يظل استكشاف الفضاء واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها الإنسان في القرن الحادي والعشرين، ومن بين الكواكب التي تثير اهتمام العلماء والمستكشفين كوكب المريخ، لأنه أقرب كوكب إلى الأرض وله بعض الشروط المشابهة للأرض، مما يجعله محط اهتمام للبحث عن حياة.
تحديات العيش على كوكب المريخ:
إذا نظرنا إلى كوكب المريخ، سنجد أنه يختلف عن كوكب الأرض في عدة جوانب، فعلى سطح المريخ، تسود درجات حرارة شديدة البرودة، حيث تصل إلى 80 درجة مئوية في بعض المناطق، كما أن هذا الكوكب يفتقر إلى غلاف جوي قوي، مما يؤدي إلى اختلافات ضغط جوية كبيرة وزخات من التراب والغبار.
العيش على كوكب المريخ
إشارات وجود الماء على سطح المريخ وأثرها على الحياة:
على الرغم من هذه الظروف القاسية، فإن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى وجود الماء على سطح المريخ في الماضي، فقد تم اكتشاف تضاريس تشبه الأنهار والبحيرات، بالإضافة إلى وجود ثلوج متجمدة في بعض المناطق، وهذا يعني أنه قد يكون هناك فرصة لوجود حياة ميكروبية على المريخ.
إشارات وجود الماء على سطح المريخ وأثرها على الحياة
هل يمكن للإنسان العيش والاستقرار على المريخ؟
أثارت هذه الأدلة تساؤلات كثيرة حول إمكانية وجود حياة على كوكب المريخ، فإذا كان هناك ماء في الماضي، فقد يعني ذلك أن هناك إمكانية لوجود مصادر للطاقة والغذاء التي يحتاجها أشكال الحياة المختلفة.
هل يمكن للإنسان العيش والاستقرار على المريخ؟
وبسبب هذه الأدلة داعب حلم وجود مظاهر للحياة على الكوكب الأحمر خيال العلماء في مختلف العصور، وفي خطوة على درب تحقيق هذا الحلم، اكتشف فريقًا من علماء الفيزياء الفلكية والكواكب “CNRS”، من المعهد الأمريكي للبحوث، أدلة حفرية جديدة تدل على وجود مناخ دوري متعاقب على المريخ من مواسم رطبة، وجافة تشبه تلك الموجودة على الأرض.
اقرأ أيضًا: علامة استفهام الفضاء.. الكون ما بين العلم والغموض سؤال يبحث عن إجابة
مجهودات العلماء لفهم إمكانية وجود حياة على المريخ:
يعتقد فريق العلماء أن هذه البيئة المحتوية على جزيئات عضوية بسيطة، توفر ظروف مثالية لتكوين مركبات عضوية أكثر معقدة وتناسب لنشأة مناخ يساعد على وجود حياة على ظهر الكوكب.
واستطاع العلماء عن طريق تحليل بيانات حديثة من المسبار كيوريوسيتي التابع لوكالة (ناسا)، اكتشاف أنماط على المريخ تقدم دليلًا على مناخ مشابه كثيرًا لمناخ الأرض، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث عن وجود صور للحياة على هذا الكوكب.
مجهودات العلماء لفهم إمكانية وجود حياة على المريخ
وبرغم ذلك التشابه إلا أن سطح المريخ لا يتجدد باستمرار كما هو الحال على كوكب الأرض، وقد أدى ذلك إلى الحفاظ على مناطق التضاريس الضخمة الرائعة لوفرة الأنهار الحفرية والبحيرات، والتي يعود تاريخها إلى مليارات السنين.
مركبة (كيوريوسيتي) التابعة لوكالة (ناسا)، أطلقت منذ عام 2012م، وكانت أول مركبة روبوتية بحجم السيارة تستكشف فوهة غيل على سطح كوكب المريخ منذ هبوطها، كجزء من مهمة مختبر علوم المريخ (إم إس إل) التابع لـ (ناسا) واستُخدمت للتحقيق في كيمياء الصخور والتربة على سطح المريخ.
اقرأ أيضًا: اول حيوان صعد الفضاء الخارجي واثر ذلك في دراسة الفضاء 2022
كتب: محمد بلال.