يوجد الآن أول مصنع من نوعه في مصر وأفريقيا، متخصص في تدوير مخلفات الموز بالمزارع لتحويلها لبدائل خشبية. سوف نتعرف في هذا التقرير معًا على الآتي:
- تدوير مخلفات الموز بالمزارع في مصر.
- فائدة هذه المخلفات عن غيرها من المخلفات الزراعية.
- كيف يتم تدوير هذه المخلفات؟
- تدوير مخلفات الموز صديق للبيئة.
تدوير مخلفات الموز بالمزارع في مصر:
يتم تدوير مخلفات مزارع الموز في مصر من خلال استخراج أليافًا من سيقان الموز، هذه الألياف عبارة عن خيوط يصنع منها حقائب أو إكسسوارات وأطقم مكاتب، بالإضافة إلى أثاث منزلي مثل: الكراسي والكنب، حيث يتم تحويلها لبدائل خشبية مثل: الألواح المضغوطة وبدائل أخرى كرتونية ورقية مثل: أدوات الطعام ذات الاستخدام الواحد لتغليف وتعبئة الطعام، وبالتالي يخدم هذا التدوير ثلاثة محاور: اقتصادي ربحي، نفعي مجتمعي، بيئي.
ويعد هذا المصنع المعد لإعادة تدوير مخلفات مزارع الموز في مصر، خط إنتاج اتوماتيكي متكامل لإنتاج العبوات الكرتونية صديقة للبيئة من ألياف الموز، وإنشاء مصانع تدوير مخلفات الموز في مصر، هو أحد ثمار التعاون مع خبرائنا المصريين بالخارج في مجال الصناعة في ضوء مؤتمرات (مصر تستطيع) التي عقدتها وزارة الهجرة وخاصة النسخة السادسة التي أقيمت خلال العام الجاري تحت اسم (مصر تستطيع بالصناعة).
اقرأ أيضًا: 5 من أهم فوائد الزراعة للمجتمع وأنواع الزراعة في الوقت الحالي
فائدة هذه المخلفات عن غيرها من المخلفات الزراعية:
تدوير المخلفات الزراعية سمعتها في الصناعة غير طيبة لعدم استدامة توافر المخلف الزراعي، لكن مخلفات مزارع الموز متوفرة طول العام، فحجم مخلفات الموز في مصر حوالي 1.200 مليون/ طن، كما أنها من أجود المخلفات التي تحتوي على الألياف الطبيعة وسط أزمة ألياف طبيعية يعاني منها العالم.
كيف يتم تدوير هذه المخلفات؟
تفصل ألياف شجر الموز إلى أجزاء سائلة، ثم تُحوَّل إلى أسمدة عضوية مغذية للتربة الزراعية، وألياف صلبة تدخل في صناعة الخشب والكرتون.
اقرأ أيضًا: تعرف على 6 أنواع تجفيف المحاصيل الزراعية بالشمس
تدوير مخلفات الموز صديق للبيئة:
إعادة تدوير هذه المخلفات ليست لها أية آثار سلبية على البيئة، بل هي كفيلة بإنهاء التخلص منها عن طريق الحرق، كما يحدث عادةً، وهي طريقة تتسبب في ضرر كبير على المناخ، وتساهم في حدوث موجات احتراق تصيب المناطق التي يتم فيها الحرق، وبديل ذلك هو استغلال كل أجزاء هذه المخلفات لصناعة الأسمدة الزراعية والأخشاب وأيضًا الورق.
وأخيرًا تعد مشروعات إعادة التدوير بشكل عام وخاصةً للمخلفات الزراعية مثل: مخلفات الموز، من أنجح المشروعات الاستثمارية التي لابد أن تتجه إليها مصر، وذلك بعد سنوات من المعاناة من التلوث الناتج عن حرق المخلفات الزراعية، فنسبة المخلفات الزراعية في مصر تصل إلى 42 مليون طن في السنة، يمكن تحويلها إلى سماد عضوي يُستغَل في الزراعة، فهي فرصة لحماية البيئة وتوفير فرص عمل.
كتبت: نيفين رضا.