بعد إصدار ChatGPT في 2022.. هل يمهد الذكاء الاصطناعي للاستغناء عن العنصر البشري؟

ChatGPT

ChatGPT

تساؤل أثير الفترة الماضية على منصات التواصل الاجتماعي بعدما أصدرت شركة OpenAI يوم 30 نوفمبر من العام الماضي  2022 روبوت شات تفاعلي ChatGPT و هو روبوت يتحاور مع المستخدم وكأنه شخصا حقيقيا يجيب على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل ويتذكر كل ما طرح عليه أثناء الحوار، وقد وصفته بعض وسائل الإعلام بأنه الأفضل من نوعه على الإطلاق، حيث يتفوق على جميع نماذج الروبوت التفاعلي التى تم إصدارها حتى الآن في مجال الذكاء الاصطناعي لتحل محل معالجة لغة الإنسان.

آراء المستخدمون في ChatGPT:

تسابق رواد منصات التواصل الأجتماعي على التسجيل وإنشاء حسابات على موقع الشركة الإلكتروني لاستخدامه وتجربته وعرض تجاربهم على صفحاتهم الشخصية، حيث وصل عدد مستخدمي النسخة التجريبية في أقل من أسبوع  إلى حوالي مليون مستخدم.

الجدير بالذكر أن نسخة ChatGPT غير متاحة في الشرق الأوسط إلا أن هذا لم يمنع المستخدمين العرب من التسجيل فيه عبر خاصية الVPN.

وتباينت آراء المستخدمين ما بين الانبهار بقدرة ChatGPT المتطورة الملفتة للانتباه في الإجابة على الأسئلة وما بين الاستياء من إجاباته في أسئلة أخرى.

أشار عدد من المستخدمين إلى أن المعلومات التي يذكرها ChatGPT في بعض الأحيان قد تكون غير صحيحة و تفتقر إلى الدقة، مما أدى إلى أن بعض المواقع حظرت استخدامه، منها موقع Stack overflow وهو منتدى يقدم معلومات متخصصة في مجال البرمجة، حيث ذكر أن المعدل المتوسط للإجابات الصحيحة من ChatGPT منخفض للغاية، لذا حظر أي إجابات مأخوذة منه حتى لا يضر بالموقع و بالمستخدمين الذين يبحثون عن إجابات صحيحة.

هذه مشكلة اعترفت بها شركة OpenAI حيث وصفه الرئيس التنفيذي للشركة Sam Altman، قائلا:

Sam Altman

ChatGPT محدود للغاية ولكنه جيد في بعض الأمور بما يكفي لخلق مضلل بعظمته ومن الخطأ الاعتماد عليه في أي شيء مهم في الوقت الحالي”.

وأشار إلى أن ما يحدث حاليا هو استعراض تمهيدي لما يمكن إحرازه من تقدم ولا يزال يتعين فعل الكثير، لتحسين قدراته و مصداقيته وتعهد Altman بأن التطورات التي سوف تحدث في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة من شأنها جعل ChatGPT يبدو وكأنه لعبة مملة.

اقرأ أيضا: أسرار وخبايا الإنترنت

محاولة جوجل لتطوير الذكاء الاصطناعي:

الأمر الذي دفع شركة Microsoft لبحث استثمار معهم في ما يقرب من 10 مليار دولار، لتطوير مجال الذكاء الاصطناعي وإلى محاولة Google لإصدار روبوت تفاعلي منافس اسمته Sparrow تابع لشركة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها DeepMind.

وهذا يؤكد أن إصدار روبوت ChatGPT  لحظة فاصلة لتقدم الذكاء الاصطناعي، حيث إن نموذج الروبوت التفاعلي حتى وإن كان حاليا يستخدم للأغراض العامة يمكن أن يحدث ثورة ويحل محل أشياء أكثر تخصصا، مثل: محرك بحث Google و كذلك سيؤثر على العاملين في مجال المعلومات كلما زاد تطوره وكثر استخدامه.

وقد ذكرت مؤخرا مجلة Forbes أبحاث أجرتها مصادر موثوقة تتنبأ بأن الذكاء الاصطناعي، قد يستحوذ على وظائف حوالي مليار شخص على مستوى العالم خلال العشر سنوات المقبلة وانتفاء حوالى 375 مليون وظيفة منها: وظائف خدمة العملاء وكتابة المحتوى والبرمجة وذلك دون إعادة تدريب أو تاهيل للعمل في مجالات أخرى.

مما يجعل ذلك تحديا جديدا يضاف إلى التحديات الاقتصادية التي يعانى منها العالم في الوقت الراهن وفي المستقبل.

والآن عزيزي القارئ في رأيك ما هي طرق مواجهة هذا التحدي القادم؟ شاركنا من خلال التعليقات على هذا المقال.. رأيك مهم.

اقرأ أيضا: حرب التكنولوجيا المعلوماتية حقيقة أم خيال

كتبت: منن الشرنوبي.