تحل اليوم ذكرى رحيل أحد أهم نجوم الفن المصري والعالمي في الدراما والسينما وحتى المسرح، إنه الفنان الكبير جميل راتب، الذى غاب عن عالمنا في يوم 19 سبتمبر عام 2018م، وبهذه المناسبة سنتناول في هذا المقال بعضًا من جوانب حياته ومسيرته الفنية الطويلة التي تحمل إرثًا حافلًا بموهبة عظيمة وأداء متميز.
من هو جميل راتب؟
اسمه جميل أبو بكر راتب، ولد يوم 18 أغسطس 1926 في القاهرة، أنهى دراسته التوجيهية في مصر وهو ابن 19 عامًا ودخل مدرسة الحقوق الفرنسية ثم سافر إلى باريس؛ لإكمال دراسته وفي عام 1947م، رجع مرة أخرى إلى القاهرة.
مشواره الفني:
بدأ مشواره الفني في فرنسا على خشبة المسرح الجامعي هناك، أما بدايته في السينما المصرية كانت عندما شارك عام 1946م في بطولة الفيلم المصري (أنا الشرق) الذي شاركت في بطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع مجموعة من نجوم السينما المصرية حينها مثل: جورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، بعد عرض فيلم أنا الشرق ظهر راتب بملامحه القوية وقام بالمشاركة في مسرحية (أوديب ملكًا)، وشاهده أحد اصدقائه من المخرجين الفرنسيين ونصحه بدراسة فن المسرح، وبالفعل قام راتب بدراسة المسرح الفرنسي في باريس.
كما شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، ولقد كان مرشحًا لدور الضابط في (الكرنك) الذي قام به كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف في دور مهم في فيلم (الكداب)، بعدها زادت شهرته وانهالت عليه الأدوار من مخرجي السينما المعروفين، ومن أهم اعماله السينمائية على سبيل المثال: كفاني يا قلب، وحب في الزنزانة، والكيف، وعفاريت الأسفلت، ولا عزاء للسيدات، وجمال عبد الناصر، وطيور الظلام، والبريء، وتيمور وشفيقة، وبعدما نجح سينمائيًا في مصر طلبته السينما الفرنسية وقام بأداء أدوار باللغة الفرنسية وأفلام إنتاج تونسي فرنسي مشترك.
اقرأ أيضًا: آدم تحيي ذكرى وفاة الفنانة القديرة سناء جميل
وخاض تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل: الأستاذ، وزيارة السيدة العجوز، التي شارك في إنتاجها مع الفنان محمد صبحي، ومسرحية شهرزاد من مؤلفات الكاتب توفيق الحكيم، وشارك أيضًا في العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة نذكر منها: زينب والعرش، وأحلام الفتى الطائر، وفارس بلا جواد، ومسألة مبدأ، ورحلة المليون، والزوجة أول من يعلم، ومشاركته المتميزة في سلسلة أجزاء مسلسل عائلة ونيس مع الفنان محمد صبحي والفنانة الراحلة سعاد نصر، كما كان له نصيب في المشاركة الإذاعية في مسلسلين هما: كفر نعمت، وأشياء لا تباع.
حياة جميل راتب الشخصية:
تزوج راتب من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل ولكنها اعتزلته، بعد ذلك وعملت مديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة لمسرح الشانزليزيه وتعيش في باريس، كان راتب يقوم بزيارتها أثناء تواجده في باريس في بيتها الريفي؛ لأنهما كما يقال كانا منفصلين منذ فترة.
التكريمات التي حصل عليها جميل راتب:
تم تكريمه عدة مرات، أهمها:
- في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2005م.
- في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته السابعة عام 2017م.
- من نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله عام 2015م.
- من منظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018م.
- من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في عام 2016م.
وفاته:
توفي راتب في يوم 9 محرم 1440هـ، الموافق يوم 19 سبتمبر 2018م بعد فقدان صوته بسبب مرض الشيخوخة.
ختامًا عزيزي القارئ تم إسدال الستار على حياة فنان من فناني مصر الكبار، والذي كان رمزًا من رموز الفن المصري الهادف المحترم، رحم الله القنان جميل راتب.
اقرأ أيضًا: ذكرى وفاة الفنان يوسف فخر الدين
كتبت: سحر علي.
