استقبلت الإمارات العربية عودة رائد الفضاء سلطان النيادي، بعد إنجازه لأطول مهمة فضائية عربية استمرت لأكثر من ستة أشهر ما يقارب 180 يوم، في هذا المقال سوف نسلط الضوء على الإنجاز العربي والعالمي للإمارات.

متى بدأت رحلة الفضاء لسلطان النيادي؟

قبل التحدث عن عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى الأراضي الإماراتية، نذكر ببداية هذه الرحلة بتاريخ 2مارس لعام2023م والتي تعد أول وأطول رحلة عربية للفضاء الخارجي.

متى بدأت رحلة سلطان النيادي للفضاء؟
متى بدأت رحلة سلطان النيادي للفضاء؟

من هو سلطان النيادي؟

سلطان النيادي ذو 41 عامًا شابٌ إماراتي، يعد رابع رائد فضاء عربي وثاني رائد فضاء بالنسبة للإمارات العربية، لقب بسلطان الفضاء والتحق بالقوات المسلحة الإماراتية التي بعثته لدراسة هندسة الاتصالات في المملكة المتحدة بجامعة برايتون وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات، ثم حاز شهادة الماجيستير عام 2008م في تخصص أمن المعلومات من جامعة غريفيث الأسترالية، وبعدها حصل على درجة الدكتوراة في تخصص منع تسريب المعلومات.

من هو سلطان النيادي؟
من هو سلطان النيادي؟

كانت أول رسالة له في الفضاء: “في المرة المقبلة التي سأكلمكم بها سأكون بإذن الله على متن محطة الفضاء الدولية.. سأكلمكم وعلى ذراعي علم الإمارات.. وفي قلبي طموح زايد.. دعواتكم و إلى لقاءٍ قريب من الفضاء”.

اقرأ أيضًا: علامة استفهام الفضاء.. الكون ما بين العلم والغموض سؤال يبحث عن إجابة

من شارك سلطان النيادي مهمته؟

على متن المركبة الفضائية دارغون إنديفور كانت رحلة سلطان الفضاء مع طاقم العمل الذي تألف من ستيفن بوين قائد المهمة من وكالة ناسا، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ قائد المركبة من وكالة ناسا، ورائد الفضاء أندري فيدياييف اختصاصي المهمة من وكالة روسكوزموس، وستكون المهمة ضمن البعثة 68/69 إلى محطة الفضاء الدولية.

ستيفن بوين
ستيفن بوين

أهداف هذه التجربة الفضائية:

بعد عودة رائد الفضاء سلطان النيادي التي حقق فيها إنجازات ودراسات علمية وتجارب وأبحاث خاصة بوكالة ناسا ، والتي نذكر منها:

1-تأثير نظرية المحور الوسيط على الأجسام.

2-حفظ عينات من الثمار تمهيدًا لتحليلها.

3- اختبار أدوية لتفادي الآثار السلبية لبيئة الجاذبية الصغرى على القلب.

أهداف هذه التجربة الفضائية
أهداف هذه التجربة الفضائية

4-نقل الأجهزة والأغراض من وإلى محطة الفضاء الدولية.

5- تجربة حول جودة النوم.

6- تكرير الماء.

وغيرها الكثير حيث ضمت 200 تجربة علمية.

رحلة العودة إلى الأرض:

بعد عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى كوكب الأرض تحدث عن الصعوبات التي واجهته بطريق العودة بدءًا من الدخول إلى الغلاف الجوي والذي قدر بسرعة 27000 كم، ثم اختلاف السرعة بعد دخوله والتي كانت تشبه السقوط الحر وصعوبة هذه اللحظة تكمن بتغير السرعة بشكل كبير مع ارتفاع الحرارة والتي تكون معاكسة للسرعة للحظة الهبوط في البحر وفتح المركبة الفضائية، مع الاستعداد للخطة البديلة إذا لم يتم فتح المركبة بشكل تلقائي، وكانت أول صعوبة بعد الهبوط على الأرض الجاذبية فالانتقال من الجاذبية الصغرى إلى الجاذبية الكبرى التي في الأرض أشعره بثقل الحركة خصوصًا بعد مرور ستة أشهر على عيشه بالفضاء، حتى عند شرب الماء وبدء التأقلم مع مرور الساعات الأولى من تواجده على الأرض.

إن عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى كوكب الأرض ليست هي النجاح بحد ذاته، بل نجاحه بالتأقلم بكوكب الفضاء وإنجازاه للعديد من الأبحاث هناك، بالإضافة لكونه تحدى صعوبات العيش بالفضاء وتتدارك كل المصاعب يجعله يحقق أهداف العرب بالوصول للمستحيل ومواكبة التطور.

اقرأ أيضًا: الحياة على كوكب المريخ.. تحدٍ جديد ينتظر البشر

كتبت: روان كوكش.