في مثل هذه الأيام يحتفل العالم باليوم العالمي للسعادة، وذلك اعترافًا بأهميتها فهي قيمة عظيمة يتطلع إليها البشر في كل أنحاء العالم.

وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على:

  • نبذة تاريخية عن اليوم العالمي للسعادة.
  • ما هي السعادة؟
  • معايير قياس السعادة.
  • تأثيرها على الصحة الجسدية.
  • 10 طرق للحصول عليها.

نبذه تاريخية عن اليوم العالمي للسعادة:

يوافق يوم العشرين من شهر مارس اليوم العالمي للسعادة، وجاء القرار بتخصيصه يومًا عالميًا للاحتفال  بمبادرة من البلد الذي يعترف بسيادتها الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات “بوتان”، اعتمد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي لها.

اليوم العالمي للسعادة

اليوم العالمي للسعادة

اعتمدت الأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام يومًا عالميًا، وذلك في دورتها السادسة والستين، وذلك اعترافًا منها بأهمية السعي تجاهها، لتحقيق الرفاهية لجميع الشعوب، وتوفير التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للتسامح.. كيف تتحلى بالتسامح في 3 خطوات؟

ما هي السعادة؟

تنوعت المفاهيم عنها من شخص لآخر ومن بلد لآخر، لكن جاء تعريف الأمم المتحدة عنها فهي: “مدى رضا الشخص عن حياته”.

وقد وصفت بمجموعة من المشاعر المختلفة منها: الطمأنينة، الأريحية، البهجة، كل هذه المشاعر تأتي نتاج الإحساس المستمر بالرضا عن الذات، الحياة، القدر.

ما هي السعادة

ما هي السعادة

وعرفت في علم النفس بأنها عبارة عن الإحساس باعتدال المزاج، الرضا والإشباع، طمأنينة النفس وتحقيق الذات، الشعور بالبهجة، اللذة والاستمتاع، وهي باختصار الشعور بالرضا الشامل، والسلام الداخلي.

معايير قياس السعادة:

لقد رسخت الأمم المتحدة معايير لقياسها في العالم كله، ونسبة توافرها في كل دولة وهي:

  • نصيب الفرد من الناتج المحلي.
  • حرية اتخاذ القرارات.
  • جودة الخدمات الصحية والتعليمية.
  • متوسط عمر الفرد.
  • انتشار العدل.
  • انعدام الفساد وعدم انتشاره.

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. إليك أهم الحقوق الإنسانية ال 30

تأثيرها على الصحة الجسدية:

للسعادة فوائد كثيرة تنعكس بشكل كبير على مستوى الصحة الجسدية وهي:

1- تحمي القلب من الأمراض:

أفاد بحث بأنها تتنبأ بانخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتم تقييم سعادة المشاركين في الدراسة أكثر من 30 مرة في يوم واحد، ثم مرة أخرى بعد ثلاث سنوات. ففي بداية التقييم وجدوا أن عدد المشاركين الأسعد معدل ضربات القلب لديهم أقل عند المتابعة، ويتمتعون بضغط دم أفضل أثناء المتابعة.

أثبتت دراسة أخرى أنها مرتبطة بصحة القلب حتى بين الأشخاص الذين قد يعانون من مشاكل في القلب.

2- تقوي جهاز المناعة:

وجدت الأبحاث صلة بينها وبين تأثيرها على المناعة بشكل عام، ووفقاً لإحدى الدراسات تعرض فيها 350 بالغًا لنزلات البرد، تواصل الباحثون بهم ست مرات في أسبوعين وسألوا عن مدى تعرضهم لمشاعر إيجابية، مثل: الشعور بالحيوية والسرور والهدوء في ذلك اليوم، وبعد خمسة أيام في الحجر الصحي كان المشاركون الذين لديهم أكثر المشاعر إيجابية أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد.

تأثير السعادة على الصحة الجسدية

تأثير السعادة على الصحة الجسدية

3- تعافي من التوتر:

التوتر له نتائج سلبية على صحة الإنسان مثل تغيرات في هرموناتنا وضغط الدم التي تسمى بالتغيرات البيولوجية وهو أمرا مزعجًا نفسيًا.

فعندما تتوفر السعادة تساعد على التعافي بسرعة أكبر، كما تخفف أيضًا من تأثير التوتر.

4- تكافح المرض:

ترتبط أيضًا في تحسين الحالات المرضية الأكثر شدة وطويلة الأمد، وليس فقط الأوجاع والآلام قصيرة المدى.

أثبتت دراسة أجريت عام 2008 على ما يقرب من 10000 أسترالي، على مشاركين سعداء وراضين عن الحياة في معظم الأوقات أو طوال الوقت، وتبين أنهم أقل عرضة للإصابة بحالات صحية طويلة الأمد، مثل: مشاكل الرؤية الخطيرة والمرض المزمن بعد ذلك بعامين.

10طرق الحصول عليها:

1- خذ قرارا بأن تكون سعيدًا:

فهي لا تأتي إلينا عن طريق الحظ أو المصادفة، فالناس السعداء، اتخذوا قرارًا واعيًا بغض النظر عن السلبيات، فالسعادة هي أن نتّخذ نهجًا أكثر إيجابية، وهو أمر ليس دائمًا سهلًا ولكنه بسيط، إذ يعتمد على الممارسة.

2- تدبر النعم التي منحها الله لك:

ركّز على الأشياء التي يجب أن تكون ممتنًا لأجلها مثل: وجود سقف فوق رأسك، بيتًا تسكن فيه، ومواد غذائية في الثلاجة، علاقات الحب، تأمل جمال خلق الله كله.

افعل كل يوم شيئًا يجعلك سعيدًا مهما كان بسيطًا، مثل الجلوس في عزلة مع كوب من الشاي، وذلك من خلال تخصيص وقت معين يوميًا بداية من 10 دقائق.

3- اجعل الآخرين سعداء:

من خلال المشاركة والتفاعل اللطيف مع زملاء العمل ومع الغرباء أيضًا عن طريق الابتسامة، تواصل بالعين مع الآخرين، نبرة الصوت، لغة الجسد، فمن المؤكد أن ما تقدّمه من سعادة للآخرين، سوف تتلقاه مضاعفًا.

طرق الحصول على السعادة

طرق الحصول على السعادة

4- حاول أن تكون أكثر إبداعًا:

إما من خلال عملك أو في وقت فراغك، فافعل الأشياء الإبداعيّة التي تجعلك سعيدًا، وقم بها بشكل منتظم، فالعالم يحتاج إلى الإبداع الذي تقدمه.

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.. تعرف على أهم 5 أهداف له

5- مشاركة الطعام مع الآخرين:

والهدف منه تعزيز العلاقات وتحسين الصحة العقليّة خاصة عند المراهقين، كما يقلّل من الإجهاد، ويمكن أن يقلل لدى المراهقين من خطر تعاطي المخدرات لاحقًا.

طرق الحصول على السعادة

طرق الحصول على السعادة

6- القناعة كنز لا يفنى:

اقتنع بما قسم الله لك، فهذا يجعلك تستمتع بأدنى وأبسط تفاصيل الحياة مع عدم التكاسل وبذل الجهد المطلوب لتحسين كافه نواحي الحياة.

7- غيَّر من معتقداتك السلبية:

احذف أي معتقدات سلبية عن الحياة والسعادة، جدد حياتك، حقق أهدافك في الحياة.

8- التواصل مع المجتمع:

تواصل مع الأشخاص، وانخرط معهم، وتجنب الوحدة.

9- ابدأ حياة جديدة:

انسَ الماضي بكل آلامه وفشله، ابدأ حياة جديدة، تعلم من دروس الماضي لتحسين حاضرك ومستقبلك، ولا تتعامل مع الأشخاص الذين لا يؤمنون بوجودها، حتى لا ينقلوا هذه النظرة السلبية لك.

اقرأ أيضًا: اليوم العالمي للغة العربية.. أهم 10 خطوات لتوثيقه

10- لا تهتم بشكل زائد برد فعل الآخرين:

لا تربط حياتك برأي وكلام وفعل الناس، حتى لا تصنع لحياتك قيود، افعل المناسب لك، لا تضر أحد في معاملاتك المختلفة معهم، اجعل كل معاملاتك لوجه الله تعالى، تعلم الإحسان إلى من أساء إليك، صل من قطعك، اعطِ من حرمك، اعف قدر الإمكان عن كل من أذاك العفو عن الناس.

وأخيرًا فالسعادة مشاعر مختلفة تحصل للإنسان تدور بين الرضا، الفرحة، اللذة، الإحساس بالمتعة، الراحة، فهي تجمع بين لذات الروح والقلب والجسد، الوصول إليها يختلف من شخص لآخر، لابد أن تسعى جاهدًا للحصول عليها قدر الإمكان حتى تحلو الحياة لك.

كتبت: نيفين رضا الدميري.