ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا، هل تغيرت الدنيا؟ وكيف لبريطانيا الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس لحجمها الهائل أن تقبل أن يقودها ويتولى رئاسة وزراءها ابن أحد المهاجرين الهنود.
مجرد أن أغلقت إنجلترا بابها في وجه أوروبا واللاجئين حتى سقطت في مستنقع اقتصادي عميق يعاني منه الشعب البريطاني الآن، لم يجد بطلا ينقذه إلا أحد أبناء اللاجئين الآسيويين الهنود.
احتلت انجلترا ثلثي بلاد العالم تقريبا من الشرق ماليزيا والصين والهند حتى الغرب أمريكا الشمالية كلها مرورا بأفريقيا شمالا من مصر حتى جنوبا فى جنوب أفريقيا.
تلك الإمبراطورية قديما لازالت تحتفظ بعنصريتها وغرورها وخرجت من الاتحاد الأوروبي، لأنها لا تقبل أن تفتح أبوابها للاجئين من دول أفريقيا وشرق المتوسط وآسيا.
نشأة ريشي سوناك:
- جاء والد ووالدة ريشي سوناك من الهند مهاجرين يبحثون في انجلترا على فرصة للعمل وحياة جديدة على أرض جديدة.
- كان الرجل طبيب وزوجته دكتورة في الصيدلة، ثم في منطقة ساوثامبتون وضعوا رحالهم.
- في عام 1980م رزقوا بولدهم ريشي سوناك، الذي شق طريقه في لندن، ثم التحق بمدرسة ونيشستر كوليدج.
- عمل نادلا في مطعم كاري هاوس في الإجازات الصيفية، ثم التحق بجامعة أكسفورد لدراسة الفلسفة والاقتصاد.
- تعرف في الجامعة على السيدة مورثي ابنة الملياردير الهندي نارايانا مورثي وتزوجها ولديهما الآن ابنتين.
ثروة ريشى سوناك:
- يعد المصرفي السابق ورئيس وزراء بريطانيا الحالي، أصغر رئيس وزراء فهو يبلغ من العمر اثني وأربعين عاما.
- يعتبر أغنى رئيس وزراء لبريطانيا عبر السنين فتبلغ ثروة عائليه ٨٠٠ مليون دولار أمريكي وفقا لصحيفة ذا تايمز بلندن.
- معظم هذه الثروة تخص زوجة رئيس الوزراء ريشى سوناك وهي اكشاتا مورثي ابنة الملياردير نارايانا مورثي سادس أغنى رجل في الهند، مالك شركة انفوسيس للتكنولوجيا المتقدمة.
- تملك فيها ابنته أسهما بمقدار ٣٤٠ مليون دولار أمريكي طبقا لتقرير صحيفة ذا تايمز بلندن.
- لزوجة رئيس الوزراء ولع بالأزياء واهتمام بالموضة، تمتلك دار أزياء وعلامة تجارية شهيرة في الهند وبريطانيا تدعى اكشانا ديزاينز.
يقول رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك في حديث تلفزيوني: ” لا تحكموا على الناس من رصيدهم في البنك بل من أفعالهم وشخصياتهم”.
اقرأ أيضا: أغنياء العرب ٢٠٢٠
الحياة السياسية لريشي سوناك:
- انضم لحزب المحافظين في عام 2004م.
أما في عام 2015 أصبح نائبا في البرلمان لحزب المحافظين ويعتقد أنه أغنى نائبا في مجلس العموم البريطاني.
- أصبح وزيرا للخزانة في حكومة تريزا ماي عام 2020.
- استقال من الحكومة السابقة التي لم تمكث أكثر من خمسة وأربعين يوما فقط، مما عجل بسقوطها.
وهو يتولى الآن دفة الحكم في بريطانيا، حيث تنعقد آمال الشعب البريطاني الآن على ابن المهاجر الهندي وأحد أبناء المستعمرات القديمة ومن أهم رجال الأعمال الحاليين في المجتمع الإنجليزي، لينتشل الاقتصاد من عثرته ومشاكله والركود الذي يضرب إنجلتر والعالم الغربي كله.
فهل يستطيع ابن أم العجائب الهند أن يصنع المعجزة؟
هذا ما سنتعرف عليه في الأيام القادمة.