كيف تصبح ذكيا عاطفيا في 3 خطوات؟

كيف تصبح ذكي عاطفيا

كيف تصبح ذكي عاطفيا

عزيزي القارئ إذا كانت لديك الرغبة في كيفية إدراك مشاعر الآخرين نحوك وتعلم كيفية التصرف في المواقف بشكل جيد يرضيك أنت ويرضي مَن تتعامل معه ويجعلك شخصا محبوبا ومحبا للحياة ومَن فيها، هيا بنا نصنع كل ذلك عن طريق معرفة، كيف تصبح ذكيا عاطفيا ؟

قد نجد أنفسنا وصلنا لمرحلة من الضغط النفسي تجعلنا نتوقف عن كل شيء في حياتنا، وتنعدم القدرة لدينا عن فعل أي شيء وقد يصل الأمر إلى انعدام الرغبة حتى التحدث مع أي شخص مهما كانت درجة قربه منا.

كيف تصبح ذكيا عاطفيا

وقد يتوهم المرء لوهلة أن السبب في ذلك الضغط، الاضطراب الذي يشعر به تجاه المجتمع المحيط به والأشخاص الذين يتعامل معهم في حياته اليومية؛ لكي يتخلص المرء من كل هذه المشاعر السلبية يأخذ قرارا بالبعد عن كل شخص يعتقد أنه يرهقه نفسيا لوقت من الزمن، وهذا ما يرشده إليه عقله العاطفي.

لكن هل سألت نفسك عزيزي القارئ إذا كانت هذه المشاعر التي شعرت بها تجاه المجتمع حقيقة أم أنك أنت مَن صنعت كل هذا الضغط والإرهاق لنفسك.

ولِمَ يكون لأحد من أفراد مجتمعك دخل فيه؟
هل أنت مَن أسئت التصرف والتعامل مع المواقف والأشخاص؟

عندما ذكرت مصطلح الذكاء العاطفي من المؤكد أنه جال في خاطركم جميعًا ما الذي يعنيه هذا المصطلح وهل هناك بالفعل ما يسمى بالذكاء العاطفي؟

 ماذا يعني الذكاء العاطفي؟

هو قدرة الفرد على تحديد إدارة عواطفه ومشاعره و مشاعر الآخرين واستخدام المعلومات العاطفية لتوجيه التفكير والسلوك والتميز بين المشاعر المختلفة وتوصيفها بشكل مناسب، وتعديل العواطف للتكيف مع البيئات.

كيف تصبح ذكيا عاطفيا

ومن خلال هذا التعريف نجد عزيزي القارئ أن الذكاء العاطفي مهم جدا لجعلك تتكيف مع البيئة التي تعيش بها ليس فقط البيئة بل والأشخاص الذين تعيش معهم.

كيف تصبح ذكيا عاطفيا في 3 خطوات؟

وذلك عن طريق  مهارات الذكاء العاطفي:

1- الوعي الذاتي: ويقصد به قدرة المرء على التمييز بين مشاعره الحقيقة ومشاعره الناتجة بسبب انفعالاته وضبطه وتحكمه في مشاعره، حتى يصل
الإنسان لهذه المرحلة من الوعي الذاتي عندما يتوفر لديه عنصرين أساسين هما الثقة بالنفس، والوعي العاطفي.

كيف تصبح ذكيا عاطفيا

2- التنظيم الذاتي: ويقصد به تحكم الشخص وسيطرته على مشاعره السلبية، مثل: الخوف والقلق والتوتر والاكتئاب وحسن إدارة هذه المشاعر وتوجيها بشكل صحيح.

ويحدث ذلك عندما يدرك الشخص حقيقة المشاعر السلبية داخله ويبدأ بتغيرها من خلال التفكير الإيجابي وممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة أو التأمل للتخلص من هذه المشاعر السلبية وتحويلها لمشاعر إيجابية تساعده على النجاح والسعادة.

3- التعاطف: والذي أقصده بالتعاطف هنا ليس فقط مع أفراد المجتمع بل التعاطف مع ذاتك، قد يتساءل البعض وكيف يكون التعاطف مع الذات؟

التعاطف يكون بمعرفتك لمشاعر الآخرين وتلبية احتياجاتهم وكذلك معرفة مشاعرك وتلبية احتياجاتك ومعرفة ما تريده والسعي لتحقيقها.

اقرأ أيضا: كيف تفهم مشاعرك بوضوح؟

كيف تصبح ذكيا عاطفيا

كيف يتحكم الإنسان في عواطفه؟

في الواقع إن لكل إنسان عقل تحليل وعقل عاطفي
ولكي يصل المرء لمرحلة الاتزان، يجب أن يكون لديه توازنا بينهما، فالتفكير بالعقل العاطفي يحدث دائما عندما يشعر بالخوف من المجتمع، وعند اختلافه في الرأي مع غيره.

كيف تصبح ذكيا عاطفيا

هنا يلغي الإنسان عقل التحليل ليسيطر على تفكيره العقل العاطفي ويوجه كل طاقته لإثبات أنه على حق وأن رأي غيره خطأ حتى لو كان هو الصواب، لكن إذا ما وصلنا لمرحلة التقبل للغير والتقبل لرأيهم والتقبل للمجتمع والحياة التي نعيشها، ولا نضع أنفسنا دائما في دائرة الاستماتة في الدفاع عن أرآئنا ولإثبات أننا على صواب دائما.

اقرأ أيضا: ما هي أهمية قوة التحكم في الذات وطريقة ضبطها 2022

وإذا ما أدركنا حقيقة مشاعرنا وحقيقة مشاعر الآخرين وتحكمنا فيما يصدر منا من أفعال ناتجة عن فهمنا الخطأ للغير، أو نتيجة لمشاعرنا غير الحقيقية، سوف تصل لدرجة من الهدوء التي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك وكل مَن حولك.

فعندما تستخدم عزيزي القارئ ذكائك العاطفي في التعامل مع المجتمع هذا يسهل عليك الكثير من الأمور، لكن هناك الكثير من الأمور التي سوف نتعرف عليها في الجزء الثاني من الذكاء العاطفي في نجاح الحياة الزوجية، وكيفية تطويره.

اقرأ أيضا: أشهر 3 نصائح لـ كيفية التعامل مع الشخصيات السامة