضيح هذه الفكرة تخيل عقلك الباطن كأرض وتربة خصبة تساعد كل أنواع البذور على النمو مهما كانت بذور صالحة أو فاسدة، وتخيل أن الأفكار والمشاعر التي بداخلك هي البذور التي تزرعها، فإذا زرعت نبات الشوك هل ستحصد التين؟

ولذلك أدعوك أيضاً عزيزي القارئ إلى زرع المشاعر الإيجابية في نفسك كالرضا والحب والطمأنينة والرحمة والعفو والصفح والتسامح؛ لأن المشاعر الإيجابية تعمل على صفاء النفس وتساعد عقلك الباطن على تقبُّل وتنفيذ الأفكار التي يؤمن بها عقلك الواعي.

اقرأ أيضًا: كيف تصبح اجتماعيا في 5 خطوات


الدعاء:


يجب عليك أن تدعو الله بأن يرزقك هذه المشاعر الإيجابية، وأن تؤمن وتثق بأن الاستجابة آتية لا محالة بشرط أن لا تتعجلها، فالله ينتظر دعائك وسؤالك؛ كي يحققه لك.
فأنت في هذا الكون؛ لكي تطلب وتدعو وتسأل، والله عليه الاستجابة؛ كي تعيش سعيداً ناجحاً متفائلاً في هذه الحياة.

وأخيراً يجب أن تفعل ما عليك وأن تسلك الطريق الذي يؤدي إلى تحقيق أحلامك، وأن تبذل الجهد وتكافح وتحاول وتثابر من أجل تحقيق أهدافك، واترك النتائج على الله، والتي سوف تكون مبهرة وستفوق حدود توقعاتك إن شاء الله