مارك فابر من أهم خبراء المال والأعمال وفي هذا المقال سوف نناقش النصائح المالية التي ينصح بها، وسوف نناقش كل ما يدور في رأسك من أسئلة اقتصادية وتجارية.

في نهاية كل عام يظهر الحصاد، فماذا جنيت أيها القارئ الكريم في هذا العام الذي يكاد أن ينتهي؟

وماذا خططت لمستقبلك في العام القادم؟

فإن كان ليس لديك الآن إجابة، فهيا بنا نقرأ لأحد المتخصصين في أسواق المال والأعمال “مارك فابر” أحد أثرياء العالم، ونتعرف على رأيه في الاقتصاد العالمي.

مارك فابر الملقب بالدكتور دوم، سويسري المولد كان والده دكتور عظام، ووالدته من عائلة احترفت منذ زمن امتلاك وإدارة الفنادق.

قد حصل “مارك فابر” على درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة “زيورخ”، حيث بدأ عمله موظفًا في أحد الشركات المالية عام ١٩٧٣م.

وقد تنبأ مارك فابر منذ أن ذهب للتجارة والعمل في هونج كونج، وتايلاند بأن آسيا قادمة، وأن الصين ستكون رأس الحربة الآسيوية.

ويعتبر “مارك فابر” أحد المتخصصين في الاقتصاد الآسيوي، حيث إنه يمتلك شركة في هونج كونج هي شركة مارك فابر المحدودة وتخصصت في الاستشارات المالية والاستثمارية.

كما يتم استضافة مارك فابر  لعدة برامج تليفزيونية بشكل مستمر، والتي تتحدث عن الشأن المالي الآسيوي، إضافة إلى ذلك له عدة كتب عن آسيا.

له انتقادات عنيفة للبنك الاحتياطي الأمريكي، ويلومه على زعزعة استقرار اقتصاد العالم عبر إغراقه بتريليونات من الدولارات المطبوعة دون قيمة حقيقية.

وهذا ماقاله “مارك فابر” في حديثه الصحفي مع “أنتوني روبنز” ووضعه روبنز في كتابه “المال إتقان اللعبة“.

وهذه بعض آراء مارك فابر عن البورصة والمال والاستثمار:

– الرابحون الحقيقيون فى البورصات العالمية هم السماسرة ومديري صناديق الاستثمار والتحوط، وفي النهاية يأتي العملاء الأفراد يجنون الفتات ويتحملون كل الخسارة.

اقرأ أيضًا: الحصاد الاقتصادي لعام 2020

– الأسواق الناشئة لازال أمامها الكثير لتنال ثقة أصحاب المال والمستثمرين.

أما السوق الأمريكية فقد وصلت للذروة والأسهم والسندات مقدرة بأعلى من قيمتها الحقيقية.

ويجيب مارك فابر عن سؤال كيف تكسب مالك؟

يقول “مارك فابر“:

أكسب مالي كما كان يفعل جيسى ليفرمور وهو تاجر شهير بأوائل القرن العشرين، الذي قال إن أكثر الثروات تتحقق من خلال الجلوس باسترخاء وانتظار الفرصة المناسبة.

اقرأ أيضًا : كيف تصبح مليونيرا في 5 خطوات

الأمر المهم بحياتك هو ألا تفقد أو تخسر أموالك، إذا لم تر فرصًا حقيقية فلا تخاطر.

تظهر الفرص الحقيقية دائمًا بعد الأزمات، وحينها تتضاعف الاستثمارات.

لقد دخلت شركات استثمارية بأموالها في السوق الأمريكية عام ٢٠١١م، واشترت آلاف المنازل في أتلانتا وفينكس وهكذا تبخرت الفرصة سريعًا.

تحتوي محفظة استثمارتي على خليط من الاستثمارات والأصول وهي تتكون من:

٢٥% منها أسهم وسندات لشركات آسيوية، أكثر من ٢٥%عقارات، وأقل من ٢٥% ذهبَا و٢٥% نقدًا.

وأعتقد أن العقارات في آسيا بلغت الذروة، وإن لم تهبط فإنها لن ترتفع ( لاحظ أيها القارئ الكريم أزمة العقارات الصينية وانهيار أكبر شركة عقارات في العالم وهي إيفر جراند والتي يصل حجم ديونها إلى أكثر من ٣٠٠ مليار دولار وتعاني من أزمة سيولة).

وتبقى أذون الخزانة الاستثمار الآمن برغم أنه يحقق ٣% عائد لكن لو قارنته باستثمارات تخسر ١٠% تصبح ملكًا.

نصيحتي لأبنائي وتلاميذي احرص على مالك وليس المهم ما تشتري المهم كم ستدفع مقابله وهل المبلغ أكثر أو أقل مما يستحق؟

حينما يمتلك الجميع المال استشعر الخطر فكل شيء أكثر وأكبر من قيمته.

نحن الآن لا نستطيع أن نعلم ماذا سيحدث بعد ساعة واحدة من الآن، فكيف يقول لك شخص إنه يعرف ما سيحدث في الأسواق العام القادم؟!
انتهى الحديث.

كان للويس الحادي عشر متنبئ دجال يراقب النجوم، قال له إن أحد أفراد الحاشية سيموت غدًا، وبالفعل ماتت إحدى الخادمات.

وأعتقد الملك أن الدجال أو المتنبئ هو مَن قتل الخادمة؛ ليظهر أمام الملك بأنه عالم ببواطن الأمور ليحظى بالقرب من الملك والسلطة والنفوذ.

والتأثير على الدولة بكاملها، وهنا قرر الملك التخلص من الرجل؛ حتى يرتاح من الشك، وأحضر الملك الدجال، وأخبر حراسه أن يقتل الرجل عند إشارته، وسأل الملك الدجال آخر سؤال له في هذه الدنيا.

اقرأ أيضًا : الحلم

متى ستموت أيها الرجل؟

أجاب الدجال الذكي قبل مولاي الملك بثلاثة أيام.

هنا ارتعش الملك، عاد له الشك، عفا عن الدجال، أكرمه، وحافظ على حياته؛ حتى مات الملك وعاش الدجال عشرين عامًا بعد الملك لويس.

العبرة اعمل، اجتهد، واترك الباقي على الله، فعلينا السعي وليس علينا إدراك النجاح.