شهدت مصر منذ أيام قليلة انعقاد مؤتمر المناخ Cop27، حيث تم إطلاق عدة مبادرات منها مبادرة أسواق الكربون الإفريقية الجديدة، على هامش أعمال اليوم الثاني لقمة المناخ الذي بدأ يوم السادس من نوفمبر الجاري وسوف ينتهي في الثامن عشر من هذا الشهر.
هذه القمة تنعقد سنويا من أجل مناقشة تغير المناخ لوضع حلول لمواجهة هذه المشاكل المناخية ومعالجتها، حيث يحضر هذه القمة 197 دولة من دول العالم.
توجهت الأنظار نحو هذه القمة فشارك فيها مسئولون رفيعي المستوى في الأمم المتحدة وقادة وزعماء العالم، وقد انضم لهذه القمة الآلاف من النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة أنحاء العالم.
الدول الملتزمة بتوسيع أسواق الكربون الإفريقية الجديدة:
تعهدت العديد من الدول الإفريقية بالتزامها لتوسيع أسواق الكربون الطوعية، قد كان من ضمن هذه الدول كينيا وملاوي والجابون ونيجيريا وتوجو، في أثناء الإعلان عن مبادرة أسواق الكربون الإفريقية الجديدة، تم الإعلان عن العديد من الأمور.
أسباب اهتمام الدول بنمو أسواق الكربون:
تم بذل العديد من الجهود من أجل نمو أسواق الكربون الطوعية الإفريقية، يرجع ذلك لعدة أسباب:
1- العمل على إنتاج 300 مليون رصيد من الكربون سنويا بحلول عام 2030، 1.5مليار ائتمان سنويا وذلك بحلول عام 2050.
2- توفير فرصة عمل بقدوم عام 2030 وأكثر من 110 مليون وظيفة بحلول عام 2050.
3- توزيع الإيرادات بشكل متساوي على المجتمعات المحلية.
4- فتح 6 مليار من الإيرادات بحلول عام 2030 وأكثر من 120 مليار بحلول عام 2050.
تسارع العديد من المشترين والممولين الائتماء الكربون للحصول على أرصدة الكربون الإفريقية بمئات الملايين من الدولارات، مثل: Exchange Trading Group, Standard .Chartered.
كما قدموا خطط لإنشاء التزام مسبق بالسوق (AMC) وعلى الرغم من أن أسواق الكربون توفر المليارات، لتوفير كل ما تحتاجه لتمويل المناخ الاقتصادات الإفريقية وتوفير العديد من فرص العمل، توزيع الوصول للطاقة.
على الرغم من جميع هذه المميزات التي تقدمها أسواق الكربون إلا إن إفريقيا حاليا لا تنتج إلا سوى نسبة ضئيلة جدا مقارنة بما يوجد لديها من إمكانيات ائتمان الكربون.
حيث إنه قد تمت الدعوة لمبادرة أسواق الكربون الإفريقية الجديدة تحت إشراف لجنة توجيهية، تتضمن ثلاثة عشر عضوا من القادة الأفارقة، وخبراء ومديرين التنفيذيين ائتمان الكربون، حيث إنه كان الهدف من تلك الدعوة هو توسيع مشاركة إفريقيا في أسواق الكربون الطوعية.
تم التعاون مع التحالف العالمي للطاقة من أجل إطلاق هذه المبادرة Cop27 من أجل البشرية والكوكب والطاقة المستدامة للجميع، كما شاركت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقا في الدعوة لهذه المبادرة.
اقرأ أيضا: تصريحات المدير العام لصندوق النقد الدولي بمؤتمر المناخ cop27
أهداف مبادرة أسواق الكربون الإفريقية الجديدة؟
أعلنت ACMI عن العديد من الآمال التي يرجى تحقيقها في المستقبل، منها:
1- تهدف مبادرة أسواق الكربون الإفريقية الجديدة إلى دعم نمو إنتاج الكربون وخلق فرص عمل في دول إفريقيا، حيث إن تجارة انبعاثات الكربون التي تستهدف غاز ثاني أكسيد نوعا من تجارة التراخيص، هي إحدى الطرق التي تستخدم في الاتفاقيات البيئية المتعلقة بحماية المناخ من ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن تلك الغازات.
2- الوصول إلى 300 مليون قرض يتم إنتاجه بحلول عام 2030، هذا الإنتاج سوف يحقق 6 مليار من الدخل ويوفر 30 مليون فرصة عمل بحلول 2050.
3- تهدف مبادرة أسواق الكربون الإفريقية الجديدة أكثر من ١.٥مليار ائتمان يتم إنتاجه سنويا في إفريقيا مما يزيد عن ١٢٠ مليار دولار، ويدعم أكثر من ١١٠ مليون وظيفة.
4- تلتزم (ACMI) بدعم الائتمانات وتضمن التوزيع العادل الإيرادات المجتمعات،
5- صرحت عضو اللجنة التوجيهية(ACMI) وكبير مسؤولي المناخ في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جيليان كالدويل إلى أن “سوق الكربون الأفريقي الطوعي لن ينجح إلا إذا كان الناس يثقون في أن الائتمانات الإفريقية تقود العمل المناخي الحقيقي ولها تأثير بشري إيجابي، نظرا لتوسيع نطاق VCM في إفريقيا، حيث تضمن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وACMI القيام بذلك بنزاهة كركيزة أساسية”.
اقرأ أيضا: تعرف على مكاسب مصر من مؤتمر المناخ Cop27