تنطلق هذا الأسبوع فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية كما هو محدد له منذ عام 2021م، والذي بدأته منظمة اليونيسف بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بدءًا من الأمس، وتستمر فعالياته حتى السابع من شهر أغسطس، بهدف تقديم التوعية اللازمة للأمهات حول العالم بضرورة الرضاعة الطبيعية وأهميتها للطفل.
ما المقصود بالرضاعة الطبيعية؟
يقصد بالرضاعة الطبيعية تغذية أو إطعام الطفل حديث الولادة عن طريق الحليب الذي ينتجه ثدي الأم أو الأنثى التي تقوم بالرضاعة، وهي عملية فطرية مشتركة بين الإنسان وباقي الثدييات وتستمر من الولادة حتى فطام الطفل الرضيع.
حليب الأم:
يتكون حليب الأم من مكونات ثابتة عند كل نساء العالم -سبحان الله- ولكن يختلف باختلاف البيئة، وطبيعة غذاء الأم ونمط حياتها ومعيشتها، ومكونات حليب الأم الأساسية هي:
- الماء بنسبة 87.5٪.
- السكريات بنسبة 7%.
- الدهون بنسبة 4%.
- البروتينات بنسبة 1%.
- بقية العناصر الغذائية الأخرى من أملاح وفيتامينات ومعادن بنسبة 0.5%.
فوائدها:
فضلًا عن أهميتها للأم من الناحية النفسية، وذلك لأنها تشعرها بأمومتها الحقيقية وتربطها بمولودها عاطفيًا وجسديًا.
فهي مهمة للمولود أيضًا من الناحية النفسية؛ لأنها تربطه بأمه عاطفيًا وجسديًا وتشعره بحنانها وحبها، بل أن هناك من قال إن الطفل حديث الولادة يشعر ويدرك ويعرف نبضات قلب أمه من احتضانها له أثناء عملية الرضاعة؛ مما يجعله يهدأ ويرتاح عندما تحمله أمه فقط دون بقية الأشخاص.
ولكن هناك ما ثبت علميًا وصحيًا من فوائدها، أهمها:
1. تقليل نسبة الإصابة بالسرطان للأطفال أو الكبار، الذين حصلوا عليها في الصغر.
2. نمو الفك والأسنان والعظام بطريقة سليمة؛ لاحتواء لبن الأم على العناصر الغذائية اللازمة لذلك.
3. وقاية الطفل من العديد من الأمراض واكتسابه المناعة الكافية؛ لاحتواء لبن الأم على الأجسام المضادة والمقاومة لمعظم الأمراض.
4. تساعد الأم عن طريق استمرار إفراز هرمونات الحمل.
5. إفراز هرمون الاوكسيتوسين، الذي يؤدي إلى تقلص الرحم ووقف نزيف ما بعد الولادة.
6. إفراز هرمون البرولاكتين، الذي يساعد في إدرار الحليب ويعتبر كالأقراص المقومة للأم ولطفلها الرضيع.
7. تؤدي إلى استهلاك مخزون الغذاء عند الأم؛ مما يساعدها على استعادة وزنها مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: الرضاعة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل
الأطعمة الواجب تناولها أثناء فترة الرضاعة:
يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد والبروتين والكالسيوم مثل: الخضروات الورقية والحبوب كالعدس والبازلاء، والإكثار من اللحوم أيضًا، والسوائل كالعصائر الطازجة.
- يجب تناول الحليب ومشتقاته من منتجات الألبان، والبيض والجبن والزبادي.
- يجب تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات مثل: فيتامين B12، وأوميجا 3 الموجود في سمك التونة.
الأطعمة والمشروبات الممنوعة للأم:
- المشروبات الكحولية، لا يجب تناولها مطلقًا.
- الكافيين والمشروبات التي تحتوي عليه، يفضل عدم تناولها إلا بمقدار كوب واحد فقط يوميًا.
- بعض المأكولات البحرية مثل: سمك أبو سيف، وبعض أنواع من القشريات التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق الضار للأم وللطفل معًا.
بعد كل ما سبق عزيزتي الأم، يجب أن تهتمي بالرضاعة الطبيعية لطفلك، فإنه مصدر غذائه الطبيعي ورزقه الذي ساقه الله إليه عن طريقك ولا تبالي بصيحات الموضة وصرخات اللواتي يردن الحفاظ على جمال أجسادهن والتمتع بحياتهن، وأعلمي جيدًا أن الأمومة مش سهلة لكن مستاهلة.
اقرأ أيضًا: سكري الحمل Gestional diabetes mellitus
كتبت: سحر علي.