تحالف البريكس يتوسع لتشمل مصر والسعودية والإمارات

تحالف البريكس

تحالف البريكس

ترددت مؤخرًا أنباء عن انضمام مصر والإمارات والسعودية حديثًا إلى تحالف البريكس وترددت هذه الكلمة في الآونة الأخيرة والكثير منا لا يعرف معناها ولا يعرف ما الفائدة من هذا التحالف وماذا يعني وهذا ما سوف نعرفه عن تحالف البريكس في هذا المقال.

ما هو تحالف البريكس؟

تحالف البريكس هو تكتل اقتصادي وسياسي يضم عددًا من الدول، يعود تأسيس هذا التحالف إلى عام 2006م بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين هذه الدول، ويهدف التحالف إلى تعزيز التعاون بين هذه الدول في الشئون العالمية وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاقتصادية.

تحالف البريكس

من هم الدول الأعضاء في هذا التحالف؟

يجمع التحالف بين خمسة دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، انضمت إليه مؤخرًا جمهورية مصر العربية وتشكل هذه الدول مجموعة من الاقتصاديات الكبيرة والناشئة في العالم، ولها قوة اقتصادية وتأثير عالمي كبير.

 

ويعزز انضمام هذه الدول إلى البريكس من مكانتها في المشهد الدولي ويعطيها صوتًا قويًا في المنظمات الدولية ويعد البريكس منصة للتعاون المشترك بين هذه الدول في مجالات مختلفة مثل التجارة والاستثمار والتنمية.

وهذا يعني أن انضمام أي دولة إلى هذا التحالف يوفر لها فرصًا اقتصادية هائلة، كما يمكن للدول الأعضاء أن تستفيد من تبادل المعرفة والخبرات في مجالات مثل التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي.

بالإضافة إلى ذلك، يزيد التحالف من التعاون السياسي والثقافي بين الدول الأعضاء، يتمتع التحالف بقوة تأثير كبيرة في المشهد الدولي ويسعى إلى تعزيز قضاياه المشتركة وتحقيق التوازن في النظام الاقتصادي العالمي.

اقرأ أيضًا: انخفاض الجنيه المصري.. السم المنقذ أم العسل القاتل؟

ما هي أهداف التحالف وتوجهاته السياسية والاقتصادية؟

تحظى أهداف البريكس بأهمية كبيرة في سعي هذه الدول لتعزيز قوتها وتأثيرها على المستوى العالمي، إليكم بعض من هذه الأهداف:

1. تعزيز التجارة: يهدف إلى زيادة حجم التجارة بين هذه الدول وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، كما يسعى التحالف إلى تطوير البنية التحتية للتجارة والاستثمار وتسهيل حركة السلع والخدمات بين هذه الدول.

2. تحقيق التنمية المستدامة: يركز على تعزيز التنمية المستدامة في هذه الدول من خلال تعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية الصديقة للبيئة وتطوير الصناعات الحديثة.

3. تعزيز التعاون السياسي: يهدف إلى تعزيز التعاون السياسي بين هذه الدول وتعزيز صوتها في المنظمات الدولية، ويسعى إلى تحقيق مصالحها المشتركة في قضايا مثل الأمن الإقليمي والشؤون الدولية.

أهداف البريكس

4. زيادة التعاون: يعمل على جذب المزيد من الدول للانضمام إليه وتوسيع قاعدة التعاون لتشمل المزيد من الدول النامية.

تحقق هذا التحالف من خلال تحقيق هذه الأهداف من التعاون والتنسيق بين هذه الدول، وبالتالي يعزز قوتها وتأثيرها في الشئون العالمية.

هيكل البريكس:

يتكون التحالف من عدة مؤسسات رئيسية، وهم:

1. قمة البريكس: تعقد قمة سنوية لقادة الدول الأعضاء لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك واتخاذ القرارات المشتركة.

2. المجموعة الاقتصادية للبريكس: تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، وتشجيع التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.

3. بنك البريكس: يهدف إلى توفير التمويل للمشاريع التنموية في الدول الأعضاء، وتعزيز التجارة والاستثمار بينها.

هيكس البريكس

4. منتدى البريكس للأعمال: يهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين الشركات في الدول الأعضاء، وتسهيل التواصل والتبادل التجاري.

5. مجلس الأمناء لصندوق الاحتياطيات الاستراتيجية للبريكس: يدير صندوق استراتيجية للاحتياطات المالية للدول الأعضاء، ويركز على تعزيز استقرارها المالي.

6. منظمة التعاون بين شرطة البريكس: تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجريمة وتبادل المعلومات الأمنية بين الدول الأعضاء.

يعتبر هذا التحالف قوة اقتصادية ناشئة في العالم، ويسعى لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للدول الأعضاء، حيث يلعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسات العالمية وتعزيز التعاون الدولي.

اقرأ أيضًا: هزة جديدة للاقتصاد المصري.. زيادة شهادات الاستثمار في البنوك بنسبة 25%

أنواع التعاون الاقتصادي في التحالف:

تشمل أنواع التعاون الاقتصادي فيه عدة جوانب مختلفة، أحد هذه الجوانب هو التجارة، بهدف زيادة حجم التجارة بين دوله، وذلك من خلال خفض الحواجز التجارية وتسهيل حركة البضائع والخدمات بين هذه الدول، كما يعمل التحالف على تشجيع التبادل التجاري في المجالات غير التقليدية مثل الخدمات والاستثمار والتكنولوجيا.

بالإضافة إلى التجارة، يشمل التعاون الاقتصادي أيضًا التعاون في المجال المالي، تهدف هذه الجوانب من التعاون إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين الدول الأعضاء، وتطوير آليات لتبادل العملات وتعزيز التجارة بالعملات المحلية بدلاً من الدولار الأمريكي.

أنواع التعاون الاقتصادي في التحالف

بفضل هذه التعاونات الاقتصادية، يحقق التحالف تأثيرًا إيجابيًا على اقتصادات الدول المشاركة، ويساهم هذا التعاون في زيادة حجم التجارة والاستثمار بين هذه الدول، مما يؤدي إلى نمو اقتصادها، كما يسهم التعاون في تحسين قدرة هذه الدول على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية المشتركة.

التعاون الأمني في البريكس:

أشكال التعاون الأمني بين دول التحالف وجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن، تشكل مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن أولوية قصوى لدول البريكس، وهذا يتطلب تعاونًا قويًا بين هذه الدول، يهدف التعاون الأمني فيه إلى حماية المصالح الوطنية للدول الأعضاء وضمان استقرار المنطقة.

تشمل أشكال التعاون الأمني في التحالف عدة جوانب، من بينها:

1. تبادل المعلومات: يتم تبادل المعلومات بشكل منتظم بين دول التحالف لمكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، يعزز هذا التعاون القدرة على اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة هذه التهديدات.

2. التدريب والتعاون العسكري: يتم تنظيم تدريبات ومناورات مشتركة بين القوات العسكرية لدول التحالف، يهدف ذلك إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي.

أشكال التعاون الأمني

3. التعاون في مجال الأمن السيبراني: يشكل التحدي المتزايد للأمن السيبراني أولوية لدول البريكس، يتم التعاون في هذا المجال من خلال تبادل المعلومات وتطوير استراتيجيات مشتركة لحماية البنية التحتية السيبرانية للدول الأعضاء.

4. التعاون في مجال الهجرة والجوازات: تعمل دول التحالف على تعزيز التعاون في مجال إدارة الهجرة وتسهيل حركة الأشخاص بين الدول الأعضاء، يتم ذلك من خلال تبادل المعلومات وتطوير إجراءات مشتركة للتحقق من الهوية وتسهيل إصدار التأشيرات.

في النهاية، يعمل التعاون الأمني في تحالف فيه على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الوطنية للدول الأعضاء، ويساهم هذا التعاون في خلق بيئة آمنة ومستقرة للتجارة والاستثمار وتعزيز التعاون الثقافي والسياسي بين دول تحالف البريكس.

اقرأ أيضًا: إفلاس ألمانيا.. أبرز المشاكل التي تهدد الاقتصاد الألماني 2022

التحديات التي يواجهها تحالف البريكس:

يواجه التحالف الكثير من التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها تحالف البريكس، دعنا نلقِ نظرة على بعض هذه التحديات وكيفية التعامل معها:

1-التحديات الداخلية:

تتضمن هذه التحديات صعوبة تنسيق السياسات والاقتصاديات بين الدول الأعضاء، وتفاوت في المستوى التنموي والثقافي والاجتماعي للتغلب على هذه التحديات، يجب على الدول الأعضاء تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل، وتطوير آليات لحل النزاعات وتعزيز التنمية المستدامة.

التحديات التي يواجهها التحالف

2-التحديات الخارجية:

تشمل هذه التحديات التوترات التجارية العالمية والتغيرات في الأسواق المالية العالمية، يجب على تحالف البريكس أن يكون قادرًا على التكيف مع هذه التحديات من خلال تطوير استراتيجيات لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء وتنشيط الاستثمار.

3-التعامل مع التحديات:

يجب أن يكون لدى تحالف البريكس رؤية استراتيجية قوية للتعامل مع هذه التحديات، كما يجب أن تتضمن هذه الاستراتيجية تعزيز التعاون والتفاهم بين الدول الأعضاء، وتطوير البنية التحتية للتجارة والاستثمار، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة.

ما هو تأثير التحالف على العلاقات الدولية؟

تحالف البريكس يسعى إلى تحقيق التوازن في القوى العالمية، حيث يضم دولًا نامية ذات اقتصادات قوية، يعتبر هذا التحالف تحديًا للهيمنة التقليدية للدول ذات الصناعة المتقدمة، كما يعزز تحالف البريكس التعاون الاقتصادي والتجاري بين أعضائه، ويعمل على تعزيز الاستقلالية الاقتصادية لهذه الدول.

تأثير التحالف على العلاقات الدولية

بالإضافة إلى ذلك، يلعب تحالف البريكس دورًا هامًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول، يعقد قادة دول التحالف اجتماعات منتظمة لبحث القضايا الدولية المشتركة والتشاور حول سبل تعزيز التعاون المشترك، كما يسعى التحالف إلى تعزيز قوانين الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية.

في الختام، يعد تحالف البريكس تحالفًا اقتصاديًا قويًا يهدف إلى تعزيز التعاون بين دوله الأعضاء في مختلف المجالات، وبفضل جهوده المشتركة، يستطيع هذا التحالف أن يحقق نموًا اقتصاديًا قويًا ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي.

اقرأ أيضًا:  أهداف مبادرة أسواق الكربون الإفريقية الجديدة Cop27

كتبت: فاطمة عمر.