ذوي الهمم والقدرات الخاصة ألقوا بداية مشرفة في عملية إعداد الدستور المصري عام 2014م، حيث تم لأول مرة في التاريخ ذكر شروط واضحة لتمثيلهم داخل أول مجلس النواب الذي سيتم تشكيله وانتخابه بموجب أحكام الدستور.

فترة معاناة ذوي الهمم والقدرات الخاصة تحت تسمية ذوي الإعاقة:

زمان أطلق عليهم المجتمع (ذوي الإعاقة) ومرت سنون على هذه التسمية العقيمة والتي تحمل في طياتها كثيرًا من القسوة وتحمل على جناحيها عدم الرحمة، كان المجتمع يراهم كذلك لأن الفرصة لم تكن متاحة لمعرفة ما يحملون داخلهم من قدرات تفوق شهق الجبال علوًا وارتفاع النسور تحليقًا، كانوا يقضون حياتهم يستجدون أنصاف الفرص محاولين إثبات قدراتهم المهمشة لكل من يعرفونهم ويتعاملون معهم، ولكن هيهات هيهات كان المجتمع قاسيًا عليهم بما فيه من كفاية، قلب مجتمعي قاس وظالم.

ذوي الاحتياجات الخاصة

ذوي الاحتياجات الخاصة

فتح آفاق الفرص بعد ثورة 30 يونيو:

في الآونة الأخيرة ومع بزوغ ثورة ٣٠ يونيو كانت هناك ثورة أخرى بمبادرة من السيد/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ثورة حملت معها بشارة الخير لهؤلاء الملائكة الذين يعيشون هنا على الأرض، ثورة في كل شيء يتعلق بحياتهم، ثورة الرحمة بالنسبة لهم، وتكاتفت الأيادي، وتلاحمت الأكتاف، وتشامخت الأعناق، وارتفعت الرؤوس وتعالت الأصوات بتسميتهم (ذوي القدرات والهمم) أخيرًا ابتسمت لهم الحياة وأنصفتهم من ظلم وقسوة داموا سنين فيها بلا رحمة، فكان المؤتمر الأول في ٢٠١٩م، تحت رعاية مؤسسة الرئاسة وبمباركة الشعب المصري، وأصبح المجتمع يدرك ويعي قيمة هؤلاء الملائكة الذين نعيش معهم هنا، وبدأت كل مؤسسات الدولة بالاعتراف بحقهم الفطري وإشراكهم في الحياة العملية بشكل أكبر مما أعطاهم مساحة لإثبات قدراتهم الخاصة وهممهم اللامحدودة، وأصبحوا مؤثرين ولهم دور فعال بل يعتبر أساسيًا في حياتنا اليومية فهناك الكُتاب، المهندسون، الأطباء، المحامون، الأدباء، وما زالت البقية في الطريق.

فتح آفاق الفرص لذوي الهمم والقدرات الخاصة

فتح آفاق الفرص لذوي الهمم والقدرات الخاصة

اقرأ أيضًا: ذوي الاحتياجات الخاصة.. نموذج للصمود في وجه التحديات

بشارة الخير لأصحاب الهمم:

لأول مرة منذ عقود ينتبه المجتمع بعد دورات التوعية والمبادرة الرئاسية بأن لهؤلاء حقا أن يعيشوا حياة كريمة، وأصبح المجتمع يقدر دورهم بشكل كبير جدًا؛ مما أعطاهم القدرة على توصيل مهاراتهم و قدراتهم للمجتمع الذي أصبح الآن يطلق عليهم (ذوي الهمم والقدرات الخاصة) نعم أصبحوا اسمًا ذوي الهمم والقدرات وفعلًا أيضًا فأثبتوا أنفسهم ورسخوا أدوارهم في المجتمع بعد أن كانوا مهمشين جانبًا، بل ومنبوذين ما لم أبالغ قولًا، بالمحبة فرضوا أنفسهم ومهاراتهم أمام الجميع ووصلوا إلى أن يكونوا سفراء نوايا حسنة للوطن في العالم، وما أدراك بشخص كان مهمشا وسنحت له الفرصة لكي يعيش ويثبت بأنه إنسان فلن تدرك كم الطاقة والبذل الذي يبذلهم لكي يصل إلى مبتغاه.

بشارة الخير لأصحاب الهمم

بشارة الخير لأصحاب الهمم

حاربوا في الميدان طويلًا ولم يجدوا نصرًا، سبحوا ضد التيار وكادوا أن يغرفوا فعليًا، بل ومنهم من غرق معنويًا، وكان منتهى آمالهم أن يتواصل معهم أحد أو أن يكلفهم بعمل ما لكي تتاح لهم الفرصة لإثبات أنفسهم.

لا أعلم لماذا لم يدرك المجتمع أن من حقهم علينا أن يعيشوا حياة طبيعية سوية منذ عقود؟ لماذا همشنا هؤلاء عقود وأزمنة كثيرة؟ ألم ندرك أنهم بشر؟ ألهذا الحد وصلت قسوة البشر؟

ولكن في النهاية، لا يسعنا إلا أن نقول شكرًا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على مبادرة سيادتكم الشريفة في حق هؤلاء الملائكة، شكرًا لكل مؤسسة أو شخص قدم يد العون لهم فاتحًا أهم باب كان موصدًا لعقود ظلام قاسية ولا تعرف الرحمة.

أخيرًا، شكرًا ملائكتنا ذوي الهمم والقدرات لوجودكم هنا معنا نحن البشر قساة القلوب، أرق أمنياتي لكم بالصالح ومستقبل باهر يعود بالنفع عليكم شخصيًا وعلى وطننا العزيز مصر.

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.. تعرف على أهم 5 أهداف له

كتب: رفيق عادل.