كيفية التعامل مع الحياة الصعبة والمواقف المزعجة والمقلقة كل يوم

التعامل مع الحياة الصعبة

التعامل مع الحياة الصعبة

التعامل مع الحياة الصعبة والمواقف المزعجة والمقلقة بشكل يومي أمرًا صعبًا، خاصة في وسط الدوامة التي نعيشها كلنا، فالحياة السريعة، والتحديات الكثيرة والتغيرات التي تحدث ولا يمكننا اللحاق بها أو إدراكها كلها تجعل التعامل مع الحياة الصعبة أمرًا واقعًا، تجعلنا محاطين من كل اتجاه بأمور يجب مواجهتها، تجلعنا بحاجة دائمة للقوة من أجل الاستمرار، إن لم يكن من أجلنا، فمن أجل كل المتعلقين بنا، كل من يعتمدون علينا في الحياة ويحتاجون إلينا كي يعيشوا بشكل طبيعي.

حسنًا قبل أن نبدأ يجب أن تعي أن الحياة لن تعطيك كل ما تريده، لذا لا بد أن تتقبل حياتك كما هي، وأن تشعر بالامتنان لكل الأمور الموجودة فيها، ومهما كان التعامل مع الحياة الصعبة تحديًا كبيرًا فأنت لها.

التعامل مع الحياة الصعبة

إدراك الموقف

في بعض الأحيان تضعنا الحياة أمام مواقف شديدة الصعوبة فنلجأ للإنكار، نتجنب مواجهة الموقف ونحاول المماطلة؛ كي لا نواجه المشكلة أو نفكر في حل لها، للأسف هذه الطريقة لا تساعد في الوصول إلى الحل، على العكس من الاعتراف بالموقف وإدراكه جيدًا وبالتالي التفكير بعقلانية في حلول مناسبة.

ضع خطة

التعامل مع الحياة الصعبة يستدعي التصدي للمواقف المتكررة، المواقف التي تحدث بشكل يومي، وبالتالي لابد أن تضع خطة لكل شئ تقوم به، وأن ترصد الأمور والمشكلات اليومية المتكررة التي تقع فيها، مثل ازدحام المواصلات أو تأخرك عن موعد العمل وتضع خطة بديلة تساعدك في تجنب تلك المواقف.

ابحث عن مساعدة

حين تبحث عن المساعدة لا يعني هذا الأمر أنك ضعيف أو لا تريد مواجهة الحياة، ولكن الأمر ببساطة أن لكل شخص منا قدرات وطاقة، ويجب أن يدرك كل شخص هذه القدرات والطاقة وأن يتعامل على أساسهم؛ كي لا يرهق نفسه أو يثقل كاهله، وبالتالي البحث عن مساعدة أو تفويض بعض المهام لغيرك لن ينقصك شيئًا، بل على العكس سيجعلك تواجه الحياة بشكل أفضل.

فكر فيما يمكنك تغييره

من أكثر الأمور التي ترهقنا في الحياة هي التفكير في تغيير الأمور، خاصة الأمور التي لا سيطرة لنا عليها، مثل تصرفات الآخرين أو طريقة تعاطيهم معنا، لذا حين تجد نفسك تفكر في تلك الأمور، عليك أن تحول أفكارك فورًا للأمور التي تمتلك سيطرة عليها، مثل عاداتك، أفكارك، وتعاطيك مع الأمور، فالتفكير في تغيير ما لا يمكن تغييره سيرهقك، وقد يصل بك إلى الاكتئاب.

اعترف بضعفك

أنت أقوى مما تظن، ولكن في نفس الوقت لديك نقاط ضعف، جميعنا نمتلك البعض منها، إنه أمر طبيعي تمامًا، لذا يجب أن تعي نقاط ضعفك، وأن تعترف بهم لنفسك، وألا تيأس أبدًا من محاولة تعديل أو تغيير نقاط ضعفك والتخلص منها.

تواصل مع نفسك

في ظل التسارع الكبير في الحياة، وحالة الفوران التي نعيش فيها كلنا ننسى أن نتواصل مع ذواتنا، ننسى أن الأساس في كل شيء هو نحن، التواصل مع النفس وفهم الذات جيدًا يجعلك تصل للسلام النفسي بشكل أسرع وأكثر فاعلية.

فكر بإيجابية

أعلم جيدًا أنه أمرًا صعبًا ولكن صدقني سيغير حياتك 180 درجة، تأكد أن كل ما يحدث لك من الله خير، وأن كل ما تمر به من تجارب يزيدك قوة وصلابة، لذا أيًا كان ما تمر به حاول أن ترى فيه الجوانب الإيجابية، حاول أن تبعد عن نفسك السلبية، وصدقني ستشعر بقيمة وعظمة كل ما يحدث في حياتك.

جرب الآن أن تفكر في أي أمر سلبي مر بك في حياتك، وقم بحصر كل الأمور الجيدة التي ترتبت على هذا الأمر السئ، فكل تجربة نمر بها تعلمنا، وتصقل جوهرنا وتدفعنا لنصبح أفضل وأقرب إلى أنفسنا.

إليك أيضًا