في ظل ما نواجه في الآونة الأخيرة من ضغوط وأعباء ومسئوليات أثقلت كاهل الجميع على مستوى الدول والحكومات والأفراد، أصبح من الواجب تغيير هذا المناخ المعتم ومحاولة إضاءته بالحديث عن السعادة وأهميتها وكيفية حدوثها وزيادتها.
ما هي السعادة؟
السعادة كلمة عامة واسعة المعاني تعبر عن مشاعر مختلفة لدى الإنسان، فهي تشمل كل المشاعر الإيجابية مثل الشعور بالقناعة والرضا والمتعة بالحياة، فهي ليست حالة نفسية أو مزاجية فقط بل إنها تؤثر أيضًا على وظائف الجسم الحيوية وتحسن النوم، والأشخاص السعداء يلتزمون بغذاء صحي ويمارسون الرياضة بشكل منتظم ويحافظون على لياقتهم البدنية وجسمهم بشكل كبير.
هرمونات السعادة:
-سبحان الله- الخالق المبدع الذي خلق جسم الإنسان بطريقة تجعله عن طريق الدماغ أن يترجم الأحداث والمواقف التي يمر بها إلى الشعور بأنه سعيد، وهو ما يسميه العلماء هرمونات، ومن أهم هذه هرمونات في جسم الإنسان ما يلي:
1-هرمون السيروتونين (Serotonin):
هذا الهرمون هو هرمون الثقة بالنفس، المسئول عن شعور الإنسان بأنه ذو قيمة وجدير بالتقدير، وذلك عندما يحقق شيئًا هامًا أو إنجازًا معينًا، فيقوم الجسم بإنتاج هذا الهرمون لتعزيز الثقة الذاتية.
2-هرمون الدوبامين (Dopamine):
هذا الهرمون هو هرمون المكافأة، وينتجه الجسم عندما يقوم الإنسان بعمل شيء يسعده ويرضيه ويجعله يشعر أنه يستحق المكافأة والإشادة.
3-هرمون الاندورفين (Endorphine):
هذا الهرمون يمكن تسميته بالمسكن الذاتي أو الداخلي، لأنه المسئول عن عدم الشعور بالألم، وهو يشبه في تأثيره مادة المورفين العلاجية التي يستخدمها الأطباء بعد العمليات الجراحية لتسكين الألم، ينتجه الجسم عند القيام بأعمال مجهدة أو شاقة بدنيًا.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للسعادة.. إليك أفضل 10 طرق للحصول عليها
طرق زيادة هذه الهرمونات:
يمكن زيادة إنتاج الجسم لهذه الهرمونات عن طريق اتباع بعض العادات، وتناول بعض المأكولات أيضًا.
من أهم تلك العادات:
- ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نظام تغذية صحية.
- التفكير الإيجابي.
- استرجاع الذكريات واللحظات السعيدة التي مررت بها.
أما عن الأطعمة فمن أهمها:
- البيض.
- الموز.
- الشيكولاتة.
- المكسرات.
- السلمون.
عادات تجعلك سعيدًا:
الشخص السعيد يعتاد عدة أشياء منها : الابتسام، والضحك، والتمتع بالطبيعة، والنوم ساعات كافية، والشكر والتقدير للآخرين، والثقة بالنفس، والالتقاء بالأصدقاء، وعدم كثرة استخدام الهاتف المحمول.
من كل ما سبق عزيزي القارئ نستطيع أن نؤكد أن السعادة على الرغم من إثبات كونها هرمونات وضعها الخالق -سبحانه وتعالى- في أجسادنا، إلا أن المسئول عن هذا الجسد هو أنت وأنت الذي يمكنك زيادة إفراز هذه الهرمونات أو عدمها، بمعنى أنها تكمن داخلك عزيزي القارئ، نسأل الله أن يجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضًا: الشوكولاتة وكيمياء السعادة
كتبت: سحر علي.