رحلت عن عالمنا بالأمس الإذاعية أبلة فضيلة عن عمر يناهز 93 عامًا وكانت وفاتها في كندا، هي زوجة كبير مهندسي الإذاعة المصرية إبراهيم أبو سريع ولها ابنة واحدة تدعى ريم، التي نشرت خبر وفاة أبلة فضيلة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
حياة الإذاعية أبلة فضيلة المهنية:
ولدت فضيلة عبدالعزيز في الرابع من شهر أبريل عام 1929م، تخرجت من كلية الحقوق عام 1951م، ثم عملت محامية في وزارة المواصلات لبضعة أيام.
لم تمكث كثيرًا في مهنة المحاماة فانتقلت إلى الإذاعة وعملت في بدايتها كمذيعة ربط، عندما طُلبت أن تقدم برنامج للأطفال، تم رفض طلبها من قبل رائد الإذاعة وقتها بابا شارو، لأنه كان أشهر مذيعا للأطفال في ذلك الوقت.
بعد ذلك بدأت بتقديم النشرة الإخبارية بالإذاعة، حيث تطورت إمكانيتها وخبراتها على يد الإذاعي الكبير حسني الحديدي ولكن تحقق حلمها أخيرا عام 1959م من خلال برنامجها الشهير “غنوة وحدوتة”، التي ساهمت من خلاله في تشكيل وعي وإدراك أجيال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات عبر القصص والحواديت التي كانت ترويها بطريقتها الأمومية الدافئة صباح كل يوم والتي كان يبدأ بكلمات أغنية تطرب لها قلوبنا فرحة وسعادة وقد كتبها المبدع صلاح جاهين ولحنها العبقري سيد مكاوي.
اقرأ أيضًا: رحيل الإعلامي مفيد فوزي عن عمر 89 عاما.. إليك أهم أعماله
أشهر حكايات الإذاعية أبلة فضيلة للأطفال:
- كوب اللبن.
- بنت الفلاحة.
- الكتكوت الصغير.
- أرنب وتعلب.
- المقشة الصغيرة.
- أبيض وأسود.
- شغل بابا.
- كراسة الرسم.
- القطة مشمشة.
الجدير بالذكر أن برنامجها كان منارة استضافت من خلالها أبرز الشخصيات في ذلك الوقت، مثل: الأديب الكبير نجيب محفوظ، والصحفي والكاتب أنيس منصور، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والدكتور فاروق الباز وغيرهم.
الجميلة أبلة فضيلة عشقت الميكرفون الإذاعي وكرست نفسها له على مدار أكثر من 50 عامًا، حتى انتهت الحدوتة التي شكلت طفولتنا بأكملها، وصمت أهم الأصوات المصرية وأكثرها دفئًا يوم ٢٣ مارس ٢٠٢٣.
اقرأ أيضًا: ذكرى وفاة الكاتب والصحفي صلاح عيسى
كتبت: إيريني ناجي.