تحل هذه الأيام ذكرى ميلاد واحد من الأدباء العظام، أحد قامات الأدب العربي، الأديب و الشاعر والفيلسوف والرجل العظيم جبران خليل جبران، الذي عاش حياة حافلة بالأدب والفن وأثرى التراث العربي منهما.

دعونا في هذه المقالة نحتفل بعيد ميلاده ونلقي الضوء على أهم محطات حياته، وأعماله الأدبية العظيمة، ونتعرف عليه عن كثب.

ميلاده ونشأته

ولد جبران خليل جبران في يوم السادس من يناير لعام 1883م، في بلدة بشري في شمال لبنان، وقد نشأ في أسرة رقيقة الحال، وكانت والدته كاميلا في الثلاثين من عمرها عندما رزقت به، و والده خليل كان زوجها الثالث.

ونظرا لرقة حال الأسرة لم يتلق جبران حظاً من التعليم النظامي في هذا الوقت، وهاجرت العائلة بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ما زال صبيا في ذلك الحين.

وقد بدأ هناك بدراسة الأدب دراسة حرة، وشرعت مسيرته الأدبية في أن تتخذ طريقا.

مشواره الأدبي

كان جبران يكتب باللغتين العربية والإنجليزية، وتميز أسلوبه بالرومانسية، ويعد من رموز عصر النهضة الأدبية العربية الحديثة، وخاصة في الشعر الحر أو النثري.

كان جبران عضوًا في رابطة القلم المؤسسة في نيويورك، والتي عرفت حينها بشعراء المهجر جنبا إلى جنب مع قامات الأدب اللبناني، مثل: الأمين الريحاني وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي، وقد عرف في المهجر بكتابه الذي يحمل اسم النبي والذي صدر في عام 1923م، وهو مثال باكر على نظرية “الخيال الملهم”، وأصدر أيضا سلسلة من المقالات الفلسفية المكتوبة في النثر الشعري باللغة الإنجليزية، وحصل الكتاب على مبيعات جيدة على الرغم من الاستقبال الناقد والحافل، عرف أيضاً بالشاعر الأكثر حظاً في المبيعات بعد شكسبير ولاوزي.
يعتبر كتاب “النبي” أهم كتبه على الإطلاق، حتى أنه تمت ترجمته إلى إحدى عشر لغة عالمية، من بينها الصينية.

توفي جبران خليل جبران في نيويورك يوم العاشر من أبريل لعام 1931م عن عمر ناهز 48 عاما، متأثرا بمرض السل وتليف الكبد، وقد عاش جبران متمنيا أن يتم دفنه في لبنان، وتحققت أمنيته في 1932م، حيث تم نقل رفاته إلى هناك، ودفن حيث يعرف الآن قبره باسم “متحف جبران” بعد تحوله إلى مزار.

اقرأ ايضا:

عزة فهمي .. ملكة الفضة المصرية

ممدوح عبد العليم .. الذكرى السادسة على انطفاء الضوء الشارد