يا حزين يا قـُـمـقـُم تحت بحر الضياع
حزين أنا زيـَّك وإيه مستطاع؟!
الحزن ما بقالهوش جلال يا جدع!
الحزن زي البرد.. زي الصداع
عجبي.
كلمات وصف بها الرائع صلاح جاهين حالة الحزن المسيطرة على الأفراد وتناولها بشكل من الاعتيادية والبساطة، في دعوة خفية لمواجهة إشارة الحزن المدمرة والتي تتسبب في أمراض مثل الاكتئاب بدرجة تؤدي للوفاة بالسكتات القلبية أو الانتحار، كما أصبح شائعًا الآن بين الشباب، ولكن ما أسباب انتشار سيطرة حالة الحزن وحدوث مصيبة الانتحار؟
الحزن أحد أسباب الانتحار:
الانتحار هو إحدى الظواهر الاجتماعية التي تثير القلق على مستوى العالم، ويعود سبب الانتحار إلى مجموعة من الأسباب المختلفة التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- الأمراض النفسية: تعتبر الأمراض النفسية أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، حيث يعاني الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب واضطرابات القلق والشيزوفرينيا واضطرابات الشخصية من مخاطر أكبر للانتحار.
2- المشاكل الاجتماعية: تشمل المشاكل الاجتماعية مثل الفقر والعزلة والعنف الأسري والعلاقات العاطفية المتوترة والتحرش الجنسي، والتي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالضيق واليأس والإحباط والتفكير في الانتحار.
3- المشاكل الصحية: يمكن أن تؤدي المشاكل الصحية الشديدة مثل الأمراض الخطيرة والآلام المزمنة والإعاقة إلى الشعور باليأس والإحباط والتفكير في الانتحار.
4- الإدمان: يعاني الأشخاص الذين يعانون من الإدمان على المخدرات والكحول والأدوية من مخاطر أكبر للانتحار، حيث تؤثر هذه المواد على التفكير والمشاعر وتزيد من مخاطر الانتحار.
5- الضغوط الاجتماعية: تشمل الضغوط الاجتماعية مثل الضغوط المالية والعملية والاجتماعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الشعور باليأس والإحباط والتفكير في الانتحار.
6- الوراثة: تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الوراثة والانتحار، حيث يمكن أن تتأثر الجينات بالعوامل البيئية والمشاعر والأحداث الحياتية للأشخاص وتؤدي إلى الشعور باليأس والإحباط والتفكير في الانتحار.
اقرأ أيضًا: الانتحار بين الهزيمة والانكسار
إجراءات تخفيف من الضغوط الاجتماعية:
ويمكن القول إن هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو الضيق أو اليأس الشديد البحث عن المساعدة والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي للتغلب على هذه الأسباب والحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية.
بالتأكيد، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الضغوط الاجتماعية تخفيف هذه الضغوط عن طريق اتباع بعض الإجراءات البسيطة والفعالة، ومن هذه الإجراءات:
1- البحث عن الدعم الاجتماعي: يمكن البحث عن الدعم الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء والزملاء والمجتمع، حيث يمكن أن يساعد الحديث مع الآخرين والاستماع إلى مشاكلهم على تخفيف الضغوط الاجتماعية.
2- ممارسة الرياضة: تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي، ويمكن أن تحسن من المزاج والصحة العامة.
3- الاسترخاء والتأمل: يمكن ممارسة التأمل والاسترخاء باستخدام تقنيات التأمل والتنفس العميق وتدريب العضلات التي تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي.
4- تنظيم الوقت والتخطيط: يمكن تخفيف الضغوط الاجتماعية عن طريق تنظيم الوقت والتخطيط والتنظيم، وذلك بتحديد الأولويات والتخطيط للمهام وإعداد جداول زمنية لتنظيم الأنشطة.
5- الحفاظ على نمط حياة صحي: يمكن تخفيف الضغوط الاجتماعية عن طريق الحفاظ على نمط حياة صحي، وذلك بتناول الأغذية الصحية والمتوازنة والحرص على النوم الكافي والتخلص من التدخين والكحول.
6- البحث عن الدعم النفسي: إذا كانت الضغوط الاجتماعية تسبب لك القلق والإحباط والتوتر الشديد، يمكن البحث عن الدعم النفسي والعلاج النفسي من قبل متخصصين في هذا المجال.
باختصار، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الضغوط الاجتماعية تخفيف هذه الضغوط عن طريق البحث عن الدعم الاجتماعي وممارسة الرياضة والاسترخاء وتنظيم الوقت والحفاظ على نمط حياة صحي والبحث عن الدعم النفسي إذا لزم الأمر.
ولا أجد ختامًا سوى الرجوع لرباعيات جاهين الخالدة، والتي تتنوع مع كل المتطلبات المجتمعية
حاسب من الأحزان وحاســـــــب لها
حاسب علي رقابيك من حبلـــــــــــها
راح تنتهي ولا بد راح تنتهــــــــــي
مش انتهت أحزان من قبلهــــــــــا؟
عجبي.
اقرأ أيضًا: مرض الاكتئاب ستارة سوداء تحجب عنا الحياة
كتب: محمد بلال.